توقعات باكتساح حزب مناهض لسياسات أنجيلا ميركل الانتخابات المحليّة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"أيه.أف.ديه" ينتقد استقبال 1.1 مليون لاجئ العام الماضي

توقعات باكتساح حزب مناهض لسياسات أنجيلا ميركل الانتخابات المحليّة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - توقعات باكتساح حزب مناهض لسياسات أنجيلا ميركل الانتخابات المحليّة

بريتي زعيمة حزب "أيه.أف.ديه" تخطب في الحضور
برلين - جورج كرم

تشير استطلاعات الرأي إلى فوز حزب "أيه.أف.ديه" الألماني المعارض في الانتخابات المحلية، وهو ما يهدد عرش الحزب الحاكم بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، وذلك في رد شعبي مناهض لسياسة الباب المفتوح التي اتبعتها الأخيرة بشأن اللاجئين، وسماحها بدخول أكثر من 1.1 مليون لاجئ إلى البلاد خلال العام الماضي.
وكشفت المستشارة الألمانية أن صعود حزب "أيه.أف.ديه" المناهض للاجئين يعد صعودًا مؤقتًا، وذلك قبل أيام من الانتخابات التي تعد أكبر اختبار لولايتها الثالثة في السلطة.
وأكدت ميركل أن "حزب "أيه.أف.ديه" سيسقط في صناديق الاقتراع بمجرد أن يعي الألمان أن الحكومة تسيطر على أزمة اللاجئين، وأن الكثير من الناس لديهم انطباع بأننا لم نحل بعد المشاكل التي خلفتها أزمة اللاجئين، وهذا يذكرني بأزمة اليورو نوعًا ما، وبعد أن أستوعبت أوروبا الإجراءات الصحيحة سقط مؤيدو حزب  "أيه.أف.ديه" وكلما تعاملنا مع قضية الاجئين كلما انخفض تأييد هذا الحزب".
ويبدو الوضع على أرض الواقع مختلفًا حيث ذكر محرر مجلة كومباكت، يورغن إلساسير، وهي لسان حال حزب "أيه.أف.ديه"، بقوله "سنرى زلزالًا سياسيًّا ضخمًا في الأيام المقبلة"، حيث خطب يورغين في أنصار الحزب وسط مدينة ماغدبورغ قائلًا "حزب "أيه.أف.ديه" من أجل البقاء معًا وحتى نوقف هذا البلد من الوصول إلى الأسوأ".
وتشير الاستطلاعات إلى فوز حزب "أيه.أف.ديه" بأصوات تتراوح بين 1 إلى 20% في ولاية سكسونيا، الأحد المقبل، ما يضع الحزب على قدم المساواة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري، وينظر إلى صعود الحزب كرد فعل مناهض ضد سياسة الباب المفتوح لميركل، والتي سمحت بدخول أكثر من 1.1 مليون لاجئ إلى ألمانيا خلال العام الماضي، ويتوقع أن يحصد حزب "أيه.أف.ديه" مكاسب كبيرة في راينلاند بالاتينات وبادن فورتمبيرغ.
وأوضح اليساري السابق، الذي عمل مستشارًا للسياسي اليساري أوسكار لافونتين، وتحول إلى اليمين، إليسيسار، أنه سيصوت لحزب "أيه.أف.ديه"، الأحد المقبل، واصفًا ميركل بأنها مستشارة جنائية، وأضاف للحشد في مادغدبورغ "ميركل تغيرت شخصيتها بشكل غريب عندما قررت فتح الأبواب للاجئين في سبتمبر/ أيلول الماضي"، فيما صفق الحضور بينما دق البعض بيدهم على الطاولات، وذكر إليسيسار "إنها تعيش المرحلة الأخيرة للرايخ الثالث، إنها تجلس في وكر الذئاب، وتعيد تحديد القوانين من دون استشارة أحد".
وتطرق الاجتماع في مادغدبورغ إلى عدة قضايا بينها مطارة النساء الألمانيات بواسطة اللاجئين والتزاوج العنصري، فضلاً عن التنبؤ بأنه بحلول العام 2020 ستكون ألمانيا مغمورة بنحو 10 مليون من العرب والأفارقة، وأضاف إلسيسار "يجب أن ننظر من أين أتى هؤلاء الناس، علينا نتحدث عن ذهاب أطفالنا لحمامات السباحة مع اللاجئين وماذا نتوقع أن يحدث".
وعلى الرغم من أن التصويت سيتم في ثلاث ولايات صغيرة، الأحد المقبل، إلا أن الاهتمام ينصب على ولاية سكسونيا التي يحكمها ائتلاف من حزب ميركل الديمقراطي المسيحي وحزب "أس.بي.دي"، ويرى مراقبون سياسيون أن الانتخبات الإقليمية تعد اختبارًا للانتخابات الاتحادية التي ستجرى خلال 18 شهرًا، وأفاد أحد المواطنين معلقًا على سياسة ميركل "لم يعطى أحد الفرصة للتصويت على سياسة ميركل مع اللاجئين، حتى أزمة اليورو تم التصويت عليها في البرلمان ست مرات، ولكن لم يمنح أحد حق التصويت على شيء سيغير ألمانيا، ولذلك هذه هي فرصتنا للتصويت ضد المستشارة".
وتحدث رجل الأعمال ومرشح حزب "أيه.أف.ديه" في ولاية سكسونيا، أندريسا بوجينبرغ، قائلاً "ليس لدينا معارضة مناسبة للحكومة سواءً في مسألة انتقال الطاقة أو سياسة اللجوء، إنه وضع لا يطاق، وأخيرًا جاء حزب "أيه.أف.ديه"، نحن نريد أن تتم السياسة من الشعب وإلى الشعب، الاهتمام القليل بالهجوم على سياسي حزب "أيه.أف.ديه"، متهمًا معارضي الحزب باقتحام منزله ومكتبه وسرقه كلبه الذي عثر عليه فيما بعد قتيلاً على الطريق.
واشتد شعور الضحية لدى حزب "أيه.أف.ديه"، الأسبوع الماضي، بعدما طلب منه مغادرة مجموعة المحافظيين والإصلاحيين اليمينيين الوسطيين في البرلمان الأوروبي، بعدما أشار ممثل الحزب بيتريكس فون ستورش، إلى ضرورة استخدام الأسلحة النارية لمنع المهاجرين من دخول ألمانيا بصورة غير مشروعة، واتهم ستورش بريطانيا وألمانيا بمحاولة نسف نجاح الحزب من خلال التخطيط لإخراجه من المجموعة.
وأفادت مجلة كومباكت بوقوع أكثر من 10 آلاف هجوم على أعضاء حزب "أيه.أف.ديه" والمتعاطفين معهم منذ العام 2013، فضلاً عن وجود مواد في المجلة تساوي بين اللاجئين والمغتصبين وتصور ألمانيا بسفينة تغرق بسبب طالبي اللجوء، مع الحديث عن الأيام الأخيرة للمستشارة ميركل وكونها تعيش في عزلة داخلية وخارجية، واقترحت المجلة أن زعيمة حزب "أيه.أف.ديه"، فروك بيتري، ستكون مستشارة وأم حقيقية للأمة، وتغذي المجلة فكرة القيام بانتفاضة للإطاحة بميركل مثل حركة ثورات 1848 التي نتجت عن الاستياء المشترك للاستبداد السياسي وثورات العام 1989 التي أدت إلى سقوط النظام الشيوعي الاستبدادي في ألمانيا الشرقية، ويركز حزب "أيه.أف.ديه" على التعبير عن معارضته لميركل، حيث ذكر أحد مؤيدي الحزب الذي رفض إعطاء اسمه "نحن لا نقف فقط وراء الحزب ولكننا سنجبر ميركل على تغيير مسارها قبل أن تدمر ألمانيا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات باكتساح حزب مناهض لسياسات أنجيلا ميركل الانتخابات المحليّة توقعات باكتساح حزب مناهض لسياسات أنجيلا ميركل الانتخابات المحليّة



GMT 03:45 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعارض إطلاق أوكرانيا صواريخ نحو العمق الروسي

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates