فلاديمير بوتين يسعى إلى اجتذاب الناخبين للمشاركة بنسبة 70
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يحاول فريقه إضافة مظهر المنافسة في آخر فرصة له كرئيس

فلاديمير بوتين يسعى إلى اجتذاب الناخبين للمشاركة بنسبة 70%

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فلاديمير بوتين يسعى إلى اجتذاب الناخبين للمشاركة بنسبة 70%

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - حسن عمارة

وقف الصحافيون في ملعب الهوكي في كراسنويارسك، سيبيريا، لرؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء رحلة الترويج لحملته الانتخابية، ولكنهم شعروا بالإحباط بسبب التدابير الأمنية، وعدم قدرتهم على الوصول، وحين ظهر الرئيس خلف درع زجاجي على الجانب الآخر من حلبة التزلج على الجليد، وهو مُحاط بحراس شخصيين، وأطقم التلفزيون الحكومي، اتجه مباشرة لالتقاط الصور.
فلاديمير بوتين يسعى إلى اجتذاب الناخبين للمشاركة بنسبة 70 
وبدأ الصحافيون في التدافع فوق الجليد، بينما كان يشارك الرئيس مع فريق الهوكي الجليدي، ولكن تم اعتراضهم من قبل ضباط الأمن، دون أن ينقذ سكرتيره الصحافي، ديمتري بيسكوف، الموقف وبعد ذلك تم السماح للصحافيين بالدخول، ولكن بعدما عاد الرئيس مرة أخرى خلف الجدار الزجاجي، في حين لم يتفاعل الرئيس بوتين أبدا مع سخافة السياسات التنافسية، ولكن هذه الحملة كانت تدار بسبب فقر التفاعل في البلاد، ويتم أجراؤها وفقا لشروط الرئيس وحده، ومن بينها الاتصال المحدود بالعالم الخارجي، حيث أن ظهوره العلني كان نادرًا، كما أنه يرفض الظهور في المناظرات التلفزيونية، وامتنع عن إجراء المقابلات المحلية، وبدلًا من ذلك سجل أفلام وثائقية.
 فلاديمير بوتين يسعى إلى اجتذاب الناخبين للمشاركة بنسبة 70
وتمكنت الحملة من تجنب المناقشة السياسية الحقيقية، والخطاب الأساسي الذي ألقاه بوتين بشأن حالة الأمة، والذي كان في الأول من مارس/ آذار، ووعد الروس بجعل البلاد أكثر دفئًا، حيث المزيد من الأموال للأمهات والمزيد من المستشفيات، ورفع الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 50% خلال 10 سنوات، ولكن التكاليف كانت غامضة والأهداف مُستبعدة، بالنظر إلى الحالة الاقتصادية للبلاد ومعدل النمو الحالي البالغ 2%، فالرؤية الوحيدة التي اكتسبها الروس من خطابه هو أن مستقبلهم سيكون عسكريًا ونوويًا.
 
ولم يقع الروس بعد في حب فلاديمير بوتين الذي تولى السلطة في عام 1999، حين كان البلد يتعافى من أسوأ الأزمات الاقتصادية، وبفضل الطفرة النفطية تمكّن من تجاوز الأزمة، ولكن في نفس الوقت أشرف على التآكل المتطرد في مساحات المعلومات المستقلة حيث التلفزيون والإنترنت والصحافة، وشجع مواطنيه على الابتعاد عن السياسة التنافسية والتركيز على حياتهم المهنية وكسب المال، ولكن بعد 20 عاما من اللامبالاة يعاني الرئيس من مشكلة أنه يحتاج الآن من مواطنيه إعادة اكتشاف الاهتمام بالحياة السياسية التي استحوذ عليها، وليس لضمان فوزه بالانتخابات، فهو سيفوز بالتأكيد دون ذلك، ولكن للحصول على تصويت ذو ثقة حيث تعد هذه آخر انتخابات له كرئيس، وهذا يعني بحسب مصادر متعددة أن نسبة التصويت يجب أن تصل إلى 70%، وللحصول على ذلك، يحاول فريق الرئيس إضافة مظهر المنافسة، حيث برز اثنان من المرشحين المعارضين على وجه الخصوص في هذا السباق العنيد، والأول هو المرشح الشيوعي، بافل غرودينين، وهو مليونير مؤيد لقطاع الأعمال، في استطلاعات غير رسمية، ومن ثم هنام كاسينسا سوبشاك، المرشحة الليبرالية المشهورة وابنة معلم الرئيس السابق أناتولي سوبشاك، والتي تصّر على أنها لم تنسق قرار ترشحها مع الكرملين، ولكن قرارها تم الاستهزاء به على نطاق واسع، خاصة من منتقد الرئيس بوتين وهو اليكسي نافالني، وتم منعه من خوض سباق الانتخابات الرئاسية.
 
ومن الصعب التعرف على الترتيب لصحيح للمرشحين، ولكن وفقا لمؤيدي استطلاعات الرأي، فإن السيد بوتين مستعد لتحقيق أكثر من 70% من الأصوات كمشاركة وكنسبة فوز، لأن المنافسة مع باقي المنافسين ليست حقيقية بالفعل، وقبل أسبوع من الانتخابات، بدأت عملية زيادة نسبة إقبال الناخبين على قدم وساق، حيث محاولة حشد الناخبين الشباب من خلال عروض على الهواتف الذكية، في جميع أنحاء البلاد، بجانب الخطط لمزيد من التجديدات العمرانية، وخصومات على الخضروات الطازجة والحنطة السوداء والنقانق.
 
وسيكون هناك تصويتًا إجباريًا في المؤسسات الخاضعة لسيطرة الكرملين والشركات الحكومية والجامعات والمستشفيات، ولكن السلطات تواجه خدعة التوازن الدقيق، حيث كيفية الحصول على أهداف المشاركة دون إثارة فضيحة كبرى، وقد أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز ليفادا أن أقل من 30% من الناخبين ينون التصويت.
 
وقال سيرغي شيبلكين، مراقب الانتخابات المستقل "يمكن أن ترى من الحسابات أنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى هناك بأمانة"، كما دعا نافالني إلى مقاطعة الانتخابات وتخريب العملية الانتخابية بأكملها التي يصفها بأنها خدعة، ووفقا لألسكاندرا أرخيبوفا، عالمة الأنثرربولوجيا في الأكاديمية الرئاسية الروسية "لا يوجد أي عدد من المبادرات التي تدعو للتصويت بلا، كما أن عشرات المواطنين غاضبون بما فيه الكفاية لاستخدام الحيل المجهولة للتخريب"، فيما لا يبدو أن انتخابات يوم الأحد ستقود إلى مفاجأة حقيقية، ولكن إذا حدث ذلك، فسيكون للجيش غير المرئي من المتمردين علاقة جيدة به.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلاديمير بوتين يسعى إلى اجتذاب الناخبين للمشاركة بنسبة 70 فلاديمير بوتين يسعى إلى اجتذاب الناخبين للمشاركة بنسبة 70



GMT 15:30 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب السودان يحتفل بتوقيع اتفاقية سلام جديدة بين كير ومشار

GMT 15:45 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يواجه برفض رسمي لزيارة "بيتسبرغ" بطلب من الأهالي

GMT 14:33 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نكسة انتخابية جديدة لحزب ميركل في ولاية "هيسا"

GMT 15:37 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يؤكّد أن التصويت لصالح الديمقراطيين "جنون"

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة

GMT 08:28 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بليزر مخطط لإطلالة نحيفة للمحجبات في موسم الشتاء

GMT 00:51 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

Tiffany & Co تحمل هدايا يوم الحب لكِ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates