تخصيص وحدة شرطية لإزالة مشاركات داعش في الانترنت
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كاميرون يدعو شركات "الويب" إلى تحمل المسؤولية

تخصيص وحدة شرطية لإزالة مشاركات "داعش" في الانترنت

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تخصيص وحدة شرطية لإزالة مشاركات "داعش" في الانترنت

إزالة نحو 100 ألف مشاركة متطرفة على الانترنت
لندن ـ ماريا طبراني

أعلنت السلطات البريطانية الأربعاء نجاحها في إزالة نحو 100 ألف مشاركة متطرفة على الانترنت في الأعوام الخمسة الماضية، وذلك لمواجهة خطر التطرف من الدعاية له عبر الانترنت، مع وجود نحو 46 ألف حساب مرتبط بالمجموعات المتطرفة الناشطة في سورية والعراق.

وعينت الشرطة الأوروبية "بوروبول" وحدة شرطة مخصصة تبدأ عملها الأربعاء على مستوى أوروبا لمواجهة الدعاية المتطرفة لـ "داعش" التي تسعى إلى تجنيد المتطرفين في أنحاء العالم.

وأشار أحد الضباط إلى أن جماعة "داعش" تسعى إلى الحصول على حسابات جديدة على "الفيس بوك" و"تويتر" ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، إلا أن الشرطة تغلق تلك المواقع في غضون ساعتين لضمان حماية "سلامية وحرية الانترنت".

وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية "تأخذ الحكومة على محمل الجد خطر الدعاية للتطرف عبر الانترنت مما قد يؤثر على بعض الناس الذين هم عرضة للتطرف، ونحن نعمل في المملكة المتحدة وخارجها لإزالة أية مشاركات متعلقة بالتطرف، وبالفعل قد تم إزالة نحو 950 ألف مشاركة متطرفة منذ عام 2010، بناء على ذلك عملت بريطانيا مع الشرطة الأوروبية يوروبول، وبعض الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإنشاء وحدة جديدة قادرة على إزالة كل المشاركات المتطرفة على نطاق واسع من اللغات، كما أننا ندعم منظمات المجتمع المدني للتصدي لهؤلاء الذين يروجون للأيديولوجيات المتطرفة عبر الانترنت، كما نقوم بمشروعات عدة في المناطق المحلية لزيادة وعي أولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس لتوعيتهم بكيفية تجنيد الشباب للتطرف عبر الانترنت".

من جانبها تواجه شركات مواقع التواصل الاجتماعي ضغوطًا كبيرة من الحكومة البريطانية لاتخاذ خطوات سريعة وقوية لوقف تجنيد "داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة للمقاتلين والدعاية لنفسها عبر الانترنت، حيث تدعى الشرطة وأجهزة الاستخبارات المختلفة أن حماية خصوصية المستخدمين تقف عائقًا أمام قدرتها على تعقب المتطرفين على شبكة الانترنت، وذلك بعد أن نشر موقع "تويتر" رسالة تحذيرية للمتطرفين تعلمهم أن الأجهزة الأمنية تطلب الحصول على معلومات خاصة بهم.

وحذرت الشرطة الأوروبية "يوروبول" من تزايد معدل استخدام الانترنت من قبل المتطرفين في الأعوام الأخيرة، من خلال عمل بعض الحملات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تجنيد مقاتلين جدد والتشجيع على أعمال التطرف، مما دفع زعماء الاتحاد الأوروبي للموافقة على إنشاء وحدة متخصصة  تضم 15 ضابطًا لمعالجة هذه المشكلة مع تقديم كل المعلومات الاستخباراتية لجميع الدول الأعضاء.

وأفاد مدير "يوروبول" روب واينرايت "تعاونت الشرطة الأوروبية مع الدول الأعضاء ومع المفوضية الأوروبية لإنشاء تلك الوحدة الجديدة للحد من استخدام الانترنت كوسيلة للدعاية المتطرفة، لقد أقمنا رؤية مشتركة مع شركات مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق استجابة صارمة حيال الأمر".

وكشف المفوض للهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة ديميتريس افراموبولوس، عن أهمية مكافحة التهديدات المتطرفة بكل حزم، خصوصًا بعد الهجمات التي وقعت في فرنسا وتونس والكويت.

 وأوضح رئيس مجلس العدل والشؤون الداخلية ريهاردز كوزلوفسكيس، "هجمات الجمعة الماضية كشفت أن مواجهة التطرف تأتي على قائمة أولوياتنا من خلال التصدي للمحتوى المتطرف الذي ينتشر بقوة عبر الانترنت".

وحذر تقرير صادر عن القاضي ديفيد أندرسون، الشهر الماضي من أن الشرطة ووكالات الاستخبارات قد تفقد قدرتها على تتبع المتطرفين إلكترونيًا، خصوصًا بعد تسريب وثائق "سنودين" التي نشرتها جريدة "الغارديان"، مما جعل بعض الشركات الأميركية غير مستعدة لإمداد السلطات بمعلومات حيوية.

وجاء في التقرير "يشعر مقدمي الخدمات في مواقع التواصل الاجتماعي بعدم الراحة رغبة في حماية خصوصية عملائهم بدلًا من التعاون مع الحكومات، خصوصًا بعد موقف موقع تويتر عندما قام بنشر رسالة تحذيرية للعملاء الذين يخضعون إلى المراقبة".

وصرّح ديفيد كاميرون أن الشركات على شبكة الانترنت ليست فوق القانون، خصوصًا في ظل صعوبة الوضع بسبب طبيعة "داعش" المتطرفة، وأضاف إلى مجلس النواب البريطاني "الفرق بين هجمات داعش وهجمات تنظيم القاعدة، أننا مع التنظيم الأخير كنا نتعامل مع مؤامرات مركزية فإن استطعت الوصل إليهم يمكنك أن تتجنب خطرهم، لكننا حاليًا نتعامل مع مجموعات من الراديكاليين الجهاديين الذين يستخدمون الانترنت كوسيلة لتجنيد آخرين من سورية والعراق وغيرها، نأمل أن نستطيع إيقاف أعمالهم المتطرفة لكننا قد لا نستطيع، فما يصيب أنحاء العالم قد يصيب بريطانيا أيضًا، وهذا يؤكد المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق شركات وسائل الإعلام الاجتماعي".

ونشرت بعض التغريدات بواسطة جماعة تدعى "أجناد الخليفة" وتتبع جماعة "داعش" وحذرت السائحين المسيحيين الذين يقضون عطلاتهم في تونس، وهددتهم بالقتل وطالبتهم بمغادرة تونس بسبب طائراتهم التي تقتل إخوانهم في العراق والشام على حد تعبير الجماعة الجهادية، وذلك في إشارة إلى الحادث المتطرف في إحدى المنتجعات السياحية في تونس، والذي راح ضحيته ما يقرب من 38 شخصًا.

وتبنت "داعش" أيضًا الهجوم المتطرف على متحف "باردو" في تونس في آذار / مارس الماضي، والذي راح ضحيته سيدة بريطانية تدعى سالي عيدي.

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخصيص وحدة شرطية لإزالة مشاركات داعش في الانترنت تخصيص وحدة شرطية لإزالة مشاركات داعش في الانترنت



GMT 19:16 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يخوض أولى تجاربه الإعلامية في "من سيربح المليون؟"

GMT 01:21 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates