نتنياهو يتهم إيران بأنها تشن حملة دينية في سورية وتحاول تحويل السُّنة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال جولة أوروبية تستمر ثلاثة أيام لبحث الخلافات الإستراتيجية

نتنياهو يتهم إيران بأنها تشن حملة دينية في سورية وتحاول تحويل السُّنة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نتنياهو يتهم إيران بأنها تشن حملة دينية في سورية وتحاول تحويل السُّنة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين ـ جورج كرم

حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأثنين، من أن التدخل الإيراني في الشرق الأوسط قد يفضي إلى زيادة تدفقات جديدة ضخمة من اللاجئين إلى أوروبا، وذلك حين اختلفوا بشأن مستقبل الاتفاق النووي مع طهران.

واتهم نتنياهو طهران في بداية الجولة الأوروبية التى تستمر ثلاثة أيام ويسيطر عليها خلافات إستراتيجية بشأن إيران، بأن لديها القدرة على تمويل وجود عسكري متزايد في دول مثل سوريا واليمن بسبب رفع العقوبات مقابل وقف تخصيب اليورانيوم.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل "إن إيران تريد أن تشن حملة دينية في سورية ذات أغلبية سنية وتحاول تحويل السنة، وهذا سيؤجج حربا دينية أخرى؛ وهذه المرة داخل سورية وستكون عواقب الحرب الدينية كثيرة وينتج عنها كثير من اللاجئين".

ووصل أكثر من مليون طالب لجوء، مع السوريين الذين يشكلون أكبر مجموعة، إلى ألمانيا منذ عام 2015، مما خلق انقسامات سياسية عميقة جديدة في البلاد وتقلصت الأغلبية المؤيدة لميركل في فترة ولايتها الرابعة بسبب ذلك.

وتعد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ثلاثة من الموقعين على خطة العمل المشتركة الشاملة لعام 2015 بين القوى العالمية وإيران، بهدف منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وسيذهب نتنياهو -الذي لطالما عارض الاتفاق- إلى باريس لعقد اجتماعات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الأربعاء؛ وتعهدت الدول الثلاث في محاولة لإنقاذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بصعوبة، منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب الانسحاب الأمريكي منه الشهر الماضي.

وتقول القوى الأوروبية "إنها أفضل طريقة لتفادي سباق التسلح الإقليمي وتعهدت مع روسيا والصين، وهما الدولتان الموقوتان الأخريان، بإبقائه على قيد الحياة. وأصرت ميركل على أن الأوروبيين وإسرائيل "وحدوا هدفهم بأن لا يحصل ايران أبدا على سلاح نووي"، لكنهم أقروا بوجود خلافات عميقة مع نتنياهو حول "أفضل طريقة لتحقيق ذلك".

القوى الأوروبية تشير الى تورط إيران في شؤون جيرانها وزعزعة أستقرار المنطقة

ودافعت القوى الأوروبية عن الاتفاقية النووية على أنها تضمن "على الأقل لفترة معينة، أن تكون أنشطة إيران تحت السيطرة"، مشيرة إلى أن طهران كانت "على وشك امتلاك سلاح نووي" قبل توقيع الاتفاق؛ لكنها اعترفت بأن هناك حاجة إلى صفقة تكميلية مع طهران تغطي برنامجها للصواريخ البالستية بالإضافة إلى تدخلاتها في بلدان مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن. وقالوا "لكننا نعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك بمفاوضات صعبة."

وتنظر القوى الغربية إلى تورط إيران في شؤون جيرانها على أنها مزعزعة للاستقرار في المنطقة، بينما ترى إسرائيل أنها تهديد مباشر لوجودها، وتم إبقاء إيران وإسرائيل في مكانهما منذ عقود؛ إلا أن تصعيدًا غير مسبوق في 10 آيار /مايو في سوريا، والذي شهد قيام إسرائيل بقصف أهداف إيرانية مزعومة بعد إلقاء اللوم على إيران في هجوم صاروخي، أثار مخاوف من حرب مفتوحة، وتعتبر إسرائيل القوة العسكرية الرائدة في الشرق الأوسط، ويعتقد أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية.

وتعتبر الزيارة إلى ألمانيا - وهي أقرب حليف لأوروبا- "تقليديا"، بسبب المسؤولية الدائمة التي تحملتها برلين نحو المحرقة، ويأتي ذلك في وقت يتزايد فيه التوتر الدبلوماسي، حيث كانت ميركل انتقدت مرارًا وتكرارًا توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها تدميرًا لآمال توقفت طويلًا عن حل الدولتين، ومع ذلك دافعت عن حق إسرائيل في الانتقام من الهجمات الصاروخية من غزة وسط أسوأ تفجر عسكري في الجانب الفلسطيني المحاصر منذ حرب 2014.

وشكر نتنياهو ميركل على جهودها لمحاربة عودة معاداة السامية في ألمانيا، من جانب المتطرفين المحليين والتدفقات الهائلة من طالبي اللجوء المسلمين منذ عام 2015.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يتهم إيران بأنها تشن حملة دينية في سورية وتحاول تحويل السُّنة نتنياهو يتهم إيران بأنها تشن حملة دينية في سورية وتحاول تحويل السُّنة



GMT 16:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينبه من وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة

GMT 15:36 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تنشر صواريخ "أس 400" في جزيرة القرم وترفع حدة التوتر

GMT 14:19 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرجنتين تنظر في طلب اتهام محمد بن سلمان بجرائم حرب في اليمن

GMT 13:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تعد ببذل جهدها للمصادقة على "البريكست" في مجلس العموم

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates