برلين - جورج كرم
تنوي ألمانيا إتمام عمليات ترحيل طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم، بشكل سريع، والخطوة تأتي مع تزايد الجدل بشأن ترحيل أشخاص إلى أفغانستان التي مزقتها الحرب. ومن المقرر أن تناقش المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تأمل في أن يُعاد انتخابها في أيلول/سبتمبر المقبل، سلسلة من الإجراءات لسرعة عمليات الترحيل مع قادة حكومات الولايات الـ 16 في ألمانيا.
وتواجه ميركل رد فعل عنيف من الناخبين على تدفق المهاجرين إلى البلاد، ولكن سيكون أيضا عليها محاربة قادة الولايات المترددين في إرسال اللاجئين إلى أفغانستان. ومن بين المقترحات التي تجري مناقشتها إنشاء "مراكز ترحيل" وطنية لتسهيل عمليات الترحيل، وتقديم حوافز مالية لأولئك الذين يعودون طوعًا، كما تعمل على زيادة الضغط على الدول التي ترفض استعادة مواطنيها.
ودعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير، قادة الولايات إلى الالتفاف حول "جهد مشترك" مع الحكومة الوطنية، في إعادة طالبي اللجوء غير المؤهلين وفقًا لقانون اللاجئين. وقال إنه نظرًا للزيادة الحادة في عدد الأشخاص الذين تم منحهم ملاذًا آمن من سورية، ومناطق الحروب الأخرى، فان هناك عدد كبير من هؤلاء الذين ليس لهم حق اللجوء. وأضاف "هذا هو السبب في أننا بحاجة إلى تنفيذ مزيد من عمليات الترحيل والإبعاد".
وعلى الناحية الدبلوماسية، تخطط ألمانيا زيادة الضغط على الدول التي ترفض استعادة مواطنيها أو إبطاء عملية الاستعادة. وكانت برلين صعدت من خطابتها خاصة مع دول شمال أفريقيا منذ الهجوم المتطرف في ديسمبر/ كانون الأول، في سوق برلين في عيد الميلاد، والذي ألقى باللوم فيه على أنيس العمري، تونسي.
وأعلنت ألمانيا إصلاحات لجعل عملية الترحيل أسهل، منذ ذلك الهجوم، الذي أودى بحياة 12 شخصًا. وتتعرض حكومة ميركل لضغوط، وقامت بتسهيل عملية تدفق اللاجئين، ما عزز حركة الشعبوية اليمينية، وارتفاع عدد جرائم الكراهية اليمنية المتطرفة ضد الأجانب. ولكنها تواجه معارضة متزايدة من محاولات إرسال مواطنين أفغان إلى بلادهم، على الرغم من إصرار برلين في أن أجزاء من البلاد آمنة نسبيًا.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول، أرسلت ألمانيا نحو 60 مواطنًا أفغانيًا على رحلتين للطيران إلى كابول، بموجب اتفاق تم توقيعه بين الاتحاد الأوروبي وأفغانستان في تشرين الأول/أكتوبر. وقررت خمس حكومات من حكومات الولايات الألمانية وقف معظم عمليات الترحيل إلى أفغانستان، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، مشيرًا إلى عدم الاستقرار المتفاقم في هذا البلد الذي تمزقه الحرب.
أرسل تعليقك