القاهرة - صوت الإمارات
نقضي في منازلنا الكثير من الوقت، لذا من المهم أن تكون مريحةً بشكلٍ كبير، وتبعث في نفوسنا السعادة، ما يجعلنا نفكر في اعتماد كل التصميمات التي يمكنها فعل ذلك.وفي الواقع، تؤثر الألوان في طريقة تفكيرنا وشعورنا وتصرفاتنا، إذ يؤكد الخبراء أن اللون ليس مجرد شكل ممتع من الناحية الجمالية فقط، وإنما يثير استجابة عاطفية، مشيرين إلى أنه سواء أدركنا ذلك أم لا، لدينا ردود أفعال لا واعية تجاه اللون طوال الوقت.
إجابة هذا السؤال تُعيدنا إلى "صف العلوم"، حيث يدخل الضوء إلى أعيننا، ويطلق رسالة كهربائية، يتم نقلها إلى الدماغ، وفي النهاية إلى منطقة "ما تحت المهاد"، التي تتحكم في كل شيء، بدءاً من شهيتنا، وحتى نومنا، ودرجة حرارة الجسم.
ولأن لكل لون طوله الموجي، وتردده الخاص، فإن الألوان المختلفة التي نراها هي أطوال موجية مختلفة من الضوء، تأتي بمعدلات مختلفة، ما يثير استجابة مختلفة داخلنا.
ووفقاً لنظرية علم نفس الألوان، يمثل اللون الأصفر السعادة، والبرتقالي الفرح. لكن الخبراء يقولون إن معتقداتنا الثقافية، وارتباطاتنا الشخصية بالألوان، تلعب دوراً لا يقل أهمية عن الألوان التي تجعلنا سعداء. أي بعبارةٍ أخرى، رغم أن اللون الأصفر قد يكون لون السعادة في نظرية علم نفس الألوان، فإنه إذا كانت لديكِ تجربةٌ سلبية مع اللون الأصفر، فمن المحتمل أنكِ لن تشعري بالسعادة عندما ترينه. لذا، انسي ما تقوله النظرية، واختاري الألوان التي تجعلكِ سعيدةً، إذ علينا أن نبتعد عن فكرة أن هناك مقاساً واحداً يناسب الجميع، عندما نحيط أنفسنا بالألوان التي تجعلنا نشعر بالرضا عن أنفسنا، لدعم رفاهيتنا بشكل إيجابي.
اكتشفي «ألوانكِ السعيدة»:
عندما يتعلق الأمر بألوان طلاء المنزل قد يكون الأمر صعباً ومحيراً، لكن يمكنكِ أن تعتمدي في ذلك على ألوان ملابسكِ المفضلة. على سبيل المثال، إذا كانت وردية فإن ذلك يعني أن اللون الوردي يُشعركِ بالحيوية والتعبير.
ومع ذلك، إذا كنتِ تخشين استخدام ألوان مفضلة لديكِ لتشعري بالسعادة، فإنه بالنسبة للمبتدئات في مجال الألوان، يقترح الخبراء استخدام اللون الأبيض أو البيج أو الرمادي؛ للحصول على نسخة صامتة من اللون الذي يحببنه، إذ يمكن لهذه الألوان المحايدة أن تمنح إحساساً مختلفاً تماماً.
وفي حال كنتِ تشعرين بالتوتر، فيمكنكِ التوجه نحو اللون الرمادي والأزرق الأكثر هدوءاً، ثم استخدام لونٍ أزرق أكثر جرأة على الوسادة.
اختاري ألوان الطبيعة عند التردد:
لا بأس من استخدام الألوان الغنية، لكن من الضروري أن تحرصي على تحقيق التوازن بينها وبين الألوان الأخرى في جميع أنحاء المنزل. على سبيل المثال، يمكن للون الأزرق المشبع الجميل أن يأخذ غرفتكِ من الصارخ إلى المريح، لكنه يحتاج إلى التحدث مع الألوان والأنسجة في الغرف الأخرى.
ويمكنكِ دمج ألوان الطبيعة لمساحةٍ أكثر تفاؤلاً وسعادةً، أي قومي بطلاء جدران غرفة المعيشة باللون الأبيض والسقف باللون الأخضر العشبي المشبع. وفي المطبخ، استخدمي لوناً وردياً محايداً، إذ تمنحكِ هذه الألوان مشاعر مختلفة طوال اليوم.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك