فلاديمير بوتين يُحاول التقرُّب مِن ماكرون على حساب دونالد ترامب
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أشهر مِن تراجُع العلاقات بسبب سورية وجزيرة القِرم

فلاديمير بوتين يُحاول التقرُّب مِن ماكرون على حساب دونالد ترامب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فلاديمير بوتين يُحاول التقرُّب مِن ماكرون على حساب دونالد ترامب

الرئيس فلاديمير بوتين و إيمانويل ماكرون
موسكو ـ ريتا مهنا

حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، كسر الحواجز بينهما، بعد أشهر من تراجع العلاقات بسبب سورية وشبه جزيرة القرم، وادعاءات تورّط روسيا في تسمم الجاسوس الروسي سيرغي سكيربال في بريطانيا.

فلاديمير بوتين يُحاول التقرُّب مِن ماكرون على حساب دونالد ترامب

جلسا بجانب بعضيهما وبرفقة بريغيت ماكرون
جلس ماكرون بجانب بوتين في المؤتمر الاقتصادي في سان بطرسبرغ، الجمعة، وأشار إليه مستخدمًا كلمة "عزيزي"، وتحدثا معا عن العديد من القضايا.
وانضمت السيدة الفرنسية الأولى، بريجيت ماكرون، إلى الزعيمين، في حفلة "Stars of the White Nights" على هامش المؤتمر الاقتصادي، ووضع الرئيسان خلافتهما جانبًا، وتحدّثا عن الاهتمامات المشتركة، بما في ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووجدا أرضية مشتركة لمشاركة قلقهما، حيث ردة فعل ترامب تجاه الاتفاق النووي الإيراني، وانسحابه من اتفاق المُناخ، وكذلك التجارة الدولية.

ترامب يوحّد بوتين وماكرون
ويعني انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني أن الشركات الفرنسية أو الروسية التي لها أعمال تجارية مع النظام الإيراني ربما تكون عرضة لعقوبات الولايات المتحدة على طهران، حيث التأُثر لها.

وتحدّث الرئيسان في جلسة "سؤال وإجابة" أمام الحضور  والذين معظمهم من رجال الأعمال والمسؤولين الروسي، حيث قال بوتين إن انسحاب الولايات المتحدة كان مُدمرًا وذا نتائج عكسية، مضيفا "إذا تمت مراجعة الاتفاقات الدولية كل 4 سنوات، لن تقدم لنا أفقا للتخطيط، وستخلق جوا من التوتر وعدم الثقة".
ولفت بوتين إلى أن الولايات المتحدة انسحبت، رغم تأكيد هيئة الرقابة الدولية على الأسلحة النووية، على التزام طهران الكامل بالاتفاقية، متسائلًا " لماذا تجب معاقبتها؟"، كما اعترض على تطبيق العقوبات على الشركات الأجنبية في طهران.

ماكرون ينتقد نقل السفارة الأميركية إلى القدس
وسافر ماكرون إلى واشنطن لكن دون أن تسفر زيارته عن نجاحات، حيث حاول إقناع ترامب بالبقاء في الاتفاق النووي، ولكن في المؤتمر لم ينتقد الرئيس الأميركي، بشكل واضح، إذ قال إنه حظي بعلاقة قوية مع ترامب، ولكنه كان على علم بوجود خلافات على بعض القضايا، مضيفًا أنه حاول إقناع ترامب بالعودة إلى الحديث عن البرنامج النووي الإيراني، كما انتقد قرار الرئيس الأميركي بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، حيث خطوة خارجة عن الاتفاق مع الحكومات الأوروبية.

وأكد ماكرون أن نقل السفارة لم يكن أمرًا مرغوبًا فيه، حيث تسبب في خلق صدامات قاتلة بين المحتجين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن ترامب بحكم الأمر الواقع، خسر الحوار الدولي بشأن اتفاق باريس للمناخ.

ماكرون يدعو إلى سيادة مالية أوروبية
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي عقوبات على الشركات الروسية الكبرى في الشهر الماضي، وهي الخطوة التي أضرت أيضًا بالشركات الأوربية، حيث الخوف من تعرضها أيضًا لعقوبات.

وأشار ماكرون مرارًا وتكرارًا إلى الحاجة إلى إنشاء "سيادة مالية أوروبية"، نتيجة الضربة القوية لاعتماد الاقتصاد الأوروبي على النظام المالي الأميركي.
ووصل ماكرون إلى سان بطرسبرغ بصحبة وفد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين الحريصين على توقيع صفقات مع روسيا، على الرغم من العقوبات الأميركية الجديدة.

بوتين يؤكد فشل واشنطن في عزل بلاده
وتحدث رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في المنتدى، ودعا إلى تعاون أوثق مع روسيا، وبالتالي كان وجود آبي وماكرون، وكذلك إلقائهما بيانات أمرًا مهمًا لبوتين، حيث إشارة إلى أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لعزل روسيا تواجه عقوبات مزايدة.

وأوضح الرئيس الروسي أن وجود العديد من المدراء التنفيذيين الأجانب دليل على أن العقوبات الأميركية فشلت في تحقيق هدفها، ورغم الحديث الودي بين ماكرون وبوتين، تطرق الرئيس الفرنسي إلى العقوبات الأوروبية على موسكو لدورها في أوكرانيا، قائلًا "تقع الكرة في ملعب روسيا وأوكرانيا، الأمر بسيط، لن نرفع العقوبات إذا لم يحدث شيء".
وقال الرئيس ماكرون إن دول الاتحاد الأوروبي ستجتمع في يوليو/ تموز المقبل للنظر في تمديد العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2015.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلاديمير بوتين يُحاول التقرُّب مِن ماكرون على حساب دونالد ترامب فلاديمير بوتين يُحاول التقرُّب مِن ماكرون على حساب دونالد ترامب



GMT 16:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينبه من وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة

GMT 15:36 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تنشر صواريخ "أس 400" في جزيرة القرم وترفع حدة التوتر

GMT 14:19 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرجنتين تنظر في طلب اتهام محمد بن سلمان بجرائم حرب في اليمن

GMT 13:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تعد ببذل جهدها للمصادقة على "البريكست" في مجلس العموم

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates