سعيد بوحجة يشدِّد على أن بوتفليقة لا يريد رحيله
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رئيس البرلمان الجزائري يرفض التنحي عن منصبه

سعيد بوحجة يشدِّد على أن بوتفليقة لا يريد رحيله

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سعيد بوحجة يشدِّد على أن بوتفليقة لا يريد رحيله

رئيس البرلمان الجزائري سعيد بوحجة
الجزائر - صوت الامارات

بينما ظلّ رئيس البرلمان الجزائري سعيد بوحجة، في مكتبه، أمس، رافضاً الخضوع لنواب الغالبية الذي يطالبونه بالاستقالة، أعلنت "حركة مجتمع السلم" إطلاق استطلاع للرأي يتعلق برئاسيات 2019. وتوجهت هذه الحركة الإسلامية بالعملية إلى مناضليها والمتعاطفين معها، وعلى أساس نتائجها تحدد موقفها النهائي من الانتخابات وما إذا كانت ستشارك بمرشحها، أو تدعم مرشحاً آخر، أو تقاطع، كما فعلت عام 2014.

وقال بوحجة، في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط"، إنه التقى  للمرة الثانية في ظرف يومين، برؤساء الكتل البرلمانية للأحزاب الخمسة التي تمثل الأغلبية الموالية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وإنه سمع منهم موقفهم من القضية التي تشغل الساحة السياسية حالياً وهي استقالته لأسباب تتعلق بسوء تسيير المجلس الشعبي الوطني وهو الغرفة البرلمانية الأولى التي تُعتبر مصدر تشريع القوانين.

وذكر بوحجة أن معارضيه سلّموه خطاباً يعلنون فيه سحب الثقة منه، مشيراً إلى أنه لا يوجد في القانون الناظم للعلاقات بين الحكومة والبرلمان، ولا في النظام الداخلي لمجلسنا، شيء اسمه سحب الثقة. وعلى هذا الأساس رفضت طلبهم وقلت لهم: ينبغي أن أقتنع بأنني ارتكبت أخطاء كبيرة حتى أستقيل أو تأتيني رسالة أو اتصال هاتفي من الرئاسة، لإبلاغي بإنهاء مهامي.

وتوجد مؤشرات قوية على أن أوساطاً قريبة من الرئاسة لا ترغب في استمرار بوحجة رئيساً للغرفة الأولى، برغم أنه لم يعمّر طويلاً في المنصب (يشغله منذ مايو/أيار 2017. ومن هذه المؤشرات انخراط الوزير المكلف بالعلاقات بين الحكومة والبرلمان محجوب بدة في خطوة الإطاحة به وبرعاية جمال ولد عباس الأمين العام لـ"جبهة التحرير الوطني" حزب الأغلبية الذي يرأسه بوتفليقة. وينتمي إلى هذا الحزب بدة وبوحجة أيضاً.

ويُعاب على بوحجة أنه أقال أمين عام المجلس من دون استشارة الأغلبية، وأنه يكثر من السفريات إلى الخارج ويبذّر أموال البرلمان بحسب ما يقول منتقدوه، وبأنه وضع أشخاصاً في مناصب مهمة بالمجلس الوطني، بناء على علاقات شخصية تجمعه بهم.  وينفي بوحجة هذه التهم بقوة، ويقول إن "أسلوبي الصارم في التسيير أقلق بعض النواب وهو سبب هذه المؤامرة". وأضاف: "قال لي بدّة إن رئاسة الجمهورية لا تريدني، قلت له لماذا لا تبلغني الرئاسة بذلك مباشرة بدل أن تتكفل أنت بهذه المهمة؟! والحقيقة أن هذا الكلام غير صحيح، فبوتفليقة لا يرغب في رحيلي". وتابع: "في كل الأحوال سأستقيل لأنني لا يمكن أن أكون سبباً في تعطيل البرلمان، ولكن يجب أن أقتنع أولاً". ولا يبدو أن الرئاسة تريد أن تتحرك رسمياً ضد بوحجة، حتى لا تبدو أمام الرأي العام أنها لا تحترم مبدأ الفصل بين السلطات المكرّس في الدستور. وجرت العادة أن رئيس الغرفة الأولى ينبثق من الأغلبية، لكن الشرط الأساسي هو أن يحظى بموافقة الرئاسة. يشار إلى أن رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية)، عبد القادر بن صالح، من أشد الموالين للرئيس وهو يدعم الإطاحة ببوحجة.

يشار إلى أن الكتل البرلمانية التي تضغط على رئيس البرلمان للاستقالة تمثّل جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي (يرأسه رئيس الوزراء أحمد أويحيى) وتجمّع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية، زيادة على كتلة النواب المستقلين. وأعضاء هذه المجموعات يشكّلون أكثر من ثلثي أعضاء البرلمان.

في المقابل، أعلن نواب كتلة الإسلاميين واليسار والديمقراطيين معارضتهم لما وصفوه بـ"انقلاب على الشرعية، ولكنهم لا يملكون القوة العددية لوقف الضغط الذي يتعرض له بوحجة، الذي حاول الاستنجاد بالرئاسة لإنقاذه من خلال تصريحات للصحافة، مفادها أنه كان ولا يزال من أكبر الموالين لبوتفليقة. وقد أعلن معارضوه، أمس، عن توقيف كل أنشطتهم بلجان وهياكل المجلس.

وأدان ناصر حمدادوش، البرلماني عن حركة مجتمع السلم الإسلامية، تحركات نواب الموالاة، وقال: "لم ننتخب على السيد السعيد بوحجة كرئيس للمجلس الشعبي الوطني، وكان مرشحنا للمنصب الوزير السابق الدكتور إسماعيل ميمون. ما يحدث حالياً لا يعنينا كشأنٍ حزبي، وهو صراعٌ يجري داخل الموالاة عموماً، وداخل حزب جبهة التحرير الوطني خصوصاً، ومع ذلك فهو يعنينا من جهة أخرى، كنوابٍ في المجلس، لأنه يُفترض في بوحجة أنه رئيسٌ للجميع".

إلى ذلك، أعلن حزب حركة مجتمع السلم عن استطلاع للرأي موجه لمناضليه لمعرفة موقفهم من انتخابات الرئاسة. وعلى أساس النتائج، سيحدد التعامل مع الاقتراع سواء بالمشاركة بمرشحه أو دعم مرشح آخر، أو المقاطعة. ونقل عن رئيس الحزب عبد الرزاق مقري أنه يميل إلى الخيار الثالث، خاصة إذا ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، بحجة أن مصير الاقتراع سيكون محسوماً حينها للرئيس، كما حدث في المواعيد الانتخابية السابقة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيد بوحجة يشدِّد على أن بوتفليقة لا يريد رحيله سعيد بوحجة يشدِّد على أن بوتفليقة لا يريد رحيله



GMT 16:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينبه من وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة

GMT 15:36 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تنشر صواريخ "أس 400" في جزيرة القرم وترفع حدة التوتر

GMT 14:19 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرجنتين تنظر في طلب اتهام محمد بن سلمان بجرائم حرب في اليمن

GMT 13:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تعد ببذل جهدها للمصادقة على "البريكست" في مجلس العموم

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates