غوتيريش يُؤكّد أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بـالتطرف
آخر تحديث 17:58:31 بتوقيت أبوظبي
الأحد 29 حزيران / يونيو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أوضَح أن خطاب الكراهية ينتشر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي

غوتيريش يُؤكّد أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بـ"التطرف"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - غوتيريش يُؤكّد أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بـ"التطرف"

أنطونيو غوتيريش
القاهرة - صوت الامارات

حذّر أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من تنامي الكراهية ضد المسلمين، قائلًا: "نشهد في جميع أنحاء العالم تصاعدًا غير مسبوق لكراهية المسلمين، ومعاداة السامية، والعنصرية وخطاب الكراهية، والخوف من الأجانب، ولقد أخذ خطاب الكراهية يتسرب إلى الخطاب العام السائد بسرعة كـ(النار في الهشيم) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونراه ينتشر في البلدان الديمقراطية الليبرالية والدول السلطوية على حد سواء".

اقرا ايضا :

شيخ الأزهر يلتقي مبعوث رئيس المالديف والوفد الوزاري المرافق

جاءت تحذيرات غوتيريش، أثناء كلمته من الأزهر، أكبر مؤسسة سنية في العالم، حيث التقى بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في مقر مشيخة الأزهر في القاهرة، الثلاثاء، وقال مصدر في المشيخة إن "الطيب بحث مع غوتيريش التعاون في نشر السلام والتعايش، ومواجهة العنف والتطرف، والتصدي للكراهية و(الإسلاموفوبيا)، وإن اللقاء شهد حفاوة كبيرة من الأزهر بالأمين العام للأمم المتحدة".

وعن الهجوم المسلح الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 50 شخصًا، أشار غوتيريش إلى أنه اختار توجيه العزاء للمسلمين من داخل الأزهر، بصفته أكبر مرجعية تمثل المسلمين ويحظى بمكانة وثقل عالميين، مضيفًا : "مرّ أقل من شهر على الحادث الإرهابي على مسجدين في كرايستشيرش، وتعرفنا على مدار الأسابيع الماضية على قصص مُلهمة عن الضحايا، وقرأنا عن الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم وهم ينقذون الآخرين، ولقد تأثرنا بشدة بالمظاهر الاستثنائية للقيادة، والحب والتضامن من شعب نيوزيلندا وغيره، ورأينا ذلك في إنجلترا، حيث رفع رجل أبيض من غير المسلمين لافتة خارج أحد المساجد، وقد كتب عليها (أنتم أصدقائي سأتولى تأمينكم في صلاتكم)".

وأوضح غوتيريش: "يظهر مثل هذا بوضوح في كثير من الأحيان بعد حدوث أي مأساة، ورأيناه في بتسبرغ، العام الماضي، بعد وقوع أسوأ هجوم مسلح معاد للسامية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث بادر أعضاء المجتمع الإسلامي سريعًا إلى التعبير عن دعمهم وجمع الأموال لصالح الضحايا، فهذه هي الروح التي أعرف أنها كامنة بعمق في الدين الإسلامي، وهو دين محبة وعطف وتسامح ورحمة وإحسان".

وقال غوتيريش، في كلمته من مشيخة الأزهر، إن "الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بالإرهاب، في حين أن أكثر ضحايا التطرف هم من العرب والمسلمين"، مبينًا، "عالمنا يشهد حروبًا سياسية تستخدم الشعارات الدينية والمذهبية من أجل تحقيق مصالح خارجية على حساب دماء الأبرياء، وهو ما يجب الانتباه له".

وبيّن أن وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي صدرت في فبراير/ شباط الماضي، ذات أهمية عالمية، لأنها تفند أسباب التطرف، وتُبرئ الإسلام والمسيحية من التطرف، وأن الأمم المتحدة ستعمل على الاستفادة من هذه الوثيقة، لتعزيز السلم والأمن العالمي، مشيرًا، "لدينا جميعًا دور نلعبه في رأب الصدوع وإنهاء الاستقطاب السائد بشدة في كثير من مجتمعاتنا اليوم، والقادة الدينيون لدينا على وجه الخصوص، عليهم دور في غاية الأهمية، لهذا كان من المشجع رؤية شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس يتعاونان في أبو ظبي في فبراير/ شباط الماضي، في مظهر من مظاهر الأخوة بين الأديان (وقت إصدار وثيقة الأخوة الإنسانية)".

وعن التطرف، أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، "ليس هناك ما يبرر التطرف، وكم يصبح بشعًا عندما يتم التذرع بالدين، ولكي نعيش في عالم يسوده السلام، يجب أن نعزز التفاهم المتبادل، وأن نستثمر من أجل تحويل الاختلاف إلى نجاح، مستشهدًا في ذلك بحديث نبوي"، مؤكدًا: "يجب أن نواجه ونرفض الشخصيات الدينية والسياسية التي تستغل أوجه الاختلاف، ويجب علينا أن نتساءل عن سبب شعور كثير من الناس أنهم مستبعدون؟، ولماذا يتم إغراؤهم بالرسائل المتطرفة للتعصب، بعضهم ضد بعض؟".

وأضاف غوتيريش، "يجب أن نعمل جميعًا من أجل مصلحتنا، هذا هو المنطق الذي يكمن وراء خطة الأمم المتحدة 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وعلينا أن ندعم ونعزز الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان العالمية، نعم، لدينا أديان وثقافات وتاريخ مختلف، لكن إنسانيتنا المشتركة هي ما يربطنا جميعًا، بدلًا من الانشغال بخلافاتنا، دعونا نركز على ما يوحدنا، والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل للجميع في كل مكان".

وأبدى الدكتور الطيب، استعداد الأزهر للتعاون مع الأمم المتحدة لترسيخ أهدافهما المشتركة في ترسيخ السلم العالمي وتحقيق المساواة بين جميع البشر، مضيفًا أن الأزهر حرص على تعزيز الحوار مع المؤسسات الدينية الكبرى كالفاتيكان، وكنيسة كانتربري، ومجلس الكنائس العالمي.

ومن المقرر أن يلتقي غوتيريش، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت لاحق، وسبق أن التقى السيسي غوتيريش في أديس أبابا، فبراير/ شباط الماضي، وأكد الرئيس السيسي حينها تطلع بلاده إلى أن تشهد فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، ولاسيما مجالات السلم والأمن والتنمية.

قد يهمك ايضا

إسرائيل تُوسِّع مساحة الصيد البحري ومصادر تتهم "الجهاد" بإعاقة الاتفاقات

إمام "الأزهر" وبابا "الفاتيكان" يزوران معاً جامع "الشيخ زايد الكبير" في أبوظبي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوتيريش يُؤكّد أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بـالتطرف غوتيريش يُؤكّد أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بـالتطرف



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 17:20 2020 السبت ,01 شباط / فبراير

إيمي سالم تكشف عن خطوطها الحمراء في "نفسنة"

GMT 11:30 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تيريزا ماي تحاول الضغط على بن سلمان بسبب اليمن

GMT 06:10 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

"فورد رانجر رابتور" سيارة مخصصة للأماكن الوعرة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 12:03 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صدور كتاب الإدارة المالية للمنظمات غير الربحية

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 00:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد خلطة الزبادي والسدر للشعر

GMT 16:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

التنانير المنفوشة أحد أكثر صيحات الموضة انتشارًا

GMT 07:35 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

مناكير نيون موضة صيف 2020

GMT 13:02 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

مجوهرات باللون الأزرق لهدايا "عيد الأم"

GMT 22:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

المقاولون يفوز على الإسماعيلي في الدوري المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates