بريطانيا تحول منزلًا مهجورًا إلى مكان لحماية التراث
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شُيد لعيش العبيد فيه منذ قرون

بريطانيا تحول منزلًا مهجورًا إلى مكان لحماية التراث

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بريطانيا تحول منزلًا مهجورًا إلى مكان لحماية التراث

تحويل منزل مسكون إلى تراث تاريخي بريطاني
لندن _ كاتيا حرب

يقع منزل برودزوورث هول، على بعد بضعة أميال فقط من ضواحي دونكاستر على طريق يورك وهو قصر ذو أروقة ضخمة ويبدو وكأنه لوحة من قصر باكنغهام على تلة خضراء بصورة غير محتملة، ويتكون  المنزل من 52 غرفة معظمها للخدم الذين عاشوا في زمن العبودية،فهو يرجع إلى الثلاثينات من القرن الماضي، ويشرف عليه الآن كارولين كار-وايتورث، التي هي أمينة على المكان منذ عام 1991، وفي العام نفسه استولت فيه هيئة التراث الإنكليزي على المنزل.

بريطانيا تحول منزلًا مهجورًا إلى مكان لحماية التراث
وتولت هيئة التراث الإنكليزي المنزل بعد أكثر من عامين على رحيل آخر مقيم هنا، وهي سيلفيا غرانت دالتون، وابنتها، باميلا لم تستطع الانتظار للتخلص منه، إذ لم يكن هناك وسيلة للذهاب للعيش فيه، وتعود قصة هذا البيت إلى عائلة تحدرت من رغد العيش إلى الفقر على مدار ثلاثة أجيال. اشتراه ثري يدعى بيتر زالوسون، من المقاطعة الفرنسية السويسرية، فقد كان من الأثرياء الذين يمنحون القروض لسفن العبيد وصناعات زرع السكر.

بريطانيا تحول منزلًا مهجورًا إلى مكان لحماية التراث
واشتراه زالوسون في عام 1791 وتوفي في 1797 لأسباب غير واضحة، وقد قام بتقييد وصيته لجيلين. في وقت لاحق بعد نحو 60 عامًا، في عام 1859، ورث حفيده شارل سابين أوغسطس زالوسون المنزل بالإضافة إلى العقارات التي تقع على 8000 فدان من الأراضي الزراعية الرئيسية في يوركشاير.
وكان أول شيء فعله هدم كومة هائلة قائمة، تقبع أمام الكنيسة، لبناء واحدة جديدة على قمة التل، بمعزل عن القرية والتي تواجه طريق آخر، نحو جنوب كوين ولندن، واستغرق الأمر ثلاثة أعوام فقط لبنائه، وهو ليس بالأمر الهين، فالمنزل يضم 52 غرفة، ووظف المهندس المعماري المعروف في لندن وشركة أخرى للتصميم، هي لابورثس، لتوفير الحرير والثريات والسجاد اليدوي المعقود إكسمينستر، فضلًا عن الأثاث، وأسس في الجنوب 15 فدانًا من الحدائق، بما في ذلك أرض للرماية، مع الكثير من تماثيل الرخام الإيطالي اشتراها في عام 1865 من معرض دبلن الدولي.

بريطانيا تحول منزلًا مهجورًا إلى مكان لحماية التراث
وتم بناء منزل لاستيعاب موظفين أكثر من الأسرة، ويشبه متاهة من فتحات المخفية والشرايين الضيقة المؤدية مباشرة من المطابخ إلى المخازن والأقبية، لضمان تقديم الخدمات باستمرار وكفاءة، وعاش هنا لمدة 20 عامًا فقط، وكان معه ما يكفي من المال للاستمتاع به، كما ورث أفراد الأسرة لاحقًا المنزل، فقد أصبحت طيور القطرس تلتهم الأموال، فقد تم التخلي عن الغرف، وفي وقت لاحق أصبحت أجنحة كاملة.
ومنذ السبعينات، عاشت جرانت دالتون هنا وحدها، مع اثنين من الكلاب ومدبرة منزل، إميلي تشيستر، التي كانت أكبر منها بعام واحدة، فقد كان المال شحيحًا للغاية قبل هذا الوقت، مما جعلها تنعزل في ذلك المنزل في ثلاث غرف فقط، كما دفعها إلى الإهمال في صيانة المنزل مما جعله يتحول إلى بيت أشباح بأوضاع مزرية.

بريطانيا تحول منزلًا مهجورًا إلى مكان لحماية التراث
وعلى الرغم من هذا، نجد أن هيئة التراث الإنكليزي عازمة على الحفاظ على المنزل كما هو، نظرًا لأنه بيت مهم للغاية من منتصف الحقبة الفيكتورية، وفقا لكار- وايتورث، كما أنه يحمل قصة العائلة التي عاشت هنا، ورحلتها من الثراء للفقر ومعاناتهم، حيث أنهم صورهم معلقة في كل مكان كما هي، وحتى بعد أن توفت غرانت دالتون في عام 1988، تجد أن مسارات حياتها اليومية واضحة في المنزل، فإنه يبدأ عندما عبرت من غرفة نومها لرفع اثنين من كلابها، بينكي وبيبي، وهذا واضح جدًا، نظرًا لأن السجاد والحرير المخملي للستائر فسدوا جراء بول الكلاب.

بريطانيا تحول منزلًا مهجورًا إلى مكان لحماية التراث
وقالت كار- وايتورث: "نحن في حاجة إلى جلب الضوء مرة أخرى إلى برودزوورث، فمشروع الحماية الحالي يكلف ما يقدر ب 1.5 مليون جنيه إسترليني، الذي تحصل عليه الهيئة كتبرع خيري، ونسعى إلى تحويل المكتبة إلى مكتبة عامة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تحول منزلًا مهجورًا إلى مكان لحماية التراث بريطانيا تحول منزلًا مهجورًا إلى مكان لحماية التراث



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates