ستوكهولم ـ نانسي نجم
تعدّ مدينة كيرونا، مملكة القصص الخيالية، حيث الثلوج المتناثرة مع الرنة، وعويل زلاجات الكلاب، والحجرات المضاءة بضوء الشموع، والمخابئ لعرض الشفق القطبي الشمالي في فندق الجليد. وهي مكان عظيم لإطلاق الأقمار الصناعية، نظرًا لأنها واحدة من أكبر مراكز الفضاء في أوروبا، وهي حاليًا في محادثات مغلقة مع فيرجن غالاكتيك بشأن السياحة الفضائية.
وتعتبر قطبًا من أقطاب التعدين، لأنها واحدة من أغنى مصادر الحديد الخام على كوكب الأرض. ويحبها المصورون والمخرجون، بسبب مشهد المحيط المذهل. وأنها تشهد الشمس في منتصف الليل، بشكل نال إعجاب نقاد الشمال التنويريين. وأخيرًا وليس آخرًا، السياح يحبون كيرونا لطعامها الرائع، والطعام المحلي الحار مثل الرياح الباردة، وربما الأهم من ذلك، لأنها واحدة من أفضل الأماكن في العالم، لإلقاء نظرة على الشفق القطبي الشمالي.
وخلال أعماق الشتاء، الشمس هنا تظهر ظهورًا قصيرًا، في حوالي منتصف النهار، وحتى ذلك الحين لا ترى سوى الملوثات العضوية الثابتة من اللون الوردي، فوق الجبال الثلجية قبل أن تختفي مرة أخرى بعيدًا عن الأنظار. ولا ينبغي تفويت المنتجع الصحي في مخيم ريبان، والذي يقدم حمامات البخار، وحمامات القدم والتجمعات الصغيرة، مع قائمة من الاقتراحات المطبوعة التي تزود بها فور وصولك.
ولا تنهي رحلتك الصحية قبل اكتشاف حوض الاستحمام بالماء الساخن في الهواء الطلق، الذي يتصاعد من خلاله ضباب عنيف باللون الأسود، والسماء تلمع بها نجمة فوق منحوتات الجليد المقددة. وبعد جولة مذهلة خلال الممرات اللامعة في الغرف التي تشبه القبو، يمكنك قضاء ليلة طويلة في كهف، على ضوء الشموع على شريط الجليد وتحتسي الويسكي من كأس مجمدة.
أرسل تعليقك