توني بلير يسعى إلى نسج خيوط المحبة للتقرب من ترامب
آخر تحديث 22:58:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استطاع أن يجني المكافآت من الفوضى التي زرعها

توني بلير يسعى إلى نسج خيوط المحبة للتقرب من ترامب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - توني بلير يسعى إلى نسج خيوط المحبة للتقرب من ترامب

توني بلير
واشنطن ـ يوسف مكي

ظهر توني بلير مبتسمًا مرتديًا الجينز في صورة بجانب الرئيس المنتخب حينها جورج بوش، في منتجع كامب ديفيد عام 2001، ما ساهم في تعريف وظيفة بلير كرئيس للوزراء حينها، وبعد أكثر من عامين تحدى الإثنان الرأي العام العالمي وغزا العراق، وكانت الكارثة التي دمرت سمعة كل منهما. ويعتقد العديد من الخبراء أن الغزو كان عاملًا رئيسيًا في صعود ما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي، ويجعل هذا التاريخ الكثيرين يشعرون بالبؤس من فكرة إعطاء بلير دور جديد، لإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط الذي ساهم في تأجيج نيرانها، إلا أنه دائمًا ما اتسم بكونه حرباء متقلب سياسيًا، وعادة ما استطاع إيجاد وسيلة لتمهيد طريقه للبيت الأبيض.

وتعاون بلير عام 1998 مع زميله الاستعراضي بيل كلينتون، قبل إلقاء خطابه الشهير "التدخل الليبرالي" في شيكاغو، وحصل الإثنان حينها على إشادة بالغة كأبطال بعد أن أنهت عملياتهم العسكرية الحرب الأهلية الدموية في البوسنة، إلا أن نفس النهج انتهى بكارثة عندما حاول بلير وبوش التدخل في أفغانستان والعراق، وسط مزاعم بكذبهم بشأن التهديد، الذي يشكله صدام حسين، وكان باراك أوباما المرشح الديمقراطي حينها حليف سياسي لبلير، أكثر من كونه حليف لبوش، إلا أن أوباما حرص على أن ينأى بنفسه عن سلفه، وأبقى حليف بوش البريطاني المثير للحرب بعيدًا عنه.

وعلى الرغم من إنفاق 54 بليون دولار على الدفاع والتعهد بالقضاء على "داعش"، إلا أن الرئيس الأميركي ترامب ينوي التركيز على إعادة بناء الاقتصاد الأميركي، بدلًا من التورط في الحروب الخارجية، وفي زيارتها إلى الولايات المتحدة رددت تريزا ماي رئيس الوزراء البريطانية، نهج السياسة الخارجية لترامب من خلال استنكار سياسات الماضي الفاشلة في إشارة واضحة لبوش وبلير والعراق وأفغانستان، والتنصل العام من التدخل الليبرالي لبلير، وعندما سئلت ماي عن كيفية تغلبها على الخلافات الشخصية مع ترامب، أجابت "تجاذب الأضداد"، وبنفس طريقته المكارة يستطيع بلير استخدام نفس نهج الدردشة، والتودد لنسج طريقه من المحبة لدونالد ترامب.

ولن تستطيع السيدة ماي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أن تكون جسرًا بين البيت الأبيض وبروكسل، ويعدّ بلير الإسم الأول لدى معظم قادة الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المستشارة أنجيلا ميركل، وكما صنع بلير الملايين من التعاملات التجارية مع جميع أنواع زعماء العالم الأثرياء، سيتمكن من التعامل جيدًا مع ترامب بسهولة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توني بلير يسعى إلى نسج خيوط المحبة للتقرب من ترامب توني بلير يسعى إلى نسج خيوط المحبة للتقرب من ترامب



GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates