تسجيلات صوتيّة تكشف تأثر أسامة بن لادن بشخصية غاندي
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عمل جاهدًا على تغيير صورته من ثري إلى مقاتل

تسجيلات صوتيّة تكشف تأثر أسامة بن لادن بشخصية غاندي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تسجيلات صوتيّة تكشف تأثر أسامة بن لادن بشخصية غاندي

تأثر أسامة بن لادن بشخصية غاندي
واشنطن - جورج كرم


كشف محللون أنّ زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، كان يفضّل الاستماع إلى مطرب يهودي الديانة فضلا عن تأثره الشديد بشخصية المهاتما غاندي بعد أن عمل جاهدًا على تغيير صورته من ثري إلى جهادي محارب.

جاء ذلك عقب العثور على 1500 شريط لتسجيلات صوتية في مجمع داخل قندهار في أفغانستان، حيث كان يجتمع قادة تنظيم "القاعدة" قبل إجبارهم على الهروب في أعقاب الغزو الأميركي عام 2001.

وبيّنت تقارير صحافية أنّ المجمع الذي كان يقيم داخله بن لادن تعرض عام 2007 للنهب، وجرى اكتشاف هذه التسجيلات الصوتية بواسطة أسرة تقيم في المدينة حيث استحوذت عليها وحاولت بيعها على ما يبدو إلى أحد متاجر أجهزة التسجيل، لكن مصور "سي إن إن" سمع بهذه القصة وحاول إقناع مالك المتجر من أجل الحصول على هذه الشرائط ومن ثم تحليل ما جاء فيها.

وسقطت هذه التسجيلات أخيراً في يد فلاج ميلر وهو خبير في الأدب العربي والثقافة من جامعة كاليفورنيا في مدينة ديفيس وكان ذلك عام 2003، وتحدث عن العمل الشاق في تحليل هذه الشرائط التي توثق الأحداث بداية من فترة الستينات وحتى عام 2001، كما تضم حوالي 200 تسجيل صوتي لأسامة بن لادن. وخرج ميلر في النهاية بكتاب Audacious Ascetic.

ومن بين هذه التسجيلات الصوتية ما يتحدث عن النضال الفلسطيني ولكن الحديث قطعه فجأة أغنية لغاستون غريناسيا الذي كان عادة ما يظهر باسم إنريكو ماسياس، وهو الأمر الذي أثار دهشة المستمعين بسبب وجود أغنيات للمطرب الفرنسي – الجزائري اليهودي، كما ظهرأيضاً ضمن التسجيلات الزعيم الهندي المهاتما غاندي، والذي كافح من أجل استقلال الهند عن الامبراطورية البريطانية، حيث كان مصدر إلهام لزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن خلال خطابه الذي ألقاه في أيلول / سبتمبر من عام 1993 ويدعو فيه المناصرين إلى مقاطعة البضائع الأميركية، وهي الدعوة التي تتشابه مع توجيهات غاندي بمقاطعة البضائع البريطانية.

وكان بن لادن ينتمي إلى عائلة ثرية من المملكة العربية السعودية تعمل في مجال الصناعة لكنه ترك حياة الرغد من أجل قتال "السوفييت" في أفغانستان، وأول تسجيل صوتي له كان في عام 1987 حيث كان يتحدث أثناء المعركة الدائرة بين المجاهين الأفغان من العرب و قوات "سبيتسناز" الروسية.

وألمح ميلر إلى أنه من أكثر الأمور المثيرة للدهشة هو عدم وجود تسجيلات ضد أميركا والغرب، في الوقت الذي اتجهت معظمها ضد إخوانه المسلمين من الذين لم يتبعوا إسلام المدرسة الوهابية الصارمة الذي كان يتمسك به. ولم يتناول هجمات 11 أيلول / سبتمبر إلا في تسجيلات لاحقة وبشكل غير مباشر. ولم يكشف في التسجيلات أية تفاصيل ولكنه كان يسأل الله بأن يمنح إخوانه النجاح.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسجيلات صوتيّة تكشف تأثر أسامة بن لادن بشخصية غاندي تسجيلات صوتيّة تكشف تأثر أسامة بن لادن بشخصية غاندي



GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 01:20 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates