واشنطن - رولا عيسى
نشرت مساعدة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، هوما عابدين اثناء عملها كمحررة مساعدة في مجلة إسلامية، مقالاً يشير الى أن اليهود "يعملون في النظام السياسي الأميركي بسبب ذكرى المحرقة". وكانت عابدين، نائبة رئيس حملة كلينتون الرئاسية هذا العام، قد أمضت 12 عامًا كمحررة مساعدة للمجلة الإسلامية حيث كانت والدتها، صالحة محمود عابدين هي رئيسة تحرير المجلة التي تم اتهامها بتبني وجهات نظر جماعة "الإخوان المسلمين".
وانضمت هوما عابدين إلى فريق كلينتون في عام 1996 حيث تحولت من مجرد متدربة في البيت الأبيض إلى واحدة من المقربات للمرشحة الرئاسية التي قد تعينها رئيسة موظفي البيت الأبيض إذا فازت بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وتضاربت وجهات نظر المجلة مع المبادئ الأيديولوجية التي تبنتها كلينتون في مسيرتها السياسية، بما في ذلك كتابة مقالات تتبنى معاداة الغرب، ومكافحة النسوية ومعاداة السامية.
وادعت المجلة في احدى مقالاتها التي تم نشرها اثناء وجود هوما عابدين بأن العديد من الأميركيين لديهم نظرة مشوهة وسلبية تجاه الإسلام والمسلمين والعرب بدءاً من تصورات بشأن الفقر والقذارة والصحراء، وصولاً الى فكرة أن هدف المسلمين هو زعزعة استقرار الاقتصادات الغربية وتخريب العالم من أجل السيطرة عليه.
وفي عام 1999، قال مقال اخر إن هناك علاقات عميقة بين الطبقات العليا في السياسة الأميركية والمؤيدين لإسرائيل، مما يوحي بأن اليهود يحصلون على المساعدات من الولايات المتحدة بسبب ذكرى المحرقة. وقد كتب المقال أستاذ الدراسات العربية في جامعة ولاية كنساس، مايكل سليمان والذي توفي بمرض السرطان عام 2010. وعارضت المجلة ايضاً حقوق المرأة وقامت بلوم الولايات المتحدة بسبب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001 حيث كتبت والدة عابدين مقالاً يشير إلى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الهجوم.
في سبتمبر/ايلول 1995 القت كلينتون بصفتها السيدة الأولى خطاباً في مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة في بكين حيث تحدثت عن مكافحة العنف ضد النساء في جميع أنحاء العالم، وقالت عبارتها الشهيرة "حقوق النساء هي حقوق الانسان".
ولكن بعد أشهر اصطدمت المجلة مباشرة مع كلينتون حيث نشرت المجلة مقالاً كتبه الأكاديمي السعودي والرئيس الحالي للبنك الإسلامي للتنمية، أحمد محمد علي بعنوان "حقوق النساء هي حقوق إسلامية"، قال فيه أن خروج النساء الى سوق العمل يعد دليلا واضحا على عدم احترام الأنوثة والأمومة.
وكانت عابدين، المتزوجة من عضو الكونغرس اليهودي أنتوني وينر، قد نفت وجود دور لها في المجلة الإسلامية. وقال المتحدث باسم كلينتون لصحيفة نيويورك بوست هذا الاسبوع: "ما أفهمه هو أن اسمها تم وضعه في المجلة في تلك الفترة، ولكنها لم يكن لديها اي دور في تحرير تلك المقالات".
أرسل تعليقك