الكشف عن علاقة خاصة تربط ما بين بن سلمان وصهر الرئيس ترامب
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مسؤولون أميركيون يزعمون أنها تجعل كوشنر لعبة بيد المملكة

الكشف عن علاقة خاصة تربط ما بين بن سلمان وصهر الرئيس ترامب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الكشف عن علاقة خاصة تربط ما بين بن سلمان وصهر الرئيس ترامب

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
واشنطن ـ رولا عيسى

يشعر كبار المسؤولين الأميركيين بالقلق، من العلاقة التي تربط جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.    خصوصاً في ضوء المحادثات الخاصة غير رسمية التي جرت بينهما منذ تولي ترامب سدة الرئاسة الأميركية.    وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنه "بسبب إنعدام الخبرة السياسة لدى كوشنر، يمكن للمحادثات الخاصة أن تجعله عرضة لتلاعب السعوديين به"، وفقا لآراء ثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين.    وفي محاولة لتشديد الممارسات في البيت الأبيض، حاول الرئيس الجديد للموظفين إعادة فرض الإجراءات طويلة الأمد، والتي تنص على أن يشارك أعضاء مجلس الأمن القومي في جميع الاتصالات مع القادة الأجانب.   ولكن حتى مع وجود هذه القيود، فقد ظل كوشنر، 37 عاما، والأمير محمد، 30 عاما، يتهاتفان ويتحدثان، وذلك بحسب ما صرح به ثلاثة من كبار المسؤولين في البيت الأبيض، ومسؤولان آخران غيرهم حصلوا على المعلومات من داخل الديوان الملكي السعودي، إذ قالوا إن "الرجلين رفعا التكلفة بينهما، وصار كل منهما ينادي الآخر باسمه الأول، جاريد ومحمد، في الرسائل النصية المتبادلة وفي المكالمات الهاتفية".   واستمرت المحادثات والمراسلات بين الرجلين إلى ما بعد 2 أكتوبر/ تشرين الأول، اليوم الذي قتل فيه الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي "استدرج الى القنصلية في اسطنبول وقتل ثم من قبل موظفين سعوديين"، وذلك بحسب ما صرح به مسؤولان أميركيان كبيران سابقان وشخصان آخران أطلعهم السعوديون على التفاصيل.   وأدى مقتل خاشقجي إلى إشعال عاصفة نارية في جميع أنحاء العالم، وقد خلصت وكالة الاستخبارات الأميركية إلى أن الأمير محمد، هو من أمر بقتله، ولكن أصبح كوشنر من بين أهم المدافعين عن الأمير، داخل البيت الأبيض، حسبما أكد أشخاص على إطلاع بتحركاته الداخلية.    ويعد دعم كوشنر للأمير محمد في لحظة الأزمة، دليلا مدهشا على الرابط الفريد بينهما، والذي ساعد الرئيس ترامب في التقرب إلى السعودية، كونها واحدة من أهم الحلفاء الدوليين.   ولكن العلاقة بين كوشنر والأمير محمد لم تكن صدفة، حيث إن الأمير ومستشاريه حريصون على الحصول على الدعم الأميركي لسياسات الأمير الصقورية في المنطقة، وطموحاته في تعزيز السلطة، فقد عملوا لمدة عامين على تحقيق ذلك، وفقا لوثائق ومراسلات البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، التي أطلعت عليها صحيفة "نيويورك تايمز".    وتشير الوثائق إلى أن وفدا من الشخصيات السعودية المقربة من الأمير وصل إلى الولايات المتحدة في نفس الشهر الذي انتخب فيه الرئيس ترامب، وعاد بتقرير اعتبر فيه كوشنر شخصية حيوية للسعي لكسب صداقة الإدارة الجديدة.   وحتى في ذلك الوقت، وقبل حفل التنصيب الرسمي، كان السعوديون يسعون إلى طرح أنفسهم كحلفاء أساسيين بإمكانهم مساعدة إدارة ترامب في إنجاز وعودها الانتخابية، فبالإضافة إلى عرض المساعدة في حل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، عرض السعوديون إبرام صفقات بمليارات الدولارات لشراء الأسلحة الأميركية والاستثمار في البنية التحتية الأميركية.   وفيما بعد، أعلن ترامب عن نماذج من تلك المشاريع في احتفالية عظيمة عندما قام بأول زيارة خارجية له إلى القمة العربية الإسلامية في الرياض، وكان السعوديون قد أوصلوا إليه الدعوة خلال زيارة الوفد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.   ووفقا لصحيفة الأخبار اللبنانية، والتي حصلت على نسخة من عرض أعده الوفد السعودي الذي زار واشنطن يخص الإدارة الجديدة، زودت بها الصحيفة الأميركية، قال الوفد:" تتكون الدائرة الداخلية بشكل أساسي من مبرمي صفقات تنقصهم الدراية بالأعراف السياسية والمؤسسات الراسخة، وهؤلاء يؤيدون جاريد كوشنر".   ولقد أكد عدد من الأميركيين الذين تحدثوا مع أعضاء الوفد أن ما ورد في العرض ينسجم مع ما جرى من نقاشات أثناء الزيارة.    ويبدو أن مغازلة كوشنر قد نجحت. فقد بدأ كوشنر الاستفسار عن عملية الخلافة الملكية السعودية، وما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على التأثير فيها، مما أثار مخاوف كبار المسؤولين بأنه يسعى الى مساعدة الأمير محمد.   وبحلول شهر مارس/ آذار، ساعد السيد كوشنر في ترتيب لقاء رسمي على الغداء للأمير محمد مع الرئيس ترامب في غرفة الطعام الرسمية التي يستضاف فيها زعماء الدول داخل البيت الأبيض، مستغلا فرصة سنحت بفضل إلغاء موعد سابق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب عاصفة ثلجية. الكشف عن علاقة خاصة تربط ما بين بن سلمان وصهر الرئيس ترامب ورغم ما قام به كوشنر، فقد أكد الناطق باسم البيت الأبيض، أن كوشنر شديد الألتزام بالأعراف المعمول بها، في ما يخص العلاقة مع الأمير محمد بن سلمان، وكذلك جميع المسؤولين الآخرين الذين يتعامل معاهم، ولكنه رفض شرح هذه الأعراف.   وفي هذا السياق، قال مارتن إنديك، وهو زميل في مجلس العلاقات الخارجية ومبعوث سابق للشرق الأوسط: إن "العلاقة بين جاريد كوشنر ومحمد بن سلمان تشكل أساس سياسة ترامب، ليس فقط تجاه السعودية ولكن أيضا تجاه المنطقة. الكشف عن علاقة خاصة تربط ما بين بن سلمان وصهر الرئيس ترامب "، مضيفا:" تعتمد الإدارة على السعوديين في عملية السلام، ودعمها للخلاف مع قطر، الحليف الأميركي، ودعمها للتدخل الذي تقوده السعودية في اليمن، كل ذلك ينبع مع العلاقة الحميمية بينهما."   وقبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016، كان أكبر أنفتاح لكوشنر، في الشرق الأوسط، تجاه إسرائيل، حيث كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صديقا لعائلة كوشنر، وشارك بقوة في دعم المنظمات الإسرائيلية غير الربحية، وبناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.   وأتى اهتمام الحكام العرب في الدول الخليجية الغنية بالنفط، بالسيد كوشنر، من اتجاه أنهم مستثمرون في سوق العقارات الأميركية، إذ المجال الذي يعمل فيه أسرة كوشنر، ومن هذا المنطلق، جاء سعي توم براك، المستثمر الأميركي اللبناني في سوق العقارات، والذي تربطه علاقة وثيق بالرئيس ترامب، وكذلك حكام الخليج، لتعريف كوشنر خلال الحملة الانتخابية على شركائه على اعتبار أنه حليف مفيد.   واجتمع بعض كبار مساعدي الأمير السعودي محمد بن سلمان مع كوشنر أثناء رحلة إلى نيويورك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، بعد الانتخابات مباشرة.     وضم الفريق مساعد العيبان، وهو وزير في الحكومة مكلف بالتخطيط الاقتصادي والأمن الوطني، وخالد الفالح، الذي عينه الأمير وزيرا للطاقة ورئيسا لشركة النفط المملوكة للدولة، وذلك بحسب ما صرح به مسؤولون التقوا بالرجلين وكذلك وفقا لما قاله شخص أحيط علما بتفاصيل اللقاءات التي تمت.   ولم يجب العيبان على طلب للتعليق، ولم يتسن الوصول إلى الوزير الفالح للحصول على تعليق منه. وأبدى الوفد ملاحظة خاصة لما وصفه بجهل كوشنر بالمملكة العربية السعودية.    وجاء في إحدى الوثائق التي عرضها السعوديون على الأمير محمد: أن " كوشنر تساءل عن رغبة السعودية في الشراكة، وما إذا كانت نابعة عن فرصة أو قلق، كما تساءل أيضا عما إذا كان ذلك خاصا فقط بهذه الإدارة الأميركية، أم أنها قدمت للمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، على سبيل المثال: قيادة المرأة للسيارة."   وكان كوشنر واضحا بخصوص أولوياته، حيث لفت تقرير الوفد إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كان من بين أهم القضايا التي أجتذبت كوشنر. ولتنمية العلاقات مع إدارة ترامب، أعد السعوديون قائمة طويلة بالمبادرات التي قالوا إنها ستساعد ترامب في الوفاء بوعودة لمؤيديه.   وتعهد الوفد بتنسيق رفيع المستوى مع الإدارة الأميركية الجديدة للمساعدة في هزيمة الفكر المتطرف، كما عرضوا تأسيس تحالف عسكري إسلامي مكون من عشرات الآلاف من الجنود، يكونوا جاهزين عندما يرغب الرئيس المنتخب في نشرهم، وهو ما وصفته إدارة ترامب فيما بعد بـ"الناتو العربي".   واعترف العديد من الأميركيين الذين تم ذكر اسمائهم في شرائح العرض السعودي، بأن الاجتماع مع الوفد قد حدث بالفعل، مؤكدين على الخطوط العريضة للمناقشات، وقدمت صحيفة نيويورك تايمز، الوثائق وأسماء أعضاء الوفد إلى مسؤول في السفارة السعودية في واشنطن، ولكنه رفض التعليق.   وبعد أسابيع من انتقال الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، وبناء على الاجتماعات والعلاقات بين كوشنر والأمير محمد، تبنى كوشنر مقترح الوفد السعودي، بزيارة الرئيس الأميركي للرياض، وهي الفكرة التي عارضها وزير الخارجية آنذاك، ريكس تيلرسون، ولكن بحلول ذلك الوقت، أكد كوشنر أن السعودية بإمكانها لعب دور محوري في تشكل صفقة سلام في الشرق الأوسط، وزار ترامب الرياض برفقة كوشنر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن علاقة خاصة تربط ما بين بن سلمان وصهر الرئيس ترامب الكشف عن علاقة خاصة تربط ما بين بن سلمان وصهر الرئيس ترامب



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates