أوباما يستنكر الهجوم الدموي في مالي ويتعهد بمكافحة التطرف
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سلطات باماكو تعلن الحداد الوطني وحالة الطوارئ

أوباما يستنكر الهجوم الدموي في مالي ويتعهد بمكافحة التطرف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أوباما يستنكر الهجوم الدموي في مالي ويتعهد بمكافحة التطرف

الرئيس الأميركي باراك أوباما
باماكو ـ علي صيام

كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما، السبت، عن أن الهجوم المميت على فندق في مالي تذكرة أخرى أن آفة التطرف تهدد الكثير من الدول.

وأضاف أوباما، في حديثه خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في ماليزيا: هذه الوحشية التي أبداها المتطرفون في فندق راديسون في العاصمة "باماكو" تقوي إصرارنا على مواجهة هذه التحديات.

أوباما يستنكر الهجوم الدموي في مالي ويتعهد بمكافحة التطرف

وبيّن أوباما أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن تتهاون في محاربة هؤلاء الذين يستهدفون مواطنيها، ولن تسمح بإيجاد أي ملاذ آمن للمسلحين، مضيفًا: أؤكد مرة أخرى أن هذه الوحشية تقوي عزمنا على مواجهة هذا التحدي، وسنقف مع شعب مالي أثناء عملهم على تخليص البلاد من المتطرفين وتعزيز الديمقراطية، وستضرب الولايات المتحدة المتطرفين بلا هودة مع حلفائها وشركائها.

أوباما يستنكر الهجوم الدموي في مالي ويتعهد بمكافحة التطرف

وأدان مجلس الأمن الدولي الهجوم المروع في عاصمة مالي بأشد العبارات وأعرب عن تأييده السلطات في مالي في حربها ضد الجماعات المتطرفة، وأصدر المجلس بيانًا يدعو السلطات للتحقيق سريعًا في الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة.

أوباما يستنكر الهجوم الدموي في مالي ويتعهد بمكافحة التطرف

واستنكرت هيئة الأمم المتحدة بشدة أي عمل من شأنه تقويض عملية السلام في مالي، وأكد المجلس ضرورة مكافحة ما يهدد السلم والأمن الدوليين نتيجة الأعمال المتطرفة.

وتأتي الغارة على فندق مالي، الجمعة الماضية، بعد أسبوع واحد من هجمات باريس المنسقة بواسطة تنظيم داعش والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا، وقُتل 19 شخصًا في مالي بما فيهم سيدة أميركية قبل أن تقتحم القوات المبنى وتنقذ 170 شخصًا معظمهم من الأجانب، وقتلت القوات اثنين من المسلحين.

أوباما يستنكر الهجوم الدموي في مالي ويتعهد بمكافحة التطرف

وأوضح أفراد عائلة الأميركية القتيلة في فندق مالي، أنيتا داتار (41 عامًا) أنها عاشت في ولاية ماريلاند وعملت لدى إحد وكالات التنمية الدولية، وأنها كانت من بين القتلى في الهجوم على أحد الفنادق في عاصمة مالي.

أوباما يستنكر الهجوم الدموي في مالي ويتعهد بمكافحة التطرف

ويشير الملف الشخصي لأنيتا على موقع لينكدإن أنها عملت كمدير للبرامج الميدانية في وكالة بلاديوم للتنمية الدولية، والتي لديها مكاتب في واشنطن، وعملت في مشاريع تشمل تنظيم الأسرة وفيروس نقص المناعة البشرية، كما عملت سابقًا في شركة السلام في السنغال.

وحددت شركة البناء الصينية 3 ضحايا وهم Zhou Tianxiang المدير العام للمؤسسة الدولية وWang Xuanshang نائب المدير العام للمجموعة وChang Xuehui المدير العام لقسم غرب أفريقيا للمجموعة، وأوضح البرلمان البلجيكي موت رجل كان يعمل لدى برلمان الإقليم البلكيجي في الهجوم، في حين أوضح وزير الدفاع الفرنسي أنه لم يكن على علم بوجود أي ضحايا فرنسيين في الحادث.

وأعلن رئيس مالي، إبرهيم بوبكر كايتا، عدد القتلى مؤكدًا إصابة 7 أشخاص في الهجوم الذي شنته جماعة "المرابطون" المتطرفة وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، مضيفًا في التلفزيون الرسمي: كان العدد القتلى كبيرًا، وأعلنّا حالة الطوارئ لمدة 10 أيام و3 أيام من الحداد الوطني.

وأفاد أوباما بأن الولايات المتحدة تعمل على إحصاء عدد الأميركين الذين كانوا في الفندق، وقدّم تعازيه لأسر الضحايا وشكر قوات الأمن التي استجابت لهم.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق، قادة العالم لمواجهة التطرف الإسلامي بقوله: إنها أعمال وحشية لا تمثل أي عرق أو دين، إن مرتكبي هذه الأعمال الوحشية لا يمثلون أي عرق أو دين أو عقيدة، ولا ينبغي أن نسمح لهم بالادّعاء بذلك، إنهم متطرفون ويجب مواجهتهم بالقوة الكاملة للقانون.

وذكر عبدالرزاق أنه كان ينوي افتتاح القمة للحديث عن المجتمع الاقتصادي، والذي تعتزم إطلاقه رابطة دول جنوب شرق آسيا المكونة من 10 دول في المنطقة، التي تضم 622 مليون شخص مع ناتج اقتصادي مشترك يقدر بـ2.5 تريليون دولار.

وأردف بقوله: إلا أن أحداث الفترة الأخيرة ألقت بظلالها على الجميع، والدول ذات الأغلبية الإسلامية مثل ماليزيا يجب عليها كشف الإيديولوجية المتطرفة التي يروج لها المسلحون والتي هي سبب هذا العنف السادي.

وتعقد القمة التي تضم 10 دولًا من جنوب شرق آسيا ويليها 9 اجتماعات إقليمية أخرى في المدينة الرئيسية في ماليزيا على خلفية الهجمات المتطرفة في جميع أنحاء العالم والتي ارتكبها تنظيم داعش، وشملت الهجمات تفجيرات في باريس وبيروت وتفجير طائرة ركاب روسية في مصر واحتجاز بعض الرهائن في باماكو.

وقُتل أيضًا رهينة ماليزي من قبل جماعة متشددة جنوب الفلبين، واتخذت ماليزيا تدابير أمنية استثنائية حول كوالالمبور نظرًا لحضور قادة 18 دولة بينهم الرئيس الأميركي أوباما للمشاركة في قمتين نهاية الأسبوع، ووصل معظم القادة من قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (APEC) في مانيلا، وعادة ما تركز القمتان على القضايا الاقتصادية ولكن طغت عليها الهجمات المتطرفة.

وأعلنت ماليزيا أنها تعمل على إنشاء مركز لمكافحة التطرف باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية وأدوات التواصل الأخرى، وفي انتقاد غير مباشر للصين التي حضرت اجتماعات ماليزيا ،ذكر أوباما للتنفيذيين في قمة "ASEAN" أن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها في جنوب شرق آسيا للحفاظ على الأمن البحري وحرية الملاحة.

وأضاف أوباما: تعمل الولايات المتحدة على دعم حرية التنقل وضمان حل النزاعات في المنطقة بشكل سلمي، وتتداخل مطالب بكين مع فيتنام والفلبين وماليزيا وتايوان وبروناي في بحر الصين الجنوبي، والذي تمر فيه التجارة المنقولة عبر السفن سنويًّا وتقدر بـ5 تريليون دولار.

وتحول الصين منطقة الشعب المرجانية السبعة في أرخبيل سبراتلي إلى جزر صناعية مع بناء 3 مطارات وغيرها من المرافق، ما أثار مخاوف واشنطن والمنطقة من كون الصين توسع جيشها للوصول إلى العمق البحري لجنوب شرق آسيا، وأوضحت الصين أنها لا تريد أن تكون قضية بحر الصين الجنوبي محور الاجتماعات في كوالالمبور.

وبيّن أوباما أن توقيعه على اتفاق التجارة الحرة المعروف باسم "الشراكة عبر المحيط الهادئ" (TPP) سيربط الولايات المتحدة بحلفائها الأقوياء في آسيا، مضيفًا: تعد تحالفاتنا هي أساس الأمن والذي بدوره يعد أساسًا للازدهار، ما يسمح لنا بالاستثمار في مصدر قوتنا بما في ذلك تحالفاتنا".

ويشمل اتفاق TPP بلدان آسيا والمحيط الهادي بما في ذلك اليابان وسنغافورة وماليزيا وفيتنام وبروناي ونيوزلندا وأستراليا وجميعها تشهد اجتماعات ماليزيا.

وبعد خطابه زار أوباما المركز التعليمي للاجئين في كوالالمبور ومعظمهم من الروهينغا وميانمار بالتركيز على عدد غير مسبوق من اللاجئين في جميع أنحاء العالم.

وتحدث أوباما مع الأطفال الذين التقى بهم قائلاً: إن هذا الوجه ليس فقط للأطفال من ميانمار لكنه وجه الأطفال السوريين والعراقيين، وأضاف فيما يخص انتقادات الجمهوريين الذين يحاولون منع تدفق اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة بقوله: تكمن الفكرة في أننا خائفون منهم، وفكرة أن السياسة ستحول أنظارنا بعيدًا عن محنتهم لا تتماشى مع القيم الأميركية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يستنكر الهجوم الدموي في مالي ويتعهد بمكافحة التطرف أوباما يستنكر الهجوم الدموي في مالي ويتعهد بمكافحة التطرف



GMT 03:45 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعارض إطلاق أوكرانيا صواريخ نحو العمق الروسي

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates