ذكرى تأسيس الجيش الليبي تمر باهتة بسبب الانقسام والحرب على طرابلس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد فائز السراج أن الآباء المؤسسين لم يتدخلوا في شؤون الحكم

ذكرى تأسيس الجيش الليبي تمر "باهتة" بسبب الانقسام والحرب على طرابلس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ذكرى تأسيس الجيش الليبي تمر "باهتة" بسبب الانقسام والحرب على طرابلس

الجيش الوطني الليبي
طرابلس - صوت الإمارات

ألقت الحرب على العاصمة طرابلس بظلالها على كيفية التعاطي مع الذكرى 79 لتأسيس الجيش الليبي، التي توافق 9 من أغسطس /آب، من كل عام، إذ استغل المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» هذه المناسبة ليوضح أن «الآباء المؤسسين لم يتورطوا في السياسة، أو يتدخلوا في شؤون الحكم»، فيما قال الأمير محمد الحسن الرضا المهدي السنوسي إن «الليبيين لن يرضوا إلا بحكم مدني ديمقراطي، ومؤسسة الجيش العريقة ستعود حتماً إِلى المسار والأسس التي قامت عليها».

وينقسم الليبيون إلى فريقين، كل منهما يدعم «قوته العسكرية» سواء في شرق أو غرب ليبيا، وينتصر لها، خاصة على خلفية المعركة العسكرية، التي شنها «الجيش الوطني» على طرابلس لـ«تطهيرها» من الجماعات الإرهابية.

وقال المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» في بيان مساء أول من أمس: «نحتفل بذكرى تأسيس الجيش الليبي في التاسع من أغسطس عام 1952 بعد إعلان الاستقلال في الرابع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) 1951»، مشيراً إلى أن «الآباء المؤسسين حرصوا على بناء الجيش على عقيدة الولاء للوطن، والمحافظة على استقلاله دون تورط في السياسة، أو التدخل في شؤون الحكم، ليبقى دائماً فوق المصالح والتجاذبات والمناورات».

وأضاف المجلس موضحا «في هذه المناسبة العزيزة على نفوس الليبيين جمعياً نعرب عن اعتزازنا وفخرنا بتضحيات الآباء والأجداد»، معبراً عن «تقديره واعتزازه بالمقاتلين البواسل في محاور القتال».

وعلّق على هذه الذكرى الدكتور محمد عامر العباني، عضو مجلس النواب الليبي الذي ينتمي إلى مدينة ترهونة، ويدعم «الجيش الوطني»، بالقول: «في ذكرى تأسيسك أيها الجيش العظيم، نبارك مجهوداتك وتضحياتك، ونترحم على كل من قضى من أبطالك، والتحية والتقدير لقياداتك».

وكان الأمير محمد الحسن الرضا المهدي السنوسي، قد قال إن الجيش الليبي «تأسس بحيث يكون ولاؤه لله ثم للوطن، بعيداً عن أي انتماءات جهوية أو حزبية، ويكون ملكاً لكل المواطنين ولا ينحاز لطائفة دون غيرها، أو يعقد تحالفاً مع جماعة، دون سواها من أبناء الشّعب».

وأضاف السنوسي في بيان مساء أول من أمس أنه منذ 79 عاماً تأسست قوات ليبية في المنفى عرفت بـ«جيش التحرير»، شاركت في الحرب العالمية الثانية إلى جانب قوات الحلفاء بهدف تحرير البلاد من المستعمر الإيطالي، وتحقيق الاستقلال، مشيرا إلى أنه بعد تحرير الأرض أعلن الملك إدريس السنوسي من شرفة قصر المنار في مدينة بنغازي في 24 ديسمبر (كانون الأول) 1951 استقلال البلاد وتحريرها، وأصبحت ليبيا منذ ذلك اليوم دولة مستقلة ذات سيادة. لافتا إلى أنه «بعد فترة وجيزة من إعلان الاستقلال، احتفل رسمياً بتأسيس الجيش الليبي في 9 أغسطس 1952، معتمداً على النواة الأولى التي تشكلت في المنفى بمصر في التاسع من أغسطس 1940».

وتابع السنوسي قائلا، «الدستور والجيش، اللذان قامت عليهما دولة ليبيا الحديثة، كانا من ضحايا الانقلاب على السلطة، الذي تم في الأول من سبتمبر (أيلول) 1969، حيث ألغى الانقلابيون الدستور فور استيلائهم على السلطة، وتم حل الجيش بعد سنوات من عمر الانقلاب، وتحول إلى كتائب أمنية تحمي السلطة القائمة».

ورأى السنوسي أن «المصالحة والتسامح والعفو أساس بناء الدول، وليست الأحقاد والكراهية والانتقام والثأر بين الأشخاص، والقبائل والمناطق المختلفة»، لافتاً إلى أن «التجربة الليبية العظيمة كانت يوم حرر آباؤنا المؤسسون ما عرف بـ(ميثاق الحرابي)، بدعوة من الأمير إدريس السنوسي، عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، وطرد المستعمر الإيطالي من ليبيا، وانتصار جيش التحرير، ليبدأ مشروع بناء الدولة بالدعوة إلى التسامح والتصالح ونبذ العنف».

ويذهب المؤرخون إلى أنه في عام 1957 قررت الحكومة الليبية حينها إنشاء الكلية العسكرية في مدينة بنغازي، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 1962 جرى تكليف الأدميرال منصور بدر بتأسيس قوات البحرية الليبية، بينما تأسس في أغسطس 1963 السلاح الجوي بقيادة مجموعة من الضباط، وعلى رأسهم الضابط الهادي الحسومي، والضابط محمد شنيب والضابط صلاح الدين الهنشيري، وفي سنة 1968 أنشئت وحدة للدفاع الجوي.

قد يهمك ايضاً :

75 نائباً يمثلون التيارات السياسية في ليبيا يحذرون من تسليح "ميليشيات طرابلس"
"داعش" ينعي أحد أبرز قادته الإعلامية في "ولاية ليبيا"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى تأسيس الجيش الليبي تمر باهتة بسبب الانقسام والحرب على طرابلس ذكرى تأسيس الجيش الليبي تمر باهتة بسبب الانقسام والحرب على طرابلس



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates