بومبيو يرد على اتهامات الأوروبيين لواشنطن بأنها انعزالية وإسبر يهاجم بكين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اتهم ماكرون موسكو بأنها "طرف فاعل وعدواني للغاية" العالم

بومبيو يرد على اتهامات الأوروبيين لواشنطن بأنها "انعزالية" وإسبر يهاجم بكين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بومبيو يرد على اتهامات الأوروبيين لواشنطن بأنها "انعزالية" وإسبر يهاجم بكين

وزير الخارجية مايك بومبيو
واشنطن - صوت الامارات

تقاسم الوزيران الأميركيان المشاركان في مؤتمر الأمن في ميونيخ الأدوار في اليوم الثاني للمؤتمر: الأول وزير الخارجية مايك بومبيو للرد على الأوروبيين الذين ينتقدون «الانعزالية» الأميركية، والثاني وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر للهجوم على الصين التي وصفها بالدولة «الأوتوقراطية العدائية». ورفض بومبيو الكلام الأوروبي عن أن الولايات المتحدة في ظل الرئيس دونالد ترمب لم تعد تؤمن بالتعددية الدولية، وباتت سياستها انفرادية، في رد على كثير من الكلمات التي ألقيت في اليوم الأول من المؤتمر، خاصة من الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الذي قال إن واشنطن ترفض «حتى فكرة وجود مجتمع دولي»، وتتحرك بشكل أحادي على «حساب الجيران والشركاء». وكرر كذلك رئيس المؤتمر الدبلوماسي الألماني ولفغانغ إيشنغر كلاماً شبيهاً.

ولكن بومبيو أورد أمثلة كثيرة للسياسة الأميركية الخارجية تدحض ما سماه «خطأ» الاتهامات الأوروبية. فتحدث مثلاً عن قيادة واشنطن لتحالف دولي من 81 دولي للقضاء على الإرهاب، والعمل على تقوية حلف الناتو في شرق أوروبا، والانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى بسبب خرق روسيا المتكرر لها «ما أعاد المصداقية للمعاهدات الدولية للحد من انتشار السلاح».

ولم يتردد بومبيو في الاستهزاء بعنوان مؤتمر ميونيخ هذا العام، وهو «أفول الغرب»، مضيفاً أن الغرب لا يأفل، بل على العكس «ينتصر»، وقال: «الولايات المتحدة تقاتل للسيادة والحرية، يجب أن تكون لدينا الثقة بالتحالف عبر الأطلسي، الغرب الحر لدينا مستقبل أفضل من البدائل غير الليبرالية».

وشدد بومبيو على أن العلاقات بين الحلفاء الغربيين عبر الأطلسي ليست بالسوء الذي يريد هذا المؤتمر رسمها، رغم الخلافات بين الطرفين. وكان بومبيو يرد، بشكل غير مباشر، على رئيس المؤتمر الدبلوماسي الألماني ولفغانغ إيشنغر الذي قال قبل يوم في افتتاح المؤتمر إن إدارة ترمب «ترفض أفكار المجتمع الدولي».

واتهم بومبيو دولاً أخرى، مثل روسيا وإيران والصين، بتهديد الأمن العالمي من خلال تصرفاتها الأحادية، وعدد مثلاً «احتلال روسيا للقرم، وإطلاق إيران لصواريخ باليستية على حقول النفط السعودية، ونشرها جنودها في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وخنقها للبنانيين والعراقيين»، وأكمل ليصف الصين بالدولة «العدوانية». وقال إن كل الدول الغربية تعرف من أين يأتي الخطر، ولكنها تختلف على أسلوب التعاطي معه، معدداً كذلك مثالاً لرفض طهران تسليم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المدنية التي أسقطتها، ونيتها الحصول على قنبلة نووية. وكان أمين عام الناتو، يانس شتولتبيرغ، قد تحدث قبل بومبيو، ووافق وزير الخارجية الأميركي في انتقاده للنظرة المتشائمة التي رسمها المؤتمر للعلاقات الغربية عبر الأطلسي، وقال إن «التحسر على أننا أضعنا الطريق لن يدفعنا إلى الأمام»، مشدداً على أن أوروبا والولايات المتحدة شريكان، ولا يمكنهما التخلي عن شراكتهما.

أما إسبر الذي تحدث من بعد بومبيو، فقد وصف إيران وكوريا الشمالية بـ«الدولتين المارقتين»، وقال إن الصين هي على رأس أجندة البنتاغون، مضيفاً أن «الحزب الشيوعي الصيني يتجه بسرعة كبيرة في الطرق الخطأ، من خلال مزيد من القمع ومحاولة التوسع»، ولكنه أضاف أن واشنطن لا تريد صراعاً مع بكين، ودعاها لأن تكون «شفافة، وأن تحترم حدود الدول الأخرى».

