فاس ومكناس وإفران مدن عريق تشهد على مجد التاريخ العريق للمملكة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رحلة إلى أجمل مدن المغرب للتعرف على روائع ما بناهاه أهلها

فاس ومكناس وإفران مدن عريق تشهد على مجد التاريخ العريق للمملكة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فاس ومكناس وإفران مدن عريق تشهد على مجد التاريخ العريق للمملكة

فاس ومكناس وإفران مدن عريق تشهد على مجد التاريخ العريق للمملكة
مراكش - وسيم الجندي

قد ترغب يومًا ما في القيادة عبر جميع أنحاء المغرب في الصيف، حيث تبدأ من طنجة على البحر المتوسط، في الطريق إلى كلميم في الجنوب، وتتوقف في مراكش. ولكن فاس تعد المدينة الأكثر غموضًا، مع ماضيها الروحاني، وحاضرها المثقل، والمستقبل الغامض.

فاس ومكناس وإفران مدن عريق تشهد على مجد التاريخ العريق للمملكة
 ولا تزال المغرب تحمل ذلك السحر الذي يجعلها أجمل بلدان شمال أفريقيا، حيث عمال المعادن الذين لا يعدون ولا يحصون، والدباغون، الخزافون، السكاف وصنَّاع الذهب والفضة، وعمال الجلود وناسجو البسط، والذين لا يزالون يقومون بحرفهم القديمة في الجحور المظلمة من السوق في القرون الوسطى.
 فاس هي مدينة رائعة، مع الشوارع الواسعة والحدائق العامة الجميلة. ويقام مهرجان الموسيقى المقدسة السنوي في حدائق "جنان سبيل". حيث يمكنك التمتع بالموسيقى تحت شجرة "الميموزا" على بحيرة الزينة مع اللقالق التي تحلق في سماء المنطقة.

فاس ومكناس وإفران مدن عريق تشهد على مجد التاريخ العريق للمملكة
 وكان موضوع المهرجان هذا العام "نساء ناجحات"، وهو ما يتواءم تمامًا مع تاريخ المدينة، حيث أن امرأة هي التي وضعت المدينة على الخريطة في العصور الوسطى. وقد فرت فاطمة بنت محمد الفهري من زوجها العنيف في تونس لتأسيس أقدم جامعة في العالم، القيروان، في فاس سنة 859.
 الجامعة التي درس فيها الفلاسفة اليهود وباباوات القرون الوسطى في غرفها معنى الحياة ، حيث لا يزال العلماء ينكبون على النصوص الأصلية حتى اليوم. وقد أصبحت فاس موقعا للتراث العالمي، مع اليونسكو والمال الأميركي لاستعادة الحي اليهودي القديم.
 ولقد مهدت الشوارع بدلا من الأرض العارية، وكان الناس في ثيابهم والنعال البالية، يرشفون الشاي بالنعناع ويلبون الدعوة للصلاة في أزقتها التي يبلغ عددها 9400. وقد أطلق عليها مدينة "المتحف الحي"، أو أثينا القارة الأفريقية ومكة الغرب. إنها لن تخذلك أبدا.

فاس ومكناس وإفران مدن عريق تشهد على مجد التاريخ العريق للمملكة
 
المدارس الدينية والقصور تتباهى بمساحات واسعة من الفسيفساء الزرقاء، الخط المنقوش ومنحوتات السقوف من خشب الأرز، وهي شهادة رائعة على المهارات الإبداعية للعمال.
 وأثناء التجول في معالم المدينة تجد نفسك أمام فندق "قصر أماني" الذي يعود للقرن ال14، حيث يمكنك تناول وجبة لذيذة في الفناء الأندلسي، نباتات الدفلى والشحرور الغناء في قلبه.
 فاس مناسبة تماما لرحلة يومية إلى المدينة الرومانية القديمة "فولابيليس" التي هجرت في القرن الرابع، جراء زلزال 1755، ولكنها لا تزال محتفظة ببريقها كأعجوبة في الهندسة الرومانية والفسيفساء التي تذكرك بغرفة نوم الآلهة الفاسقة الغريبة.

فاس ومكناس وإفران مدن عريق تشهد على مجد التاريخ العريق للمملكة
 أما مكناس، المدينة التاريخية التي تعود إلى القرن ال18 وبناها السلطان مولاي إسماعيل الذي أنجب 888 طفلا وبنى القصر الواسع بمساعدة 150 ألفا من العبيد. وكذلك إفران، وهي بلدة التل المنصوص عليها كأكبر غابة أرز في أفريقيا، هي مكان للهرب إليه عندما ترتفع درجة الحرارة في فاس.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاس ومكناس وإفران مدن عريق تشهد على مجد التاريخ العريق للمملكة فاس ومكناس وإفران مدن عريق تشهد على مجد التاريخ العريق للمملكة



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates