هافانا ـ عادل سلامه
شهدت عاصمة كوبا الأسبوع الجاري، افتتاح فندق Gran Hotel Manzana Kempinski La Habana، أول الفنادق الفاخرة في المدينة، ويعد جزءً من مجموعة كمبينسكي، التي تقدم أماكن إقامة أنيقة في 30 دولة أخرى، وأطلق حفل الافتتاح، الإثنين، وحقق بريقًا في الجزيرة الشيوعية.
وتأتي غرف الفندق مفروشة بشكل أنيق مع أرضيات من خشب الساج المصقول وثروة من الأثاث المصمم سواء المنتج محليًا أو المستورد، ويمكن للضيوف حجز الجناح الرئاسي الواسع وتبلغ مساحته 1612 قدمًا مربعًا، ويطل على ساحة Central Square و Museo Nacional de Bellas Artes، وهما أحد الأماكن السياحية المرغوبة في هافانا.ويمكن الاستمتاع بالتسوق في الطابق الأرضي الذي يضم مركزًا تجاريًا مليئًا بالمتاجر الراقية مثل فيرساتشي ولاكوست ومونتبلانك، إلا أن ليوناردو باديلا البائع في مونتبلانك اعترف بصعوبة بيع الساعات التي تتراوح بين 1136-3500 إسترليني في بلد لا يزال متوسط الأجور فيه 24 إسترليني.
وأوضحت ليديا مارتينيز، 29 عامًا، ربة منزل من المنطقة المحلية: أن "الفندق جميل حقًا، ولكن هنا كل شيء مكلف بشكل رهيب، إنه ليس للكوبيين"، ومع ذلك يعتقد كزافييه ديستريباتس، مدير مجموعة "كمبينسكي"، أن هناك سوق قائلًا " نحن نقدر الأحجار الكريمة المخفية وهذا يطابق فلسفتنا ".وجاء افتتاح الفندق بعد وقت قصير من قيام "أكسبيديا"، ببدء الحجز في الفندق عبر الإنترنت، على أمل الاستفادة من ازدهار السياحة في الجزيرة الكاريبية، وتنضم إكسبديا إلى 12 شركة طيران أميركية ومشغلي الرحلات السياحية الذين غامروا بالفعل في السوق الكوبية، منذ أن أعلنت الولايات المتحدة عن انفراجة مع عدوها السابق من الحرب الباردة في 2014، وخففت القيود المفروضة على السفر والتجارة.
وقالت مدير منطقة البحر الكاريبي إكسبيديا، فيرونيكا فيغا: "أرى الكثير من الإمكانيات، نحن نتحدث عن أكبر دولة في منطقة البحر الكاريبي مع خطط توسع كبيرة في الفندق "، وارتفع عدد الزوار إلى كوبا بنسبة 13% ليصل إلى 4 مليون زائر عام 2016 مدفوعًا بارتفاع بنسبة 74% من المسافرين الأميركيين. وأظهر مسح أجري مؤخرًا أن عدد الزوار الأميركيين وحدهم قد يتضاعف 7 أضعاف إلى 2 مليون بحلول عام 2025، وبعد أن كان عليهم في السابق حجز الفنادق الكوبية بشكل رئيسي من خلال وكالات السفر أو المجموعات السياحية، إلا أنه منذ 2015 أصبحوا قادرين على الحجز عبر شركة Airbnb Inc، وأوضحت الشركة العام الماضي أن الجزيرة أصبحت السوق الأسرع نموًا لديها في أي وقت مضى.
أرسل تعليقك