وجاء الرد على بومبيو من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعلى الثاني من وزير الخارجية الصيني وانغ يي. فقد عبر ماكرون عن قلقه من تراجع أوروبا على الساحة العالمية، ومن عدم قدرتها على إيجاد أجوبة طوال السنوات الماضية عما يقلق شعوبها. وقال إن على القارة المضي «بوتيرة أسرع من خلال التكنولوجيا، والتصدي للتحديثات التي تقلق شعوبنا، مثل المناخ والعلاقات على صعيد الحدود والهجرة». وأضاف أن أوروبا «قارة لا تؤمن بما يكفي بمستقبلها».

وتحدث ماكرون عن العلاقات الفرنسية - الألمانية، وحذر من فشل الشراكة الألمانية - الفرنسية، في ظل تزايد الحديث عن الخلافات بين الطرفين، وقال إن هذا سيكون «خطأ كبيراً». وأكد أن «صبره ينفد» بسبب غياب الرد الألماني بشأن أوروبا، ومشاريعه لإصلاح الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: «لا أشعر بالإحباط، بل صبري ينفد».

ودعا الرئيس الفرنسي إلى تبني «ردود واضحة» من قبل فرنسا وألمانيا وشركائهما على التحديات الأوروبية. وتابع ماكرون: «لدينا تاريخ من انتظار الردود» من كل طرف... الأمر الأساسي في السنوات المقبلة هو التحرك بشكل أسرع في قضايا السيادة على المستوى الأوروبي».

وهاجم الرئيس الفرنسي روسيا، متهماً إياها بأنها «ستواصل محاولة زعزعة استقرار» الديمقراطيات الغربية عن طريق التلاعب بشبكات التواصل الاجتماعي أو عمليات معلوماتية، وقال: «أعتقد أن روسيا ستواصل محاولة زعزعة الاستقرار، إما عبر أطراف فاعلة خاصة أو عبر خدمات مباشرة، أو عبر وكلاء»، معتبراً أنها «طرف فاعل عدواني للغاية» في هذا المجال.

أما الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، فقد دعا إلى التقارب بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. وقال شتاينماير: «نحتاج إلى علاقة مختلفة، علاقة أفضل بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، وبين روسيا والاتحاد الأوروبي». وأوضح شتاينماير أنه لا يصح أن تتعايش أوروبا مع مزيد من العزلة بين بلدانها.

أما الرد على إسبر، فجاء من وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي اتهم واشنطن باختلاق «أكاذيب» بسبب «خوفها من نجاح نظام اشتراكي»، وقال: «لقد مضى 40 عاماً منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بيننا، بالطبع لدينا مشكلات، ولكن هذه المشكلات تنشأ لأن لدينا علاقات متطورة بيننا، غير أن بعض المشكلات مختلقة، وسببها أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى أو تقبل بتنمية كبيرة، ولا تريد أن ترى بلداً اشتراكياً ينجح، وهذا مؤسف». وأضاف أن «للصينيين الحق بأن يعيشوا حياة أفضل. وهذا ما تسعى له الصين من خلال تطوير نفسها»، مشيراً إلى أن بلاده «لن تقبل بأن يعيق أحد تطورها».

وأبدى استعداده «لاستمرار تطوير علاقات ودية مع واشنطن، بناء على التعاون والتنسيق والاستقرار»، وأضاف: «إن أهم مهمة للصين والولايات المتحدة هو الجلوس، وإجراء حوار جدي، وإيجاد طريقة لبلدينا لنظم عيش مختلفة، والعيش معاً بسلام».

ورداً على تصنيف واشنطن «هواوي» شركة تهدد الأمن القومي، وحثها الدول الأوروبية على عدم السماح لها ببناء شبكة «جي 5» في أوروبا، عبر عن أمله بألا ينسى «الأوروبيون أن 45 مضت على العلاقات الاستراتيجية بيننا، وهي تتطور منذ ذلك الحين»، مضيفاً أن لديه الثقة بأن كل دولة أوروبية ستتخذ القرار الصائب من خلال السماح بـ«تأمين بيئة متكافئة لكل الشركات لكي تتنافس» على بناء شبكة «جي 5»، انطلاقاً من مبدأ الإيمان بالسوق الحرة، في انتقاد جديد لسياسة إدارة ترمب التجارية

قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:

خالد بن سلمان يبحث مع مايك بومبيو الأحداث في المنطقة الرياض

مايك بومبيو يؤكد أن العالم بات أكثر أمنًا بعد مقتل قاسم سليماني في بغداد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بومبيو يرد على اتهامات الأوروبيين لواشنطن بأنها انعزالية وإسبر يهاجم بكين بومبيو يرد على اتهامات الأوروبيين لواشنطن بأنها انعزالية وإسبر يهاجم بكين



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates