فيينا ـ سليم الحلو
يُعد فندق هولمان بيليتايج الوجهة الأفضل على الإطلاق بمجرد الوصول إلى العاصمة النمساوية فيينا، إذ الموقع المتميز في أرقى مناطق فيينا والمعروف بالربع الذهبي من المدينة، والغرف الحديثة، وما بها من أثاث فاخر، إضافةً إلى ما يقدمه الفندق من خدمات إضافية، مثل دور
العرض السينمائي الملحقة بالفندق والتي تضيف إلى المتعة التي يحصل عليها النزيل أثناء الإقامة. وعلى بعد أمتار من الفندق، يقع مقهى هاويلك في منطقة دورتيرجاسيه، وهو المقهى الذي ما زال يحتفظ بعبق التاريخ النمساوي القديم الذي تعكسه أيدي الزبائن التي تمسك بأصابع السيجار التقليدي والذين تدور فيما بينهم النقاشات الفكرية على نطاق واسع. ويجلس السائح متابعًا الحوارات الدائرة، متأملًا الرونق الخاص للمقهى العتيق لينتابه شعور بأنه عاد إلى قرون مضت. وبمجرد الخروج من المقهى بعد التفرس في وجوه كبار المفكرين والفلاسفة النمساويين التي تطل من الجدران لتشاهد نسخًا منها تجلس في العصر الحالي لتتناوب على مبادئهم وأفكارهم بالمناقشة وإثارة الجدل حول ما خلفوا وراءهم من تراث إنساني فكري. وبمجرد الخروج، يغرق السائح في جمال كاتدرائية القديس ستيفن التي تقع في مكان متميز من مدينة فيينا، ثم يتوجه بعد ذلك إلى تناول الطعام النمساوي الأصيل في مطعم تسو دين 3 هاكن الذي يقدم أفضل الوجبات المحلية والأوروبية، إضافة إلى تميز المطعم بتقديم أجود أنواع الخمور في ألمانيا وأوروبا والتي تُصنع محليًا وتُقدم بمعرفة المطعم وتحمل اسمه كعلامة تجارية مميزة. كما يقدم هذا المطعم الفاخر أنواعًا أخرى من المشروبات الكحولية ذات الجودة العالية مثل جرونر فيللاينر. وبعد ليلة حافلة بالطعام وتناول الشراب، يحلو الخلود إلى النوم على الأسرة الفارهة في فندق فولهام، إذ تنتظر السائحين الأمتعة والحقائب والأسرة ليبدلوا ملابسهم ويخلدوا إلى نومٍ عميق, وفي الصباح التالي يتوجه الجميع إلى مركز السباحة ثيرميه فاين في شارع كورباد، من خلال الساونا وحمامات السباحة التي تزيد من الانتعاش والحيوية لاستقبال يوم جميل جديد من أيام الرحلة السياحية الشتوية في فيينا. وعلى العكس من دول العالم كله التي تتخذ من أعياد الميلاد أيامًا للهو والمرح والهرج والمرج، تأخذ فيينا كل ما يتعلق بعيد الميلاد من ترتيبات وتجهيزات للاحتفال على محمل الجد. وتستعد الأسواق لهذه المناسبة استعدادًا من نوع خاص، إذ لا يوجد في مراكز التسوق مكان لقدم عشية عيد الميلاد لرغبة الجميع في شراء الهدايا، سواءً من المحليين الذين يتهافتون على الهدايا للأقارب والأصدقاء والأحباب أو من الأجانب الذين يتوقون للحصول على أي من الحلي التذكارية المصنوعة يدويًا لتظل تذكرهم بقصة رحلة شتوية إلى فيينا بعد العودة إلى بلادهم. وعلى المستوى الثقافي، تتوافر الكثير من المزارات الثقافية في النمسا والتي في مقدمتها متحف ليوبولد المحاط من الخارج بأضواء النيون التي تجعله يبدو كملهى ليلي من الوهلة الأولى. كما يمكن للسائحين الاستمتاع بزيارة متحف ميوزيامشتاط.
أرسل تعليقك