ترامب يهدد بيونغ يانغ واحتمالات ضعيفة بنجاح القمة المرتقبة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الإشارة لتدخل عسكري بديلًا للتفاوض على البرنامج النووي

ترامب يهدد بيونغ يانغ واحتمالات ضعيفة بنجاح القمة المرتقبة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ترامب يهدد بيونغ يانغ واحتمالات ضعيفة بنجاح القمة المرتقبة

دونالد ترامب مع مستشار الأمن القومي جون بولتون
واشنطن ـ يوسف مكي

ليس واضحًا ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هدد الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، بأنه سيلقى ذات مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وليس مؤكدًا أنه يدرك ما يفعل، حيث بدا في تصريحاته يوم الخميس الماضي، وكأنه يخلط ما بين سورية وليبيا، فقد أخذ تصريحات مستشاره للأمن القومي جون بولتون، الخاصة بالنموذج الليبي في إشارة إلى التدخل العسكري في ليبيا عام 2011، بدلًا من التفاوض على التخلص من البرنامج النووي في عام 2003.

تهديد ترامب يزيد من تمسك بيوغ يانغ بالنووي

وأكد ترامب أن الزعيم الكوري سيلقى ذات مصير القذافي، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لبلاده، وفي المقابل إذا توصل الطرفان لاتفاق، سيكون كيم سعيد جدًا.

وأصبح فهم مسار هذه الإدارة الأميركية نحو قمة الشهر المقبل مهمة خادعة، ولكن ماذا يجب على بيونغ يانع وبقية العالم أن يفعل، فقد حذرت كوريا الشمالية بالفعل من أنها قد لا تحضر القمة، وبناء عليه أشار بولتون إلى إمكانية تطبيق النموذح الليبي، والإصرار على التخلي عن الأسلحة النووية أولًا ثم التعويض بعد ذلك.

وإذا كان ترامب يقصد تهديده أو لا، لكنه ضاعف توضيح احتمالات تغيير النظام، أو إهلاكه كاملًا، حال عدم التوصل إلى اتفاق، وهذا هو بالضبط السبب وراء رغبة الشمال في امتلاك أسلحة الدمار الشامل، فبدون امتلاك النووي يتم التخلص من القادة بسهولة أكبر، كما أن انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية دفع كوريا الشمالية إلى عدم الشعور بالآمان أو ضمان الثقة الأمنية.

لا تشابه بين ليبيا وكوريا الشمالية

وتعد مقارنة كوريا الشمالية بليبيا ضعيفة، حيث إن برنامج الأسلحة الليبي كان داخل قاعدتها العسكرية بجانب كونه بسيطًا، مقارنة ببيونغ يانغ، ورغم ذلك استخدم بولتون النموذج الليبي، ربما أملًا في استفزاز كوريا الشمالية لإحباط أي احتمال للتوصل إلى اتفاق، أو خوفًا من أن حماسة ترامب للإطراء قد تقوده إلى أن يوقع على أي اتفاق، حيث السعي إلى تخفيض توقعات ترامب؛ تجنبًا للغضب بعد الفشل.

 

وربما يتجاهل الشمال هذه الصدمة، وبدلًا من ذلك يركز على تحركات أخرى، مثل إصراره الأخير على إلغاء التدريبات الكورية الجنوبية – الأميركية، والتي تشمل استخدام قاذفات من نوع "بي 52"، وبالتالي فتجاهل كوريا الشمالية وتصديق أن ترامب كان يتحدث فعليًا عن محادثات، بدلًا من الحرب، جعل الكثيرون مستعدون لتقديم المصداقية لانتصار البيت الأبيض في هذا الجدل، ولكن المشكلة الأكثر وضوحًا هي الفجوة التي شُكلت بشأن نزع السلاح النووي بين البلدين، لأن كيم لن يقبل بنزع سلاحه مقابل الحصول فقط على معاملة أفضل من الولايات المتحدة، إذ أن من شروطه وقف المناورات العسكرية الأميركية عند جارته الجنوبية.

إدارة ترامب تخدع نفسها

ويتمثل الخطر في أن هذه الإدارة أقنعت نفسها أن الضغط لأقصى حد والتهديد بالفناء والإبادة للطرف الآخر أمر سينجح، والحقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك قمة، أو ربما سيكون ولكن بنتائج سلبية.

ومع توسط الصين في هذه المحادثات، من غير المرجح أن تلقى الولايات المتحدة القبول نفسه من بكين، خاصة مع توتر العلاقات بين البلدين، وبناء على ذلك ماذا سيحدث؟.. وفي أفضل الأحوال، نتجت هذه المناورات الدبلوماسية عن عقد قمة بين الكوريتين، والتي من الصعب المحافظة على نتائجها في عهد ترامب، وفي أسوأ الأحوال، لم تترك كلمات ترامب أي مساحة بين السلام والحرب.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يهدد بيونغ يانغ واحتمالات ضعيفة بنجاح القمة المرتقبة ترامب يهدد بيونغ يانغ واحتمالات ضعيفة بنجاح القمة المرتقبة



GMT 16:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينبه من وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة

GMT 15:36 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تنشر صواريخ "أس 400" في جزيرة القرم وترفع حدة التوتر

GMT 14:19 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرجنتين تنظر في طلب اتهام محمد بن سلمان بجرائم حرب في اليمن

GMT 13:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تعد ببذل جهدها للمصادقة على "البريكست" في مجلس العموم

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates