الإعلان عن عواقب وخيمة لمنع التمويل الأميركي عن الفلسطينيين
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دفعت قرارته المواطنين لعدم امتلاك شيئًا لخسارته

الإعلان عن عواقب وخيمة لمنع التمويل الأميركي عن الفلسطينيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإعلان عن عواقب وخيمة لمنع التمويل الأميركي عن الفلسطينيين

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي

يبدو أن تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عملية السلام في الشرق الأوسط، بعد اعترافة بالقدس عاصمة لإسرائيل، هو الحركة الأكثر فوضوية حتى الآن، وبعد تعين صهره غاريد كوشنر، كمستشاره الإقليمي، وترشيحه لديفيد فريدمان، سفيره لدى إسرائيل وهو أحد مؤيدي الأستيطان، ينتقل الرئيس من أزمة إلى أخرى في الأسابيع الأخيرة.

وأخترق ترامب الاتفاقات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، خلال خطابه للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن التحرك الأخير، وهو التهديد بقطع التمويل عن منظمة " أنروا" التابعة للأمم المتحدة لدعم اللاجئين الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية، يبدو أكثر خطورة، مما يدل على عدم فهم الميكانيكا الدقيقة التي تساعد على الحفاظ على السلام النسبي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويوضح نهج ترامب العديد من الأشياء، من بينها أن الإدارة الحالية ترى أن المساعدات الخارجية كوسيلة للنفوذ واستراتيجية المفاوضات التي استخدمتها الإدارات السابقة في عملية السلام في الشرق الأوسط كانت خاطئة، حيث يتطلب ذلك أدوات جديدة.

وترى إدارة ترامب ومستشاريه أن إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة لقراره بشأن القدس، هو تصعيد يحتاج إلى رد، وهذا الرد يأتي من خلال الضغط على النقاط الحساسة في المجتمع الفلسطيني وعملية السلام بشكل عام.

وتدير منظمة أنورا المخيمات الفلسطينية والتي يوجد بها أفقر الفلسطينيين، وتوجد هذه المخيمات في أماكن مثل رام الله ونابلس وجنين والضفة الغربية وقطاع غزة، وقد خرجت الأنتفاضة الأولى والثانية من هذه المخيمات، وهي مكان مولد حركتي فتح وحماس، وهي أماكن تفتخر بالقدرة على الصمود، وهي أيضا ضمير الحركة الوطنية الفلسطينية.

وتحتفظ المخيمات بالعديد من الأسلحة منذ الأنتفاضة الثانية، وهي تقع تحت سيطرة قوات الأمن الفلسطينية والرئيس محمود عباس، ويبدو أن تدخلات ترامب، وتصريحات سفيرته لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، ضربت القطبين وتسببت في هشاشة الأوضاع، حيث الأونورا والسلطة الفلسطينية، وهناك تأثير آخر على المدى البعيد، إذ لسنوات يحاول المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة، تمكين السلطة الفلسطينية من الحكم، وذلك من خلال الدعم المالي والدولي والتقني للبيروقراطية الفلسطينية، حيث دفع الرواتب ودعم المنظمات غير الحكومية العاملة في المجالات الاجتماعية الرئيسية، وزيادة التدفقات النقدية للتعاون الأمني للسلطة الفلسطينية مع إسرائيل.

والأخطر من ذلك رغم أنه أمر بعيد المنال هو القلق من انهيار السلطة الفلسطينية، والذي سيكون أحد نتائجه تحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية إدارة الخدمات في الأراضي المحتلة.
ويبدو أن ترامب وهالي لا يفهمان أي من هذه العواقب، أو ربما يفهمان ولكن لا يهتمان، وتتعامل الولايات المتحدة مع عملية السلام في الشرق الأوسط وكأنها صفقة ملكية في منهاتن، يمكنها تنميرها على الطاولة، ولكن مفاوضات السلام ليست صفقة ملكية، ومن الواضح أن ترامب في الأسابيع الأخيرة دفع السلطة الفلسطينية والقيادة إلى موقع، حيث لا يمتلكون شيئا لخسارته في المرحلة المقبلة.

وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين " لقد أنتهى الأمر، لقد أخرج ترامب القدس من المفاوضات، وهو الآن يعترف بأن الدبلوماسيين الأميركيين كانوا يكذبون بشأن أن وضع القدس لم يتم تقريره بعد، وقد أعترف أيضا أنه لا يوجد عملية سلام أو خطة سلام".

وأضاف" خطأه أنه يعتقد بأنه يتعامل مع صفقة مألوفة له، ولكن الفلسطيننيين ليسوا ضعفاء لهزيمتهم، فهو يتجاهل مسألة الكرامية والتي جهز الشعب نفسه للموت من أجلها"، ونأمل في أن خطابات ترامب المشابهة لا تحدث مزيدا من المشكلات، لأن البديل لن يكون صفقة نهائية لترامب، ولكن تدمير نهائي لعملية السلام وكل التوابع.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلان عن عواقب وخيمة لمنع التمويل الأميركي عن الفلسطينيين الإعلان عن عواقب وخيمة لمنع التمويل الأميركي عن الفلسطينيين



GMT 16:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينبه من وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة

GMT 15:36 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تنشر صواريخ "أس 400" في جزيرة القرم وترفع حدة التوتر

GMT 14:19 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرجنتين تنظر في طلب اتهام محمد بن سلمان بجرائم حرب في اليمن

GMT 13:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تعد ببذل جهدها للمصادقة على "البريكست" في مجلس العموم

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates