رفيق الحريري الحاضر الغائب في ذكرى اغتياله الـ16
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رفيق الحريري "الحاضر الغائب" في ذكرى اغتياله الـ16

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رفيق الحريري "الحاضر الغائب" في ذكرى اغتياله الـ16

الراحل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري
بيروت - صوت الإمارات

صادف أمس الأحد، الذكرى الـ16 لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، عبر تفجير استهدف موكبه، بالعاصمة بيروت – حيث ظهر الراحل على ساحة الأحداث عام 1982 من باب الاقتصاد، ويتذكره اللبنانيون كـ"فاعل خير" ومنهم من اعتبر وبعد 16 سنة على غيابه على أن مشروع اغتياله لم يكن اغتيالا شخصياً.بعد مرور 16 عاماً على غياب الحريري (الأب) عن المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتعليمي، لا تزال حادثة اغتياله تأخذ حيزا واسعا في المشهد الداخلي اللبناني.

قال المواطن أبو سامر سرحال: "رفيق الحريري رفع رأس الشعب اللبناني أمام العالم بأسره، في زمنه كانت أيامنا أيام عز".واستذكر أعماله الخيرية، قائلاً: "الطوائف كلها أحبته على أعماله، فهو علّم وبنى المستشفيات والمدارس والمطار والمدينة الرياضية، وبعد غيابه لم تستطع أي شخصية القيام بذلك، هو أب الفقير ولا أحد غيره يستحق هذا اللقب، في عهده عشنا بهناء ورفاهية"وقالت السيدة الستينية هدى نخال: "لبنان حزين جداً بعد اغتياله والبلاد انهارت بعد رحيله" أولادنا بدأت تغادر لبنان. رحمه الله كان مقصدا لكل الناس".

من جهة أخرى قال الصحافي والمحلل السياسي الكاتب علي حمادة  إن خسارة رفيق الحريري هي خسارة رجل اعتدال ورجل التسويات المشرفة اليوم وبعد 16 عاماً نكتشف مدى الاستهداف الكبير للبنان من خلال اغتياله، لأن اغتياله كان بمثابة نقطة البداية لاغتيال لبنان ونحن نعيش أحلك الأيام في مسلسل القتل المنهجي للكيان اللبناني. "وأضاف حمادة بخسارته خسر لبنان قامة وطنية كبيرة وقامة عربية دولية ،هذا هو رفيق الحريري الذي  خسره الوطن وكان يحلق فوق العراقيل التي وضعت أمامه باستمرار كما أمام مشروعه لإعادة إعمار لبنان ويمكن القول إن استهداف الرئيس رفيق الحريري كان استهدافاً لأهم محاولة حصلت في تاريخ لبنان فما أن وصل الحريري إلى الحكم وأطلق مشروعه الإعماري حتى تهافت اصحاب الشهادات من أقاصي العالم إليه حاملين معهم الأمل بنهضة وطنهم وللمرة الأولى بعد 17 سنة حرب اليوم وللأسف بدأت الهجرة المعاكسة من لبنان بعد أن كانت على أيامه إلى لبنان.

أما الصحافي والمحلل السياسي الكاتب بشارة خير الله اعتبر أن لبنان وبعد 16 سنة شعر أكثر فأكثر بأن اغتياله لم يكن اغتيالا شخصياً إنما مشروعا متكاملا وضربة للاقتصاد والأمن في آن معاً.وأضاف "هم ضربوا ركيزتين أساسيتين من ركائز الثلاثية الذهبية ويتبين يوما تلو الآخر كم كانت عملية اغتياله محبكة النتائج بدأت جلية من خلال النظرة إلى الحكم والانسحاب من الحضن العربي والارتماء في الحضن الإيراني فالمشروع لم يكن وليد لحظة خسره لبنان، وارتدادات خسارته لا زالت ليومنا هذا على أيامه كانت أفضل العلاقات الدولية مع العالم واليوم دمرت جميعها."

وأحيا لبنانيون الذكرى الـ16 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري و21 آخرون بإضاءة الشعلة وقراءة الفاتحة على روحه عند ضريحه على الرغم من تدابير حظر كورونا.بدورها ذكرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن الحكم الصادر بقضية اغتيال الحريري خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للبنان.ونشرت المحكمة الخاصة بلبنان، عبر حسابها على تويتر: "يصادف اليوم ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري و21 آخرين. ويعتبر الحكم الذي أصدرته غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان في 18 أغسطس الماضي خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للبنان".وكان الحريري قُتل في تفجير استهدف موكبه في 14 فبراير عام 2005 في بيروت.

يذكر أن الرئيس رفيق الحريري ترك بصمة كبيرة في النهضة العمرانية بلبنان، لاسيما بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).ومن العلامات البارزة لتلك النهضة، إعادة إعمار وتأهيل منطقة وسط بيروت التجارية ومرافقها الحيوية.وعُرف الحريري، بمساعدته ومساندته للشعب اللبناني في تحسين ظروفهم المعيشية، ومن أبرز إنجازاته دعمه الدائم للجمعيات الأهلية، والتطويرات الاستثمارية بالبلاد.ووفر الراحل، فرصا تعليمية لأكثر من 36 ألف لبناني للدراسة خارج البلاد، و120 ألف منحة تعليمية في الداخل، كما حرص على تطوير العديد من المدارس، وأنشأ جامعة رفيق الحريري عام 1999.

وقــــــــــــــد يهمك أيـــــــــضًأ :

سعد الحريري يؤكد أن مسؤولية اغتيال رفيق الحريري تقع على "حزب الله"

أرملة رفيق الحريري تصف حكم "المحكمة الدولية" في قضية الاغتيال بـ"التاريخي"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفيق الحريري الحاضر الغائب في ذكرى اغتياله الـ16 رفيق الحريري الحاضر الغائب في ذكرى اغتياله الـ16



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates