لوس أنجلوس ـ عادل سلامة
بدأت "أنا" رحلة إلى منتجع تيرانا في لوس أنجلوس، بالسيارة جنوبي مطار لوس أنجلوس، بعيدًا عن هوليوود ووسط المدينة، وعلى ما يبدو بعيدًا عن أي مكان، حيث لم تسمع عن هذا المكان من قبل، لكن عندما اطلعت على دليل المدينة وهي على متن الطائرة، وجدت أنها أكثر بقع المدينة رحابة للصدر، فهي بعيدة عن جولات المشاهير على متن الحافلات، ولهذا جاءت لقضاء فترة نقاهة, ونترككم مع "أنا" تصف رحلتها لكم كما قضتها.
بدأت من عند المنتجع الصحي، وبنفس الأيدي التي أعطت "ماريا كاري" تدليكًا "أموميًا، حصلت على تدليكًا باستخدام الحجارة الساخنة في غرفة العلاج ذات الأبواب الفرنسية المطلة على المحيط الهادئ. كان جسدي واهنًا، وبعد فترة أعطاني أحدهم آي باد وطلب مني تركيب عطري المفضل، وكان وقتها موعد اقتراب الكريسماس، وبدأت في تناول بعض الكندر والرز ثم انتهيت بتناول بعض شرائح الليمون، ويُعرف هذا العلاج بعلاج "الصفاء".
كنت سأعتاد على سحر تيرانا، لكن المكان بعيد للغاية وما لبث أن اختلجني شعور بالتوق إلى تجربة أكثر حضرية، توجهت نحو وسط المدينة، وحجزت في نادي لوس أنجلوس الرياضي.، فهو أبعد ما يكون عن جمال لوس أنجلوس المشرق والبهيج، وهو أشبه بنادي ماي فير جنتلمان أكثر من نادي ويست كوست ريتريت، ويرجع تاريخ بناءه لأكثر من 130 عامًا، أي إنه من عصور ما قبل التاريخ بلغة كاليفورنيا.
وكان الديكور تاريخيًا، فتجد الشراشف سميكة وسوداء، والسجاد داكن، وأثاث ماهوجني، وخريطة عتيقة للمدينة معلقة على جدار غرفتي، وكما يشي اسم النادي، ستجد الرياضة تحوم حولك في كل مكان، هناك نادي رياضي مترامي الأطراف، وملعب كرة سلة كامل الحجم، وحمام سباحة، وصور قديمة معلقة على جدران الممرات، لرياضيين أقوياء البنية.
ولم تكن لدي فرصة في أداء تمارين اللياقة البدنية للذكور؛ حيث وجدت نفسي في صباح ما، مشتركة في جلسة يوغا على السطح الأنيق، ورأيت ناطحات السحب تحاول الوصول إلى السماء، أما الفندق فهو مكان مثالي عند الارتحال من وسط المدينة إلى مركز ستابلز لمشاهدة فريق الليكرز أو "الملوك"، فلقد شاهدت الملوك وهم يحطمون كالجاري فليمز. ثم إلى المسرح الروماني التاريخي لمشاهدة مباراة الفريق الوطني لكرة القدم مع فريق لوس أنجلوس رامز.
وعكفت أثناء الرحلة على صراع رغبتي للأكل غير الصحي؛ فقد وصفني المتعصبين للرياضة بالمترهلة التي تجلب العار، لكن نجحت في هذه المعركة، فبعد ذلك بأيام تناولت مشاريب السموذي بألوان مختلفة، وكلما حانت لي الفرصة كنت أتناول الطعام في مطاعم الأكل النباتي مثل "زينك" في منطقة الفنون وسط المدينة, وأخيرًا لا أعرف إلى متى ستستمر "أنا" الجديدة، لكن حتى الوقت الراهن- بعد أسبوع من النقاهة - أشعر وكأنني إحدى الفنانات المشهورات.
أرسل تعليقك