وثائق سرية تكشف ازدراء تاتشر لـ ويليام هيغ
آخر تحديث 21:59:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رفضت تعيينه مستشارًا للخزانة البريطانية

وثائق سرية تكشف ازدراء تاتشر لـ ويليام هيغ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وثائق سرية تكشف ازدراء تاتشر لـ ويليام هيغ

ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني في شبابه
لندن ـ سليم كرم

كشفت وثائق سرية، يُفرج عنها الأرشيف الوطني البريطاني سنويًا، عن رد فعل رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر، اتسم بالاحتقار والازدراء، إزاء خطط ترشيح شاب من حزب المحافظين لتولي منصب مستشار لوزارة الخزانة، وكان هذا الشاب هو وزير الخارجية البريطاني الحالي ويليام هيغ.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن هيغ عندما كان في سن 16عامًا، وقف يخطب في حشد في مؤتمر لحزب المحافظين في العام 1977، يندد بمساوئ وأضراء الاشتراكية، وفي تلك الأثناء لم يكن هناك من مؤيد واضح له سوى تاتشر، التي أبدت إعجابها به في الظاهر، ولكن خلف الكواليس كانت المرأة الحديدية أقل اقتناعًا بمواهب هذا الشاب، فقد كشفت الوثائق السرية المفرج عنها أخيرًا، عن رفض تاتشر تعيين هيغ عندما كان في سن 21 عامًا مستشارًا لوزارة الخزانة على سبيل الترقية، ووصفت ذلك الاقتراح بعبارات تشير إلى أنه وسيلة من وسائل التحايل والإحراج.
وقام أحد كبار المسؤولين بتذكير تاتشر بالشاب وحديثه في مؤتمر حزب المحافظين، في خطاب سري، يطلب منها المواقفة على تعيينه مستشارًا خاصًا لوزير الخزانة آنذاك ليون بريتان، ولكن تاتشر ردت غاضبة على طلب تعيينه، وكتبت على الخطاب عبارة "لا"، ووضعت تحتها ثلاثة خطوط، وقالت "إن ذلك وسيلة من وسائل التحايل، ومن شأنه أن يتسبب في استياء الكثيرين الذين لديهم خبرات اقتصادية ومالية مميزة"، وقد أدى ذلك الرفض في العام 1983 إلى تأخير ترقي هيغ في سلم المناصب في "المحافظين"، إلا أنه أصبح في ما بعد زعيمًا للحزب عام 1997.
وقد أدهش رد فعل تاتشر هذا الكثيرين، ممن شهدوا استقبالها الحماس لهيغ خلال مؤتمر الحزب عام 1977، وتصريحاتها العلنية بما يعني أنه كان مرشحًا لشق طريقه بسهولة في سلم المناصب في الحزب، وقد شاركها شكوكها بشأنه سكرتير مجلس الوزراء آنذاك روبين بوتلر، الذي كتب يقول إنه على الرغم من أن مستقبل هيغ واعد، إلا أنه من الصعب تعيين شاب عمره 21 عامًا للعمل كمستشار لوزير الخزانة، وقد تم إبلاغ صاحب الاقتراح، وهو نيغل لاوسون بالرفض بأسلوب دبلوماسي، بحجة أن تعيين صغار السن في مثل هذه المناصب يمكن أن يشكل حرجًا للحكومة البريطانية، ويسبب استياءً في أوساط الخبراء.
ويقول أحد المقربين من ويليام هيغ، إنه يعتقد بأن مارغريت تاتشر كانت على حق آنذاك، إذ أن ذلك المنصب كان يتطلب خبرة عميقة وجهود ضخمة لتقديمه لتقلد منصب رفيع المستوى في عالم السياسة والاقتصاد، وأنه لايزال فخورًا جدًا بالتشجيع الذي منحته إياه ودعمه عندما تقدم لمنصب زعامة حزب المحافظين بعد 14 عامًا من تلك الواقعة.
كما كشفت وثائق أخرى، أنه كانت هناك مخاوف من تعيينه آنذاك في المنصب براتب 20 ألف جنيه، وهو راتب مثير للجدل آنذاك.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق سرية تكشف ازدراء تاتشر لـ ويليام هيغ وثائق سرية تكشف ازدراء تاتشر لـ ويليام هيغ



GMT 09:05 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتمال أكثر من 80 % من مشروع برزان للغاز في قطر

GMT 17:32 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تظهر في قمة رشاقتها خلال تواجدها في "الجيم"

GMT 12:27 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة أبوظبي الوطنية للطاقة تطور حقلاً في بحر الشمال

GMT 11:22 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا والصين توقعان اتفاق على شروط شراء وبيع الغاز الطبيعي

GMT 00:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منصة " 360"eLearn تطلق البث التجريبي لقسم المدرسين

GMT 11:24 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية للكهرباء توقع 8 عقود بقيمة 3.1 مليار ريال

GMT 12:50 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تكشّف عن طبيعة دورها في مسلسل "كارمن"

GMT 17:29 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مضاد حيوي قادر على قتل خلايا سرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates