ترامب يعتزم تغريم الدول الحلفاء تكلفة استضافة القوات الأميركية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دافع رئيس الولايات المتحدّة عن الفكرة لأشهر عدّة

ترامب يعتزم تغريم الدول الحلفاء تكلفة استضافة القوات الأميركية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ترامب يعتزم تغريم الدول الحلفاء تكلفة استضافة القوات الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

نشرت وكالة بلومبيرغ ,تقريرًا عن اعتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الضغط على الدول المستضيفة للقوات الأميركية في الخارج لدفع المزيد من المال ، حيث شكا ترامب من أن الدول المستضيفة للقوات الأميركية لا تدفع ما يكفي من المال .

ويريد الرئيس أن يحصل على ما يعوضه عن ما مضى وأكثر ، لذلك يخطط البيت الأبيض، بمطالبة كل من ألمانيا واليابان وأية دولة أخرى تستضيف القوات الأميركية بتحمل نفقات تواجد للجنود الأميركيين المنتشرين على أراضيهم ، بالإضافة إلى 50 في المائة أو أكثر لامتياز استضافتهم, وفقًا لتصريحات عشرات المسؤولين الأميركيين في الإدارة، وغيرهم من المطلعين على هذه القضية .

ويكون من الممكن أن يُطلب من الدول التي تستضيف القوات الأميركية ، في بعض الحالات ، أن تدفع خمسة إلى ستة أضعاف المبلغ الذي تدفعه الآن بموجب صيغة "التكلفة زائد 50 في المائة " ، يذكر أن ترامب قد دافع بالفعل عن الفكرة لأشهر، وكنتيجة لإصراره كادت المحادثات الأخيرة مع كوريا الجنوبية  تحيد عن مسارها  بشأن وضع 28 ألف جندي أميركي في البلاد عندما تم إبلاغ المفاوضين الكوريين الجنوبيين بملاحظة من قام بإبدائها مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، قائلًا: "نريد التكلفة بالإضافة إلى 50في المائة "
 
ويرى أعضاء فريق الرئيس الأميركي أن هذه الخطوة هي طريقة من طرق دفع شركاء حلف الناتو إلى الإسراع في الإنفاق الدفاعي - وهي قضية  طالما أثارها ترامب على الحلفاء منذ توليه منصب الرئيس . في الوقت الذي يدعي ترامب أن ضغطه أدى إلى زيادة بمليارات الدولارات في الإنفاق الدفاعي المتحالف ، فإنه يشعر بالغضب مما يراه من بطء  الزيادات. حيث صرح ترامب في خطاب ألقاه في البنتاغون في 17 كانون الثاني /يناير "إن الدول الغنية التي نحميها كلها تخضع للملاحظة ، لا يمكننا أن نكون أغبياء ".

وحذّر مسؤولون من أن الفكرة واحدة من العديد من الأفكار قيد النظر حيث أن الولايات المتحدة تضغط على الحلفاء لدفع المزيد ، ومن الممكن تخفيفها. ولكنها حتى في هذه المرحلة المبكرة أرسلت موجات صادمة من خلال وزارتي الدفاع والخارجية، حيث يخشى المسؤولون من أنها ستكون إهانة كبيرة خاصة لحلفاء الولايات المتحدة الموالين لها في آسيا وأوروبا، الذين يتشككون بالفعل في مدى عمق التزام ترامب تجاههم.

أقرأ أيضًا : دونالد ترامب "مُنقذ الأمة" خلال تجمّع المحافظين السنوي

وقال فيكتور تشا، وهو أحد كبار مستشاري مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن الإدارة كانت ترسل رسالة متعمدة من خلال المطالبة بـ"التكلفة زائد 50 في المائة" بداية من كوريا الجنوبية، رغم أن ذلك المسعى لم يأت بنتائجه. وأكد تشا: "لدينا تعاون عسكري متكامل مع كوريا الجنوبية أكثر من أي حليف آخر، ويعني نقل مثل هذه الرسالة إلى أحد حلفاء الخطوط الأمامية للحرب الباردة بوضوح شديد إنهم يريدون تحولًا نموذجيًا في الطريقة التي يدعمون بها الدول المضيفة".

وما يثير القلق هو أن الولايات المتحدة ستُعزز الجدل الدائر في بعض الدول بشأن ما إذا كانوا يريدون بقاء القوات الأميركية من عدمها. وفي حين أن بعض البلدان، بما في ذلك بولندا، قد دافعت علنًا عن وجود القوات الأميركية، فإن دولًا أخرى مثل ألمانيا واليابان لديها أعداد من المواطنين الذين قاوموا لفترة طويلة الوجود الأميركي. ومن المرجح أن يتم تنشيط تلك القوى المعارضة إذا أعطت الولايات المتحدة ما يعتبرونه إنذارًا نهائيًا.

"ماذا بعد؟ "

و قال ماكنزي إيغلن، وهو خبير في السياسات الدفاعية في معهد أميركان إنتربرايز "إنك تبدأ في إزاحة الصخور لترى ما سيخرج زاحفًا من تحتها، ويجب أن تكون مستعدًا لذلك". وأضاف "وتوقع أن يدور جدل سياسي محلي حول هذه القواعد العسكرية بمجرد إعادة فتح المناقشة".

وفكّر ترامب ، منذ توليه منصبه ، مليا وتأمل في هذه الخطوة الخاصة بتحمل الدول التكلفة الكاملة، بالإضافة إلى علاوة. وقال سفيره لدى الاتحاد الأوروبي، غوردن سوندلاند، إن الأمر يتعلق بالحرص على أن البلدان الأخرى "تشارك في المخاطر".

وأضاف سوندلاند في مقابلة: "إذا كانت لديك دول تستطيع أن تفعل ذلك بوضوح ولكنها لا تفعل ذلك، لأنها تعتقد أننا سنتدخل ونفعل ذلك من أجلهم، فإن الرئيس ربما يصادف مشكلة في هذا الشأن". وامتنع سوندلاند عن تحديد الدول التي ستستهدف، كما أنه لن يوضح تفاصيل عندما تم سؤاله تحديدًا عن  "التكلفة الإضافية زائد  50في المائة  ".

خصم لحسن السلوك

وأطلع مسؤولو الإدارة الحاليون والسابقون ،والذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم  أثناء مناقشة البرنامج، ووصفوه بأنه أكثر تقدمًا مما هو معروف للعامة، وبالإضافة إلى السعي للحصول على المزيد من الأموال، ترغب إدارة ترمب في استخدام هذا التوجه كوسيلة لممارسة نفوذ على البلدان للقيام بما تريد الولايات المتحدة أن تفعله في الخارج. وكدليل على ما يقولون، ذكروا أن المسؤولين في البنتاغون كلفوهم بعمل حسابات لصيغتين، الأولى هي تحديد مقدار الأموال التي يُطلب من بلد مثل ألمانيا دفعها، أما الصيغة الثانية في تحديد مقدار الخصم الذي سيحصل عليه بلد ما إذا كانت سياساتها تتماشى عن كثب مع الولايات المتحدة.

وتدرس الولايات المتحدة أيضًا ما إذا كانت ستطلب من الدول أن تدفع مقابل أشياء لم تكن تغطيها عادة، مثل رواتب الجنود، أو تكلفة زيارات حاملات الطائرات والغواصات للموانئ. يذكر أن ألمانيا تدفع حاليًا نحو 28 في المائة من تكاليف قوات الولايات المتحدة الموجودة على أراضيها، أو مليار دولار سنويًا، وفقًا لما ذكره ديفيد أوشمانك، الباحث في شركة راند كورب ، ومن المتوقع أن ترتفع مدفوعاتها بموجب صيغة "التكلفة الإضافية زائد 50 في المائة "، ارتفاعا هائلا، كما هو الحال في اليابان وكوريا الجنوبية .

و رفض المسؤولون في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع التعليق ، أكد مسؤولون من اليابان وقطر والإمارات العربية المتحدة إنه  لم يتم الاتصال بهم. وقال متحدث باسم السفارة الألمانية انه لا توجد مناقشات جارية.

أفضل صفقة

ورفض المسؤولون في مجلس الأمن القومي الأميركي، حيث ولدت الفكرة حسب ما أفادت المصادر، تأكيد أو إنكار الاقتراح. ووفقا لما قاله المتحدث باسم مجلس الأمن القومي غاريت ماركيز: "لقد كان هدفا من أهداف الولايات المتحدة، منذ مدة طويلة، أن يتم حث الحلفاء على زيادة استثماراتهم في دفاعنا الجماعي، وضمان نظام أكثر عدالة لتقاسم الأعباء". وأضاف ماركيز: "إن الإدارة ملتزمة بالحصول على أفضل صفقة للشعب الأميركي في أماكن أخرى أيضا، لكنها لن تعلق على أي مداولات مستمرة بشأن أفكار محددة".

وقال إن الخلافات حول تقاسم عبء القوات الأميركية المنتشرة في الخارج تعود لعشرات السنين. ولطالما اشتبكت واشنطن وطوكيو حول وجود قوات الولايات المتحدة في قاعدة أوكيناوا، على سبيل المثال. لكن النقاش الحالي حول "التكلفة الإضافية زائد النصف" يذهب إلى أبعد من ذلك، لأنه يردد صدى موضوع غالبًا ما يدافع عنه مستشار البيت الأبيض السابق، ستيفن بانون، والذي يقول إن الولايات المتحدة تريد "حلفاء، وليس محميات".

ويجادل النقاد بأن الطلب يسيء أيضًا إلى منظور الفوائد التي يجلبها نشر القوات في الخارج للولايات المتحدة. وقال دوغلاس لوت، وهو سفير أميركي سابق لدى منظمة حلف شمال الأطلسي: "حتى إثارة هذا السؤال يغذي رواية مضللة بأن هذه المرافق موجودة لمصلحة تلك البلدان، بينما الحقيقة هي أن القوات منتشرة بالخارج، وأننا نحافظ عليها لأن ذلك في مصلحتنا". في ألمانيا، على سبيل المثال، تعتمد الولايات المتحدة على العديد من المنشآت المهمة، مثل مركز لاندستول الطبي الإقليمي وقاعدة رامشتاين الجوية. إن مركز لاندستول هو عبارة عن مرفق طبي عالمي المستوى، طالما قدم الرعاية في حالات الطوارئ إلى الولايات المتحدة، خاصة الجنود الجرحى في العراق، ومواقع الاضطرابات الأخرى.

و يتواجد في ألمانيا أيضًا مقر قيادة الولايات المتحدة في إفريقيا. إن تقدير المبلغ الذي يجب على ألمانيا دفعه مقابل تلك القواعد التي تخدم العديد من المصالح الأخرى، سوف يكون معقدًا. وفي حالة كوريا الجنوبية، توصل البلدان إلى اتفاق لتجديد اتفاقية التدابير الخاصة لمدة 5 سنوات، وذلك فقط لرؤيتها تخيم على إصرار ترامب على "التكلفة زائد50 في المائة " في أكتوبر/تشرين الأول. وكانت الزيادة النهائية المتفق عليها أكثر تواضعا، وكانت مدتها قصيرة تبلغ سنة واحدة مع توقع اندلاع معركة أخرى.

قد يهمك أيضًا :

ترامب يصف التصويت على قرار مناهض للكراهية بـ"المُخزي"

تقرير أميركي يكشف أن ترامب يُدلي بـ 22 تصريحًا كاذبًا يوميًا

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يعتزم تغريم الدول الحلفاء تكلفة استضافة القوات الأميركية ترامب يعتزم تغريم الدول الحلفاء تكلفة استضافة القوات الأميركية



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates