واشنطن ـ يوسف مكي
أخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب معركته ضد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إلى ألاباما، كما وجه الهجوم ضد جون ماكين وهيلاري كلينتون، بشأن بعض الإجراءات، وذلك خلال حملة ترشح أحد أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري.
واستخدم ترامب في حديثه عن الرجل القوي في كوريا الشمالية، وصف "رجل الصواريخ الصغير"، ملقيا قنبلة معنوية نحو بيونغيانغ بعد أن وصفه كيم بـ "الخرف المختل بالولايات المتحدة"، وقد أجرت حكومة كيم الشيوعية ست تجارب منفصلة للصواريخ الباليستية في الأسابيع الاخيرة، كما اختبرت قنبلة هيدروجينية تحت الأرض.
وعقب إدانة ترامب العلنية له في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، قال كيم إنه قد يختبر سلاحا ذريا فوق المحيط الهادىء في استعراض عالمي للقوة، وقال ترامب عن ذلك يوم الجمعة في تجمع حاشد شمل عودة معجبيه من كارهي هيلاري كلينتون/ "لا يمكننا ترك رجال مجانين بالخارج يطلقون الصواريخ في كل مكان"، وأضاف "وبالمناسبة، كان ينبغي السيطرة على رجل الصواريخ منذ فترة طويلة، إذ كان ينبغي منذ وقت طويل أن يعالج هذا الأمر كلينتون، ولن أتحدث عن الجمهوريين، وأوباما".
ثم قال ترامب "الآن أنا سأسيطر على رجل الصواريخ الصغير، ينبغي لنا التعامل معه"، "إنه الآن يتحدث عن سلاح ضخم ينفجر فوق المحيط الهادئ، وهذا سيسبب كارثة هائلة" ثم أكد ترامب أن كيم يستمع لكل كلمة يقولونها، وإنه يراقبهم أكثر من أي وقت مضى"، لكنه وعد جمهور ولاية ألاباما الشمالية بأنهم آمنون من أي عدوان كوري شمالي، فقال "نحن في طريقنا للتخلص من الناس السيئين"، "انتم محميين، لا يستطيع أحد تهديدكم، ولن يعرض أحد شعبنا لهذا الخطر".
واجتمع ذلك الحشد لدعم ترشح السيناتور لوثر سترانج في انتخابات خاصة للحصول على المقعد الذى عُين به بعدما غادر جيف سيسيونس مجلس الشيوخ ليتولى منصب النائب العام للولايات المتحدة، وقد حمس سترينج الحضور في تجمعه السياسي الخاص بارتداء قبعة مكتوب عليها: "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" قبل أن يقدم ترامب، وتعالت هتافات باسم "الولايات المتحدة الأميركية"، مع هتاف "ابنِ هذا الجدار" و"ترامب! ترامب! ترامب!" في أوقات مختلفة من مساء الجمعة.
حتى أن هتاف "احبسها" –هتاف الجمهور المفضل ضد كلينتون – عاد للظهور عندما تحدث ترامب عن حماية حقوق أصحاب السلاح، فقال "ماذا عن شيء يسمى التعديل الثاني بالدستور، هل تتذكر ذلك؟"، "إن كانت فازت هيلاري بالانتخابات، لقضت على هذا التعديل الثاني، صدقوني"، "كنتم لتسلموا بنادقكم الخاصة الآن"، ومع سماع هتاف "احبسها" ابتعد ترامب عن المنصة للحظة، ثم عاد ليقول: "عليكم أن تتحدثوا إلى جيف سيشنز بهذا الشأن".
كما تحدث ترامب بشأن قرار سيناتور ولاية أريزونا جون ماكين بالتخلي عن الجهود لإلغاء أوباما كير، وتوقع أنه لن يؤدي إلى القضاء على خطة الإلغاء، وأنهم سينجحون في تنفيذها في النهاية.
وقد نُظر إلى إعلان ماكين المذهل بعد ظهر الجمعة، باعتباره ضربة قاضية لمشروع القانون الذي اقترحه سيناتور الجمهوريون في ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي جراهام، وسيناتور ولاية لويزيانا بيل كاسيدي، الذي يهدف إلى إلغاء قانون الرعاية بأسعار معقولة ليحل محله مخطط أكثر تحفظا.
وقال ترامب ليلة الجمعة إن رفض ماكين للتشريع كان "مفاجئ تماما، ورهيب"، وأضاف: "إنكم تنظرون إلى حملته الأخيرة، إنها تدور كليا حول "الإلغاء والاستبدال""، وأشار إلى أن سناتور ولاية كنتاكي راند بول، الذي أكد رفضه لمشروع القانون، قد يغير رأيه، وقال "أنا لم أفقد الأمل في الحصول على دعمه" وأضاف: "أليس من السخرية إذا أخذ مكان جون ماكين؟ انهم بالتأكيد لا يحبون بعضهم البعض".
وقد أظهر ترامب دعمه الكامل لسترانج في خطابه الذي كان جزء من حملته للانتخابات في مجلس الشيوخ، وبالرغم من أن عضو الجناح الأيمن روى مور قد سبقه في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين التي أجريت يوم الثلاثاء، بيد أن الرئيس قال أنه أبلغه بأن الأمور ستنقلب إلى تأييده، إذ قال "مـتأكد أنك ستعود، وستهزم الجميع، وستحقق إنجاز عظيم".
أرسل تعليقك