برلين - جورج كرم
انتقدت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الاستفتاء البريطاني حول الاتحاد الأوروبي، وتعتقد بأنه مخاطرة غير ضرورية، وتعتقد أيضا أن ديفيد كاميرون وافق على الاستطلاع فقط لإرضاء الأعضاء المشككين تجاه عضوية الاتحاد الاوروبي في حزب المحافظين، وقيل أن ميركل تؤمن بان الاستفتاء المسمى بريكست سيكون كارثة في نهاية المطاف على الاتحاد الاوروبي وهي على استعداد للانضمام الى حملة كاميرون اذا اراد منها ذلك، ولكن في ذات الوقت حذر المؤيدون للبقاء في الاتحاد في الاستفتاء من النتائج العكسية لتأيد ميركل، لان زعماء الاتحاد الاوروبي يعملون لمصالحهم وليس لمصلحة بريطانيا.
وصرح مصدر في الحكومة الالمانية لصحيفة صنداي تايمز " لقد كانت المخاطرة عالية وغير ضرورية تماما وستكون نتيجة لسياسية الحزب أكثر من كونها قلق فعلي على مصلحة بريطانيا"، وحذر أن التصويت في يوم 23 حزيران/يونيو سيجعل الجميع في حالة قلق حتى اللحظة الاخيرة، وأضاف: " ستتركز الانظار على بريطانيا في حزيران/يوينو، ونظرا للتحدي الضخم الذي تواجهه أوروبا في الوقت الراهن، فان عدم استقرار اضافي غير ضروري على الاطلاق."
وأخبرت ميركل كاميرون بأنها مستعدة لإتباع الرئيس الأميركي باراك اوباما بدعم حملة البقاء في الاتحاد الاوروبي في الوقت الذي سيجتمع فيه قادة الاتحاد في قمة جي 5 الشهر المقبل في هانوفر.
وأفاد مصدر من الحملة القول " يظن الناخبون أن زعماء الاتحاد الأوروبي يريدون من بريطانيا البقاء في الاتحاد تبعا لمصلحتهم وليس لمصلحة بريطانيا." وحض مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون زعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل تجنب الكوارث في أخر ستة اسابيع من معركة الاستفتاء، وينظر الى تصويت بريكست في أوروبا على أنه كضرر في الوقت الذي تواجه فيه القارة تحديات من روسيا ومن أزمة الهجرة من منطقة الشرق الأوسط، وأيد حملة كاميرون علنا سلسلة من زعماء العالم.
وسافر أوباما على متن طائرة لتحذير بريطانيا من أنها ستكون على قائمة الانتظار في الصفقات التجارية مع أميركا، وجاء التدخل بعد أن حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من عواقب ما بعد بريكست لضوابط الهجرة والموانئ في القناة بين البلدين.
أرسل تعليقك