أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الأمة العربية أمة واحدة، وأمة خالدة، لسانها وقرآنها باق ما بقيت الدنيا، وأمة قدرها أن تبقى ما بقيت الأرض.
ووجه سموه رسالة للشباب العربي في تدوينة نشرها على حسابه على «تويتر»: «رسالتي للشباب العربي: نحن أمة عربية واحدة.. نحن أمة عربية خالدة.. نحن أمة لسانها وقرآنها باق ما بقيت الدنيا.. نحن أمة أملها يتجدد.. شبابها يتجدد.. روحها تتجدد.. قدرها أن تبقى ما بقيت الأرض. نحن لا نيأس لأن اليأس كفر.. اليأس عكس الحياة.. ونحن أمة كتبت لها الحياة...هكذا #علمتني_الحياة».
ويحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على الاستثمار بالشباب العربي وتمكينهم في شتى المجالات، ويهتم سموه بإعداد الأجيال الجديدة بصورة تمكنهم من القيام بواجباتهم نحو وطنهم وأمتهم، وتساعدهم على بلوغ المأمول لهم من أعلى مستويات التميز في مختلف جوانب الحياة.
ويؤكد سموه دائماً أهمية بناء القدرات الوطنية والاستثمار في طاقات وإمكانات أبناء الإمارات، مما جعلها نموذجاً عالمياً في تمكين الشباب وإعدادهم لأداء دورهم المحوري في صناعة المستقبل.
التعليم
ويشدد سموه على الاهتمام بقطاع التعليم باعتباره ركيزة أساسية من ركائز المسيرة التنموية للدولة، ويحرص سموه على متابعة هذا الأمر بنفسه، خاصة وأن التعليم يمثل حجر الأساس في بناء الأجيال وتحقيق تطلعات الإمارات بأن تكون من أفضل دول العالم، وتحقيقاً لهذه الغاية يهتم سموه بتسخير كل السبل لامتلاك شباب الإمارات زمام المعرفة.
ومواكبة للتطور العلمي حول العالم، وبناء جيل من العلماء والخبراء والمختصين يتميزون بالكفاءة والمهارة لبلوغ ما تنشده الإمارات في الوصول إلى أعلى مراتب التنافسية العالمية.
توجه سموه هذا لم يقتصر على أبناء الإمارات بل تخطاه إلى تحفيز الشباب العربي وشحذ هممهم وحرصه على استثمار الطاقات عبر مبادراته المتعددة، التي تمنحهم الأمل وتساهم في الارتقاء بمجتمعاتهم.
مشاركة فاعلة
وخطت الإمارات خطوات نوعية في سبيل تمكين الشباب وضمان مشاركتهم الفاعلة والاستماع إلى آرائهم، وتعزيز روح القيادة لديهم، ولتعزيز ذلك في مطلع فبراير من عام 2016 طلب سموه من الجامعات ترشيح شباب وشابات لاختيار وزير شاب في حكومة المستقبل، حيث خاطبهم عبر منصة التواصل الاجتماعية تويتر قائلاً: «الأخوة والأخوات..
يمثل الشباب تحت سن 25 نحو نصف مجتمعاتنا العربية، ومن المنطق أن يكون الاهتمام بهم وبقضاياهم بما يوازي هذه النسبة»، وتم اختيار معالي شما المزروعي البالغة من العمر 22 عاماً وزيرة دولة لشؤون الشباب.
كما تولت منصب رئيسة مجلس الشباب الذي سيمثل تطلعات وقضايا الشباب لدى الحكومة، وتم إطلاق عدة مبادرات لتعزيز الهوية الوطنية للشباب وروح الانتماء، إضافة إلى إنشاء مجلس الإمارات للشباب الذي يمثل تطلعات وقضايا الشباب لدى الحكومة.
وفي عام 2017، أطلقت حكومة الإمارات مركز الشباب، والذي يعتبر منصة لالتقاء الشباب، وتبادل الخبرات، واحتضان الأفكار والإبداعات، يستقبل المركز الشباب من الطلبة، والموظفين أو رواد الأعمال، وذلك من الفئة العمرية 15 إلى 35، كما تم تشكيل مجالس للشباب، وفي عام 2018، اعتمدت حكومة دولة الإمارات إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب.
مبادرات نوعية
وتجاوزت مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في تمكين الشباب حدود الوطن، فكانت مبادرات نوعية تستنهض همة الشباب وتحاكي أحلامهم وتلبي تطلعاتهم، وكانت عابرة للحدود استهدفت الشباب العربي داخل وخارج الوطن العربي.
وفي عام 2015 أطلق سموه: «تحدي القراءة العربي» أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة 50 مليون كتاب خلال عامهم الدراسي. ويهدف هذا التحدي إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلاب طيلة العام الأكاديمي، إضافة لمجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلاب والأسر والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي.
وأراد سموه من هذا التحدي إشعال فتيل المنافسة بين الشباب العربي وإضاءة طريق العلم لتقليص فجوة المعرفة في العالم العربي، إذ يقول سموه: «العالم العربي اليوم يمر بأزمة قراءة ومعرفة والأرقام التي نسمعها في هذا المجال صادمة.. نحن من أقل المناطق في العالم من حيث القراءة.. ونتائج ذلك التأخر المعرفي نراه كل يوم في التأخر الحضاري والفكري لمنطقتنا».صناع الأمل
وفي عام 2017 أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة «صنّاع الأمل»، كأكبر مبادرة عربية تهدف إلى تكريم البرامج والمشاريع والمبادرات الإنسانية والمجتمعية التي يسعى أصحابها من خلالها إلى مساعدة الناس دون مقابل، ونشر الأمل وترسيخ قيم الخير والعطاء، وتعزيز الإيجابية والتفاؤل، وتحسين نوعية الحياة في مجتمعاتهم، وصناعة الفرق في حياة الناس.
تحدي الترجمة
وتابع سموه مسيرة استنهاض الفكر والمعرفة لدى الشباب العربي فأطلق في عام 2017 مبادرة «تحدي الترجمة» ضمن «مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي» بهدف ترجمة 11 مليون كلمة متاحة في 5000 فيديو، في مجالات الرياضيات والعلوم من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، وإيصالها بطرق سلسة إلى الطلاب العرب.
في صفوف رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، بشكل إلكتروني مجاني. وتأتي هذه المبادرة تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تهدف إلى الارتقاء بحياة الإنسان في العالم كله، وفي العالم العربي، عبر إعادة إحياء روح العلم والاكتشاف وحب المعرفة والابتكار.
ويرى سموه أن واقع التعليم في العالم العربي لا يرضي أحداً، ولا بد أن نكون إيجابيين ونبادر بإشعال أول شمعة، وهذا ما فعله سموه في إطلاق هذه المبادرة النوعية، إذ يقول سموه: «نحن بحاجة لمحتوى تعليمي عربي بمستويات عالية يكون عابراً للحدود العربية ومتاحاً لملايين الطلاب العرب».. معتبراً أن الترجمة أساس من أسس النهضة وتفتح الأبواب لاستيعاب كل أنواع المعارف والعلوم.
المليون مبرمج
ويعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن البرمجة ستفتح للشباب مئات الآلاف من فرص الوظائف دون مغادرة بلدانهم، ومباشرة أعمال خاصة بهم على شبكة الإنترنت، كما أن البرمجة ستقود الاقتصاد العالمي.
وفي هذا السياق أطلق سموه، مبادرة «مليون مبرمج عربي» ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كأكبر مشروع برمجة بهدف تدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتقنياتها ومواكبة التطور المتسارع في علوم الحاسوب وبرمجياته.
وذلك لتمكين الشباب العربي وتسليحهم بأدوات المستقبل التكنولوجية. كذلك بناء قدراتهم وتوفير فرص عمل تمكنهم من استغلال مهاراتهم وتوجيهها بما يخدم الاحتياجات المستقبلية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي الذي سيشكل اقتصاد المستقبل.
وفي إطار الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية في مجال التحديث الحكومي وتعزيز الابتكار وتمكين الخبرات والمهارات الشبابية وتمكين المجتمعات العربية، جاء إطلاق مبادرة مليون مبرمج أردني، خلال العام الجاري في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة وفد رفيع المستوى من الدولة
قد يهمك أيضاً :
محمد بن زايد يبحث العلاقات الثنائية مع الرئيس الفرنسي
حاكم أم القيوين يؤكد "راية الإمارات" خفاقة في قلوبنا
أرسل تعليقك