لندن - سليم كرم
كشف زعيم حزب "العمال" البريطاني جيرمي كوربن، أنه يواجه تهديداتٍ مستمرة بالقتل، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الصراع داخل "حزب العمال" وتبادل الإتهامات بالعنف. ويأتي ذلك في أعقاب تحطيم إحدى نوافذ مكتب الدائرة الإنتخابية للمنافِسة على قيادة الحزب آنجيلا إيغل.
وذكر فريق عمل السيدة إيغل بأن الفعاليات التي كانت مقررة إقامتها في لوتون Luton يوم أمس الثلاثاء قد تم إلغاؤها في أعقاب تلك التهديدات. وتُمارس الضغوط علي السيد كوربن للتخلي عن منصبه ، وسط معارضة من أعضاء حزبه في البرلمان. في الوقت الذي أشار فيه إلي تلقيه تهديداتٍ بالقتل هذا الإسبوع وفي الماضي.
وأصدر كوربن بياناً دعا فيه جميع أعضاء حزب العمال و الأنصار إلى التهدئة، والتعامل بإحترام وكرامة مع الآخرين، حتي في ظل وجود خلاف. مع إدانة التهديدات والعنف ضد السيدة إيغل والنواب الآخرين. مؤكداً على أنه يدين تماماً أي عنف أو تهديدات تؤدي إلى تقويض هؤلاء للديمقراطية داخل الحزب ممن ليس لديهم مكان في حياتنا السياسية ".
وكان من المقرر أن تقوم اللجنة التنفيذية يوم الثلاثاء بالبت في ترشح السيد كوربن من عدمه لقيادة حزب العمال. وبينما ذهب منتقدو كوربن إلى إدعائهم " بحماية حزب العمال "، فإن الفصيل الآخر دعا إلى ضرورة تبادل الإحترام لدعم الحزب.
وتقدَّم العشرات من النواب داخل حزب العمال بإستقالتهم بشكلٍ جماعي في حزيران / يونيو داعين السيد كوربن إلى التخلي عن منصبه، ولكنه رفض التنحي متناولاً الحديث عن تقويض الديمقراطية والتعدي على شرعية إنتخابه قائداً في أيلول / سبتمبر.
وحصرت الحسابات المنافسة لمواقع التواصل الإجتماعي في الأسابيع الأخيرة حالات الإعتداء في مواقع التواصل الإجتماعي بين كلا الطرفين. حيث قامت صفحة LabourCoupAbuse@ علي موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" بتسليط الضوء على تهديدات من المعتدلين في حزب العمال ضد مؤيدي السيد كوربن. بينما قام حساب GentlerPolitics@ بتداول الهجوم من قبل مؤيدي السيد كوربن.
ووُصف السيد كوربن مراراً " بالخيانة " و " السرطان " وكذلك " اللامبالاة " وفقاً للتغريدات التي جمعها حساب LabourCoupAbuse@ علي موقع "تويتر". في حين اظهر حساب GentlerPolitics@ وصف السيدة إيغل بالعاهرة الخائنة التي تطعن في الظهر.
وأطلقت إيغل حملتها ضد كوربن يوم الاثنين، مع تقارير تشير إلى توقف وزير المعاشات الذي عمل في السابق في حكومة الظل السيد أوين سميث إنتظاراً لإعلان خوضه الترشح أيضاً لقيادة الحزب.
أرسل تعليقك