دونالد ترامب يكشف ثغرات اتفاق باراك أوباما النووي الإيراني
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يسعى إلى إنهاء كلّ إنجازات الرئيس الأميركي السابق

دونالد ترامب يكشف ثغرات اتفاق باراك أوباما النووي الإيراني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دونالد ترامب يكشف ثغرات اتفاق باراك أوباما النووي الإيراني

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي


استعان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشركة إسرائيلية للكشف عن ثغرات الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما، وهو دليل على مدى رغبة ترامب في إلغاء الاتفاق الذي أُبرم في العام 2015، وكان الركن الأخير لسياسة أوباما الخارجية الباقي قائما حتى الآن، بعد 16 شهرا من تولّي ترامب منصب الرئيس.

12 مايو/ آيار سيعلن مصير الاتفاق

ويعد الدافع وراء رغبته إلغاء الاتفاق شخصيا، حيث مشاعر ترامب تجاه سلفه، وأيضا عالميا لربما بسبب تداعيات الاتفاق على السلام والأمن الدوليين، ولم تأتِ محاولات تشويه معلومات الصفقة بأي نتائج، لذا تستمر إدارة ترامب في وصفها بالصفقة الأسوأ على الإطلاق، وبالإحراج الكبير.

وتأتي الإجابة عن مصير الصفقة في نهاية هذا الأسبوع، عندما يجيب ترامب عن العقوبات المعلقة، أو إعادة فرضها، وفي هذا الوقت سينهيها، وألمح الرئيس الأميركي بأنه سيرفض التوقيع على تعليق العقوبات.

وإذا حدث ذلك، من الممكن أن تنهار الصفقة سريعا، أو ربما تضعف تدريجيا حتى تنهار، وفي كلتا الحالتين سيقترب احتمال نشوب صراع جديد في الشرق الاوسط، وفي ضوء هذه المخاطر الكبيرة تسعى العواصم الأوروبية إلى التوصل إلى حل وسط لإرضاء ترامب وإنقاذ الاتفاق من خلال معالجة شكاوى الرئيس حولها، والتي تكمن في عدم معالجة تطور الصواريخ الباليستية أو دور إيران في الصراعات في جميع أنحاء المنطقة، وأن بعضها القيود المفروضة على أنشطة إيران النووية تنتهي خلال الأعوام المقبلة.

أوروبا تتأهب لقرار ترامب

وفشلت الزيارات التي قام بها رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، للبيت الأبيض، في تحقيق انفراجة، وفي هذه الأثناء، يواصل الدبلوماسيون في لندن وباريس وبرلين وواشنطن (جميع الأطراف في خطة العمل المشتركة) تبادل الأفكار بشأن الحلول الوسط المحتملة، وهناك نص متفق عليه بشأن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه الصواريخ الإيرانية واحتواء توسعها الإقليمي، ولكن ليس حتى الآن لم تظهر، وعلى أي حال ليس هناك ضمان بأن المسؤولين الأميركيين المشاركين في هذه المناقشات لديهم أي تأثير على ترامب نفسه، والذي وعد بقتل الصفقة ويبدو أنه عازم على ذلك.

ويجد الأوروبيون أنفسهم في اتفاق مع روسيا والصين وإيران، فضلا عن بقية المجتمع الدولي، وفي غضون ذلك، تجد الولايات المتحدة قضية مشتركة مع إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

إسرائيل تُشجّع ترامب على الإلغاء

من جانبه، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وثائق تثبت مخالفة إيران للاتفاق، وقيامها بأفعال غير مشروعة، وليس من الواضح ما إذا كان أداء نتنياهو يهدف إلى التأثير على ترامب، وتحقيق توازن مواز بين ماكرون وميركل، أو جعل الرئيس الأميركي صالحا لتوفير غطاء سياسي لقرار اتخذه بالفعل، ووضع ترامب في 12 مايو/ آيار، كحدث نهائي كبير، إذ التوقيع على العقوبات، ومع ذلك، حتى إذا أعاد فرض العقوبات من خلال رفض التوقيع على تعليقها، فإنه لن يعني بالضرورة نهاية خطة العمل المشتركة.

ويستهدف التشريع الخاص بجزاءات الدول الأجنبية والشركات التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني، لكنه يحتوي على إعفاءات للدول التي تقلل بشكل كبير من مشترياتها من النفط الإيراني، ومع القيام بالتحضيرات، يتعين على الولايات المتحدة إعطاء دول أخرى بضعة أشهر للامتثال قبل استهدافها، الأمر الذي يمكن أن يوفر مساحة لالتقاط المزيد من الدبلوماسية.

النهاية ليست قريبة توجد عقوبات يوليو/ تموز

وتوجد مجموعة أخرى من إعفاءات العقوبات التي يتم طرحها للتجديد في منتصف يوليو/ تموز، والتي تؤثر على عمليات الشحن والتجارة والاستثمار، ومن ثمّ سيكون على أوروبا وإيران أن تقررا كيفية الرد، ويمكن لأوروبا أن تتوافق أو تحاول محاربة العقوبات الأميركية، ولكن الشركات الأوروبية الكبيرة، تعتمد على جمع الأموال في أسواق المال نيويورك، مِن المرجّح أن تخاف وتتجنب التعامل مع إيران.

ويتصاعد الغضب بالفعل في إيران بسبب غياب المنافع الاقتصادية الموعودة من الصفقة، ولا يمكن أن يؤدي اختفاء الشركات الأوروبية إلا إلى تفاقم الوضع، أما المتشددون الذين عارضوا أي قيود خارجية على طموحات البلاد النووية ينتظرون ما سيحدث.

وقال آريان الطباطبائي، الخبير في الشؤون الإيرانية في جامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة "يبدو الولايات المتحدة أنها حزب غير متوافق حتى الآن، لذلك لا معنى كبير لتحويل التركيز على إيران، ولكن سيكون هناك المزيد والمزيد من الضغوط لتطبيق الصفقة بشكل كبير مع مرور الوقت".

عمليات تفتيش مرتقبة لمواقع النووي الإيراني

من المرجح أن تكون إحدى العمليات المحتملة على الأرجح هي عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن المرجح أيضا أن تدفع المستندات العسكرية الإسرائيلية المطالبات بزيارات إلى المواقع التي تم تحديدها حديثا، وفي هذا السيناريو، الدول الأوروبية قد تذهب إلى جانب العقوبات الأميركية، ولكن بقية العالم، بما في ذلك الأسواق الآسيوية الكبرى والتي تشتري النفط الإيراني، ستتخذ قراراتها بأنفسها.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب يكشف ثغرات اتفاق باراك أوباما النووي الإيراني دونالد ترامب يكشف ثغرات اتفاق باراك أوباما النووي الإيراني



GMT 16:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينبه من وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة

GMT 15:36 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تنشر صواريخ "أس 400" في جزيرة القرم وترفع حدة التوتر

GMT 14:19 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرجنتين تنظر في طلب اتهام محمد بن سلمان بجرائم حرب في اليمن

GMT 13:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تعد ببذل جهدها للمصادقة على "البريكست" في مجلس العموم

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates