سنغافورة تقطع جزءً من البحر لبناء ناطحات سحاب وحل التكدس
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعد واحدة من المراكز المالية الرائدة في آسيا خلال العقود الأخيرة

سنغافورة تقطع جزءً من البحر لبناء ناطحات سحاب وحل التكدس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سنغافورة تقطع جزءً من البحر لبناء ناطحات سحاب وحل التكدس

سنغافورة تردم البحر لبناء ناطحات سحاب
سنغافورة - صوت الامارات

في سعيها إلى إيجاد مزيد من المساحات لمواصلة تطورها ونموها، "ردمت" سنغافورة البحر وبنت ناطحات سحاب وبات خبراء التخطيط الحضري يفكرون بالتوسع تحت الأرض.

وتمكنت سنغافورة التي تعد واحدة من المراكز المالية الرائدة في آسيا خلال العقود الأخيرة، من التخطيط الدقيق لنموها وتجنبت التوسع العمراني غير المنظم والاكتظاظ السكاني وازدحام المرور، وهي مشكلات شائعة تعاني منها المدن الكبرى الموجودة في المنطقة.

لكن في الوقت الذي يتوقع فيه أن ينمو عدد سكان سنغافورة البالغ حاليًا 5.6 مليون نسمة بشكل مطرد في السنوات المقبلة، فإن السلطات تبحث عن حلول لاستخدام المساحة الواقعة تحت أقدام سكانها بأفضل الطرق.

وأنشأت سنغافورة طريقًا سريعًا ونظام تكييف للهواء تحت الأرض باستخدام أحدث التقنيات، لكن المدينة تبحث عن إضافة مرافق إلى بنيتها التحتية.

وقال أبينيت كول من شركة الاستشارات "فروست أند سوليفان" لوكالة فرانس برس "يتوجّب علينا دراسة كل الخيارات المتاحة أمامنا لتقوية البنى التحتية الحيوية تحت الأرض".

وأضاف "لدينا حاجات متزايدة إلى المساحات الخضراء والصناعية والتجارية والسكنية فوق الأرض في سنغافورة".

ووفقا لمشروع تطوير نُشر في مارس/آذار، ترغب سلطات سنغافورة في نقل البنية التحتية والمعدات الصناعية ومرافق التخزين إلى تحت الأرض بهدف إنشاء مبان جديدة وتجديد الأحياء الموجودة، لكنها لا تخطط لبناء مساكن تحت الأرض.

وباستخدام تقنية الأبعاد الثلاثية، أعدت خرائط خاصة للتخطيط تحت الأرض لمناطق متعددة بهدف مساعدة المهندسين، وفقا لهيئة التخطيط الحضري في سنغافورة.

وسنغافورة ليست المدينة الوحيدة التي ترغب في الاستفادة القصوى من المساحات تحت الأرض.

فقد بنت العاصمة الفنلندية هلسنكي مواقف للسيارات ومراكز تسوق وحتى أحواض سباحة في الأنفاق، بينما أنشأت مونتريال شبكة مشاة تحت الأرض تمتد على 32 كيلومترا وتضم متاجر ومطاعم.

وزادت سنغافورة مساحتها بمقدار الربع إلى 720 كيلومترا مربعا عن طريق ردم البحر.

لكن هذه الطريقة أصبحت مكلفة في المناطق الأعمق ولم تعد سنغافورة قادرة على استيراد الرمال التي تحتاج إليها إذ توقفت بلدان عدة عن التصدير لأسباب بيئية.

فاستخراج الرمال غير المنظم يؤدي إلى تآكل الشواطئ والضفاف النهرية ما يتسبب بإزالة الحواجز الطبيعية التي توفّر حماية ضد الفيضانات، ويهدد الحياة البرية.

ويعد نقل البنية التحتية إلى تحت الأرض مفيدا أيضا لأنه يقلل من متطلبات التبريد وبالتالي يخفض استهلاك الطاقة في بلد استوائي مثل سنغافورة.

إلا أن التوسع تحت الأرض يواجه تحديات متعددة في هذه المدينة المكتظة بالأبنية.

وقال تشو جيان أستاذ الهندسة في جامعة نايانغ للتكنولوجيا "يتطلب البناء تحت الأرض عادة تفجير الصخور، لكن في وسط المدينة من المستحيل القيام بذلك".

ومن بين أحد أكثر المشاريع طموحا في سنغافورة حتى الآن هو نظام لضخ المياه الباردة عبر أنابيب لتبريد المباني في خليج مارينا باي، الواجهة البحرية الجديدة للمدينة.

وقال فو يانغ كوانغ مسؤول المهندسين في شركة "إس بي غروب" التي تقف وراء هذا المشروع، إن المباني التي تستخدم هذا النظام بدلا من الاعتماد على أجهزة تكييف الهواء وحدها، خفضت من استهلاكها الطاقة بحوالي 40%.

وأشار إلى أن هذه المباني خفضت من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 34500 طن في السنة، أي ما يعادل إزالة 10 آلاف سيارة أقله عن الطرق.

وتشمل المرافق الأخرى الموجودة تحت الأرض في سنغافورة أطول طريق سريع في جنوب شرق آسيا يصل طوله إلى 12 كيلومترا وقطار مترو ومستودع ذخيرة وكهوفا صخرية تحت قاع البحر تستخدم لتخزين النفط.

وتفكر جامعة نايانغ للتكنولوجيا في بناء مختبرات وإعطاء حصص دراسية تحت الأرض.

قد يهمك أيضًا: 

رحلة تحوُّل سنغافورة من "مُستعمَرة" إلى الدولة الأكثر أمانًا في العالم

سنغافورة الأكثر إرضاءًا لزوّارها تليها اليابان وأميركا في ذيل القائمة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنغافورة تقطع جزءً من البحر لبناء ناطحات سحاب وحل التكدس سنغافورة تقطع جزءً من البحر لبناء ناطحات سحاب وحل التكدس



GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 19:32 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 22:15 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 22:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates