محامي ترامب السابق يقر بالاحتيال وخرق قانون الانتخابات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قلل الرئيس من أهمية الاتهامات الموجهة إليه

محامي ترامب السابق يقر بالاحتيال وخرق قانون الانتخابات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محامي ترامب السابق يقر بالاحتيال وخرق قانون الانتخابات

مايكل كوهين محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

 اعتراف مايكل كوهين محامي الرئيس الأميركي، بانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية بطلب من موكله، لا تزال الفضائيات منهمكة في البحث عن أوجه الشبه بين التطورات الأخيرة وفضيحة "واترغيت"، فيما يتناوب الخبراء القانونيون على النشرات الإخبارية لبحث احتمال بدء إجراءات العزل بحق الرئيس ترامب.

في غضون ذلك، اختار ترامب التعليق على "الدراما القانونية"، التي أصبح بطلها من خلال سلسلة تغريدات، اعتبر فيها أن محاميه السابق مايكل كوهين لجأ لـ"اختلاق قصص" بهدف الحصول على صفقة لتخفيف التهم الموجهة إليه، أشاد الرئيس بمدير حملته السابق بول مانافورت، الذي لم يتعاون مع المحققين الفيدراليين، ووصفه بالرجل الشجاع.

تقليل ترامب من أهمية التهم الموجهة لكوهين

وقلّل ترامب من أهمية التهم الموجهة لكوهين بانتهاك قانون التمويل الانتخابي، واعتبر أنها "ليست جرائم"، كما كرر أن التحقيق الذي يقوده المدعي الخاص روبرت مولر حول تدخل روسيا في حملة الانتخابات الأميركية ليس سوى "مطاردة ساحرات"، ورغم أهمية التطورات القضائية الأخيرة والاهتمام البالغ بها في أروقة الكونغرس، فإن تأثيرها الفعلي على رئاسة ترامب يبقى محدودًا حتى الآن، كما أن احتمال إقناع المشرعين بعزله غير متوقع.

إدانة مانافورت واعتراف كوهين يشكلان تطورا مهمًا

وقد يتغيّر ذلك إن كشف كوهين، التي عبر عن استعداده للتعاون مع تحقيق مولر، عن حقائق جديدة وقابلة للتحقق حول تواطؤ محتمل لحملة الرئيس مع روسيا.

أوضح جاكوب باراكيلاس، نائب مدير برنامج الولايات المتحدة والقارة الأميركية في معهد "تشاتهام هاوس"، لـ"الشرق الأوسط"، أن إدانة مانافورت وهو أبرز مسؤول في حملة ترمب الانتخابية توجّه له تهم (إلى جانب مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين)، واعتراف كوهين في الوقت ذاته يشكلان تطورا مهمًا لأنهما صدرا عن محكمتين مختلفتين، ذلك أن مانافورت يمثل أمام محكمة في الدائرة الشرقية لفرجينيا، في إطار التحقيق الذي يقوده روبرت مولر، فيما تعدّ محاكمة كوهين منفصلة عن هذا التحقيق بعد أن أحال مولر القضية إلى سلطات مكتب التحقيق الفيدرالي في مانهاتن، واعتبر باراكيلاس أنه نظرًا لطبيعة القضايا المختلفة المرفوعة ضد مولر وكوهين وغيرهما، فإن تدخل الرئيس لإنهاء تحقيق المحقق الخاص لن يضع حدًا للاتهامات الموجهة إليه، فهو يحتاج إلى إغلاق وزارة العدل بالكامل لتحقيق ذلك، وهو أمر محال".

 اعتراف كوهين يشكّل سابقة تاريخية

و رأى حسين إبيش، كبير الباحثين في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، أن اعتراف كوهين بانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية تنفيذًا لتوجيهات ترمب، وبالتالي دخوله السجن يشكّل سابقة تاريخية، إذ لم يسبق أن سُجن مساعد للرئيس لارتكابه جريمة متعلقة مباشرة بالرئاسة.

طريقتين فقط لعزل الرئيس

واستبعد باراكيلاس إمكانية تأثير هذه القضايا أو غيرها على ترمب وهو في الرئاسة"، ويرى باراكيلاس أن هناك طريقتين فقط لعزل الرئيس، وفرص نجاح كلتيهما متدنية للغاية، الأولى تمر عبر إطلاق عملية عزل الرئيس في الكونغرس الأميركي، وهو ما لم يلق صدى كبيرًا بين الديمقراطيين حتى الآن، فيما يرفض الجمهوريون الفكرة تمامًا في الوقت الراهن، وفي حال نجح الديمقراطيون في استعادة مجلس النواب بعد الانتخابات النصفية في نوفمبر/ تشرين الثاني، وبرزت قضايا جديدة تورّط الرئيس ترامب، قد يرضخ الديمقراطيون للضغوط السياسية ويطلقون إجراءات العزل التي تتطلب المصادقة عليها موافقة غالبية النواب، أي (50 +1)، بعد المصادقة عليها، يمر مشروع قرار العزل إلى مجلس الشيوخ، حيث تتطلب المصادقة غالبية الثلثين، وهو ما يستبعد حصوله حتى إن نجح الديمقراطيون في السيطرة على المجلس بعد التجديد النصفي، إذ إنهم سيحتاجون إلى 17 سيناتورًا جمهوريًا على الأقل.

الفرق بين إجراءات عزل الرئيسين نيكسون وكلينتون

ورأى باراكيلاس أن هذا النوع من الإجراءات وشعبيتها يعتمد إلى حد كبير على الجو السياسي الطاغي في البلد. وذكّر بالفرق بين إجراءات عزل الرئيسين نيكسون وكلينتون، ففي حال الأول، قرر نيكسون الانسحاب لإدراكه انقلاب غالبية نواب حزبه ضده، أما كلينتون فقرر مواجهة الكونغرس ونجح في عزله مجلس النواب، لكن مجلس الشيوخ رفض عزله.

الجمهوريين سيواجهون ردًا عنيفًا من مؤيدي ترامب

ولفتت إيما لاهي، الباحثة السياسية في جامعة "جورج واشنطن"، في هذا الإطار، إلى أن الجمهوريين سيواجهون ردًا عنيفًا من مؤيدي ترامب الأكثر حماسًا إن قرر بعضهم الانضمام إلى جهد الديمقراطيين، واعتبرت أن "دعم الناخبين الجمهوريين على المدى القصير هو بمثابة سياسة تأمين للرئيس ترامب، تسمح له بالحفاظ على قبضته القوية على الرئاسة، إذ انطبق الشيء نفسه على الرئيس نيكسون في عام 1973 ومعظم عام 1974، أما إذا ما تآكل الدعم الجمهوري لترامب، فإن ناخبي الحزب قد ينظرون إلى نائبه مايك بنس كبديل جيد لإدارة المكتب البيضاوي.

أما الطريقة الثانية لعزل ترمب، وفق باراكيلاس، فهي عبر تفعيل التعديل الـ25 في الدستور الأميركي، أي توجيه تهم جنائية للرئيس خلال ولايته، وهو سيناريو مستبعد ولا سوابق تاريخية له.

حالة سيطرت الديمقراطيون على مجلس النواب

ويتفق إبيش مع هذا الرأي، ويرى أنه في حال سيطر الديمقراطيون على مجلس النواب في نوفمبر/تشرين الثاني، فإنهم سيبدأون إجراءات العزل، لكنه أن ولاء المشرعين الجمهوريين في الكونغرس لترامب قوي وأنهم ملتزمون تمامًا للرئيس، ولن تنجح أي اتهامات جديدة، خاصة إن تعلقت بانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية، في إقناعهم بالموافقة على عزله من منصبه.

تأثير الاتهامات على فرص ترشحه لولاية ثانية

واعتبر إبيش أن هذه الاتهامات إن لم تنجح في التأثير على ترامب وهو في منصبه، فإنها ستؤثر بكل تأكيد على فرص ترشحه لولاية ثانية، لكن إبيش استدرك بالقول إن "ترمب سياسي غير مسبوق، ولا تنطبق عليه معظم القواعد، كان انتخابه للمرة الأولى خارقًا للعادة، وعانى من عدد قياسي من الفضائح السياسية التي كانت ستقضي على مسيرة معظم السياسيين"، وأضاف أنه في حالة ترامب، لا يمكن استبعاد أي شيء، فقد يتجاوز الرئيس الأميركي هذه الأزمة وينتخب لولاية ثانية.

حالة عدم انتخاب ترامب لولاية ثانية

وفي حال لم ينتخب ترامب لولاية ثانية، فإنه قد يجد نفسه أمام متابعة قضائية محتملة، إلا إذا برزت معلومات جديدة أو تمتع بعفو رئاسي من خلفه في البيت الأبيض، كما كان الأمر مع نيكسون الذي حظي بعفو من جيرالد فورد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محامي ترامب السابق يقر بالاحتيال وخرق قانون الانتخابات محامي ترامب السابق يقر بالاحتيال وخرق قانون الانتخابات



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates