فرنسا وبريطانيا تجتمعان لتنظيم الرقابة على الحدود في منطقة كاليه
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حيث يوجد مئات المهاجرين من العراق وأفغانستان وسورية وإريتريا

فرنسا وبريطانيا تجتمعان لتنظيم الرقابة على الحدود في منطقة "كاليه"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فرنسا وبريطانيا تجتمعان لتنظيم الرقابة على الحدود في منطقة "كاليه"

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

تؤكد فرنسا أن لديها قوات بريطانية مسلحة بقوة وهي التي تنظم الرقابة على الحدود في اتفاقات "لو توكيه"، وتزيد من المساهمات المالية وتشكل "قوة عمل تنفيذية" مشتركة لمعالجة طلبات اللجوء من المهاجرين في "كاليه". ومن المقرر أن يلتقي الرئيس إيمانويل ماكرون مع تيريزا ماي يوم الخميس لحضور قمة ثنائية في "ساندهيرست" ولكن قبل ذلك سيتوجه إلى "كاليه" يوم الثلاثاء في أول زيارة له إلى ميناء القناة منذ انتخابه في مايو/أيار الماضي. وبموجب اتفاق "لو توكيه" لعام 2003، حيث تتم مراقبة الحدود البريطانية على الأراضي الفرنسية، ولكن قبل انتخابه، حذر السيد ماكرون من أن فرنسا لم تعد قادرة على أن "تحمي السواحل" البريطانية، وأنه يريد وضع الاتفاقيه "على الطاولة".

وذكرت مصادر في الإليزيه، يوم الاثنين، أن بريطانيا وافقت على أن المعاهدة لن تستمر في شكلها الحالي. وقال المصدر "من حيث المبدأ، قبل البريطانيون بروتوكولا إضافيا أو فقرة أو معاهدة جديدة"، مضيفا أن التفاصيل النهائية "مازالت قيد المناقشة" قبل القمة. وستكون أداة ملزمة قانونياً ولها قوة المعاهدة الكاملة ولن يكون اعلانا بسيطاً ".

ومن المتوقع أن توافق بريطانيا على زيادة مساهماتها المالية، وفقا لما ذكرته مصادر مقربة من وزير الداخلية الفرنسي "جيرارد كولومب " الذي تولى قيادة المحادثات، لصحيفة "لو باريسيان". وقال المصدر "من المتوقع أنهم سيدفعون أكثر، والسؤال هو كم وماذا". وأضاف أن الجانبين على اتصال يومي قبل القمة، ونحن نعلمهم بحاجاتنا، نحن نتحدث في مبلغ عشرات الملايين من اليورو ". فمئات من المهاجرين من العراق وأفغانستان وإريتريا وإثيوبيا وأماكن أخرى موجودين على الحدود في "كاليه" على أمل الوصول إلى المملكة المتحدة البريطانية على الرغم من أن الشرطة تقوم بتفكيك مخيمات "الغابة" التي انتشرت هناك في أواخر عام 2016.

وقال الإليزيه إنه في حين أن عدد الاشخاص قد تقلص من 8 آلاف عندما كانت "الغابة" مفتوحة لـ"بين 350 و500" اليوم، لا يزال هناك 115000 "محاولة اقتحام" من قبل المهاجرين في الشاحنات والقطارات والقوارب في "كاليه" العام الماضي. وقال المصدر "أن الوضع تحسن ولكنه لم يستقر". وقالت صحيفة "لوموند" إن الرئيس الفرنسي سيطلب من بريطانيا قبول المزيد من المهاجرين مقابل موافقة فرنسا على اتفاقية تجارية لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
 

وأكد الإليزيه يوم الاثنين أن السيد ماكرون يريد من السيدة ماي "تسريع نقل المهاجرين (الكبار) إلى بريطانيا لأسباب مشروعة للذهاب إلى هناك مثل الروابط الأسرية" و"قبول المزيد من القصر غير المصحوبين بذويهم". وداخل المناقشات كانت "فرقة عمل تنفيذية فرنسية بريطانية" حيث سيتولى مكتب وزارة الداخلية البريطانية  ووزارة الداخلية الفرنسية التعامل بشكل مشترك مع طلبات اللجوء في فرنسا. كما سيطالب الرئيس الفرنسي بمزيد من الأموال "لتحسين مراقبة الحدود ولكن أيضاً (بالنسبة لبريطانيا) لتحمل مسؤولية الجانب الفرنسي عن عواقب إدارة المهاجرين" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد دفع دافعو الضرائب البريطانيون بالفعل 140 مليون يورو نحو أمن الحدود في "كاليه" في السنوات الثلاث الماضية.

وذكر مكتب الرئيس أن مسألة الهجرة لم تكن في مقدمة جدول الأعمال في القمة الثنائية. واطلعت "داونينج ستريت" من قبل على أن القمة التى ركزت في السنوات السابقة على الدفاع والأمن والسياسة الخارجية والطاقة النووية "سوف يتم توسيعها لتشمل الملف الكامل للعلاقات الثنائية بين بريطانيا وفرنسا بما في ذلك الازدهار والابتكار والعلوم والتعليم". وقيل في وقت سابق من هذا الشهر أن "القمة ستؤكد على أن العلاقات الثنائية بين بريطانيا وفرنسا ستستمر في الانطلاق من القوة إلى القوة بعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي".

ومن المتوقع أن يستخدم "ماكرون" قيمته الدولية المتصاعدة لإبرام صفقة صعبة مع السيدة ماي، المتورطة في المناقشات الدائرة بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.  وعلى الصعيد المحلي، شهدت فرنسا ارتفاع شعبية "ماكرون" منذ نجاح إصلاحات قانون العمل في فرنسا. وقال استطلاع للرأي أجرته "باريس ماتش" الاسبوع الماضي أن نحو 53 في المائة من الناخبين لديهم وجهة نظر إيجابية. ومع ذلك، تعتبر الهجرة واللجوء مشكلته الكبرى، وقد تسبب مشروع قانون الهجرة الذي سيعرض على البرلمان هذا العام في توترات داخل حزب الوسطى .

وتشمل هذه الخطوة زيادة الفترة التي يمكن خلالها احتجاز المهاجرين غير الشرعيين قبل طردهم من فرنسا من 45 إلى 90 يوماً. كما سيسمح للشرطة باحتجاز مهاجرين غير شرعيين مشتبه فيهم لمدة 24 ساعة بينما يقومون بمراجعة أوراقهم مقارنة بـ16 ساعة في الوقت الحالي. وقد أشعل وزير الداخلية في الوقت نفسه المزيد من الجدل عن طريق إصدار أوامر للمسؤولين بإجراء عمليات تفتيش في مأوى "بلا مأوى" للمهاجرين غير الشرعيين. ومع ذلك يصر السيد ماكرون على أنه يريد سياسة هجرة "فعالة وإنسانية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا وبريطانيا تجتمعان لتنظيم الرقابة على الحدود في منطقة كاليه فرنسا وبريطانيا تجتمعان لتنظيم الرقابة على الحدود في منطقة كاليه



GMT 15:30 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب السودان يحتفل بتوقيع اتفاقية سلام جديدة بين كير ومشار

GMT 15:45 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يواجه برفض رسمي لزيارة "بيتسبرغ" بطلب من الأهالي

GMT 14:33 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نكسة انتخابية جديدة لحزب ميركل في ولاية "هيسا"

GMT 15:37 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يؤكّد أن التصويت لصالح الديمقراطيين "جنون"

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates