برج الساعة أهم المعالم في شمال غرب بورما
آخر تحديث 21:40:06 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في بلدة مولاك التي تقع بالقرب من الحدود الهندية

"برج الساعة" أهم المعالم في شمال غرب بورما

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "برج الساعة" أهم المعالم في شمال غرب بورما

برج الساعة شمال غرب بورما
بورما ـ عادل سلامة

كشفت سارة ماكفيلد عن تجربتها الأخيرة في الإبحار إلى شمال غرب بورما، مشيرة إلى أنها "بينما كنت في السوق وجدت امرأة تحدق في وجهي وتضحك فأيقنت حينها أن محاولتي لارتداء الملبس المحلي لبورما كانت سيئة، ولكن بسبب حماسي لاحتضان كل شيء في هذه الرحلة البحرية المتجهة إلى مناطق داخلية بعيدة من بورما أو ميانمار اخترت ارتداء الملبس المحلي الذي يدعى (لونغيي)، ويعد الملبس المحلي من العلامات الأساسية اللافتة للنظر في الملابس البورمية، حيث يرتديه الجميع من النساء والرجال دون عناء، ولكن بالنسبة لي يعتبر كتلة خشنة، لكن هذا لا ينتقص من متعة استكشاف بلدة مولاك التي تقع على ضفاف النهر بالقرب من الحدود الهندية حيث يغامر بالذهاب إليها قلة من الغربيين، ولا تزال المدينة التي كانت محور للحكم البريطاني قبل الاستقلال عام 1948 تحمل بعض من آثار العصر الاستعماري بداية من برج الساعة إلى ملعب الغولف الذي يضم 9 حفر حيث أمكنني ممارسة هوايتي".

وأوضحت ماكفيلد أنها "مثل معظم المدن والقرى الواقعة على طول نهر تشيندوين في منطقة ساجينغ الشمالية الغربية فالسوق هو محور الحياة المحلية حيث يمتلئ بالأكشاك السابقة التي تبيع الثمار والتوابل والأسماك المملحة والزهور أيضا، وهناك فرصة لالتقاط صورة في كل منعطف بداية من النساء اللواتي يطلين وجوههن بمعجون الثاناكا المصنوع من لحاء الشجر، وهو يستخدم على نطاق واسع كواق من الشمس ويستخدمه السكان المحليون الذين يدخنون التشيروتس أو يمضغون المكسرات، وهو منبه شعبي يبقي دم الأسنان باللون الأحمر، والسياح نادرين هنا للغاية حتى أننا أصبحنا مصدر جذب للقرويين الذين حاولوا التقاط الصور معنا، واقتربت مني إحدى السيدات من كبار السن مفتونة بشكل واضح من لون بشرتي الشاحب بين نظر لي الآخرون بخجل  قبل أن أنطق بالتحية المحلية "مينغالابا"، وخلافا للقرى الواقعة على طول نهر إيراوادي الرئيسي في ميانمار والتي اعتادت على الأجانب فإن رحلتنا الرحلة لتشيندوين من مونيوا إلى مدينة هومالين نقلتنا إلى الواقع حيث لم نرى أي سياح آخرين طوال أسبوع، ويستطيع عدد قليل من القوارب الإبحار هنا لأن النهر ضحل جدا ما أبقى المنطقة وشعبها بِكرا، وكلها اقتربنا من الضفاف الموحلة استقبلنا الأطفال أصحاب العيون الواسعة بالصياح، ومررنا بمسارات ترابية ومنازل ذات أسقف من القش وعربات تجرها الكلاب، وشاهدنا شباب يسرعون بدراجات قديمة، ومن أكثر اللقاءات حميمية عندما زرنا المدارس، حيث أعطينا التلاميذ الأقلام والحلويات، واضاءت عيونهم بالسعادة عندما كنا نعلمهم هوكي كوكي والتي كانت بداية مثالية للتعامل معهم، والتقينا مع السكان كبار السن الذين تذكروا غزو القوات اليابانية التي اجتاحت قراهم في الحرب العالمية الثانية، حيث تذكرت إحدى السيدات المُسنات كيف نقلها الجنود البريطانيين إلى السلام عبر الجبال إلى الهند على بعد 20 ميلا".

وختمت ماكفيلد أنها "أثناء الإبحار إلى الشمال حققت الحدود الجبلية خلفية جميلة حيث حقول الأزر والتضاريس الاستوائية التي يخترقها اللمعان الذهبي للمعابد البوذية المتناثرة مثل المجوهرات، ومع الإبحار يصبح النهر أكثر ازدحاما من خلال زوارق البضائع المكدسة وبراميل النفط العملاقة وعبّارات الركاب الصاخبة، أما سفينتنا فكانت على النقيض ، حيث كانت موطنًا إلى 12 شخصًا فقط، وتجمع السفينة بين سحر الريف ووسائل الراحة الحديثة مع منطقة للإسترخاء على السطح العلوي حيث يمكنك قضاء ساعات في القراءة أو الاستمتاع بالمناظر الخلابة، وتميزت أوقات تناول الطعام بالاجتماعية، حيث كنا نتناول الطعام في جماعة مثل الخبز الطازج على متن السفينة والأطباق الشهية من الأسماك والبطاطس والحساء مع الكاري، فضلا عن تقديم الابتسامات اللطيفة من الطاقم البورمي، وكان يومنا الأخير في همالين على حافة منطقة ناغالاند القبلية لا يُنسى، حيث التقيت بأحد رجال القبائل الذي حارب جده مع القرات البريطانية وكان أسلافه من صائدي الرؤوس، وعندما سألت الرجل عن هذه الطقوس البشعة أخبرني أنهم توقفوا عنها عام 1970".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برج الساعة أهم المعالم في شمال غرب بورما برج الساعة أهم المعالم في شمال غرب بورما



GMT 11:57 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ميانمار البلد الأكثر عطاءً في 2017 في العالم
 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 02:29 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي
 صوت الإمارات - حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 02:25 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 صوت الإمارات - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 05:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الأزرق يسيطر على أحدث الديكورات الداخلية للمنازل

GMT 15:14 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشيز كيك بجبن الفيتا والكراميل والتوفي

GMT 00:53 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

تصرفات على الإنترنت تدل على ضعف علاقتك الزوجية

GMT 10:49 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"هوندا" تعرض النسخة الجديدة من "فيت" و "جاز" في طوكيو

GMT 15:37 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

هدف عالمي للفرعون محمد صلاح في شباك "جينك" البلجيكي

GMT 20:17 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز وأهم إهتمامات الصحف الفلسطينية الصادرة الثلاثاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates