قطاع غزة يتحول ساحة تنافس عبر وسائل التواصل الاجتماعي
آخر تحديث 20:11:47 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لأنها تصل الى أكبر عدد من الناس بثمن بخس

قطاع غزة يتحول "ساحة تنافس" عبر وسائل التواصل الاجتماعي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قطاع غزة يتحول "ساحة تنافس" عبر وسائل التواصل الاجتماعي

قطاع غزة
غزة - كمال اليازجي

تخوض حركتا "حماس" و"فتح" أقوى الحركات السياسية الفلسطينية في غزة، حربًا عبر وسائل التواصل الاجتماعية من خلال "الفيديو والهاشتاج" قبل الانتخابات البلدية في الأراضي الفلسطينية والمقررة في أكتوبر/ تشرين الأول. وشهد الاستخدام الواسع لوسائل الاعلام الاجتماعية لأول مرة في الانتخابات الفلسطينية دخول كلا الجانبين في صراع بشأن الأوضاع في قطاع غزة والذي تحكمه "حماس" منذ عام 2007. وعاش القطاع ثلاثة صراعات مدمرة مع إسرائيل في السنوات الثماني الماضية، واندلعت معركة من الكلمات والصور عبر سلسلة من أشرطة الفيديو على "يوتيوب" والذي يمثل بقعة "حماس" للانتخابات البلدية في غزة وهي واحدة من المدن الفلسطينية الثلاث الأكثر أهمية وكثافة سكانية. وتؤكد الرسالة بعد سنوات على تفاؤل الاحتلال الإسرائيلي والحصار والمقاومة مع انتشار اثنين من العبارات كـ"هاشتاج" عبر "تويتر" و"فيسبوك" وهما (شكرا حماس) و (غزة أجمل).

واستمرت المعركة على الأنترنت مع شن نحو 50 ضربة ضد أهداف في قطاع غزة يومي الأحد والأثنين الماضيين. وكانت الهجمات التي شنتها الطائرات والدبابات الإسرائيلية ردا على الصواريخ التي تبنت مسؤوليتها جماعة جهادية ضربت مجمع "سيدروت" الإسرائيلي، وضمت فيديوهات حماس بعض الطلقات دون طيار وموسيقى البوب فضلا عن إنتاجها بأسلوب منمق ما يصور غزة على عكس الواقع الطاحن ممثلا في ارتفاع معدلات البطالة وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر والمباني التي دمرتها الحرب، وتنوعت المشاهد في الفيديو ما بين الكورنيش بجانب البحر ومباني المكاتب ومنتزه افتتحته حماس، فضلا عن الجامعات المضاءة وعمال البلدية الذين يجدون في العمل والمنقذين على الشواطئ. وردا على ذلك قامت حركة فتح والتي تمثل حزب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحكم الضفة الغربية بإعادة تحرير الفيديوهات لإظهار ما تعتقد أنه الواقع على مدى ما يقرب من 10 سنوات من حكم حماس، وأوضح الحزب أنه سيعيد بناء غزة المقصوفة.

وفي الفيديوهات الخاصة بحركة فتح باستخدام هشتاج "شكرا حماس" للسخرية ظهرت القنابل الإسرائيلية وهي تنفجر أعلى أسطح المنازل، وظهرت الأحياء المتضررة بشكل كبير في الصراع الأخير عام 2014 مثل حي الشجاعية كجزء رمادي بفعل الأنقاض، وشوهدت شرطة حماس تضرب النساء في الشارع أو تحارب السلفيين في مسجد رفح، والأسوأ من ذلك إدراج لقطات للأطفال الفلسطينيين القتلى في النزاعات الأخيرة، ولم تكن الفيديوهات المتنافسة هي التي تحاول جذب الانتباه فقط ولكن الهاشتاج الذي يعكس رسائل من كل جانب للأخر، حيث عبرت حماس بهاشتاج (مستعدون للحكم) بينما ردت فتح قائلة "قادرون على الحكم"، وأصبحت الهاشتاج موضع سخرية ونكات بين معارضي حماس، في حين تم نشر فيديو حماس الذي تم تفنيده لقطة لقطة على الفيسبوك بشكل واسع.

ومن بين الأمور الأخرى المزعومة أن العديد من الإنجازات التي أقامتها حماس تمت عندما كانت فتح في السلطة أو كانت مدفوعة بواسطة الأموال الأجنبية  من قطر وتركيا أو مستثمرين في من القطاع الخاص مثل الطريق بين شمال وجنوب قطاع غزة، ويشير زخم الحملات من كلا الجانبين إلى أنه مع وجود 90 ألف شاب مؤهلين للتصويت للمرة الأولى أصبحت الأساليب الانتخابية القديمة غير كافية لجذب الانتباه في غزة التي تتعرض للقصف حيث تعد كل من فتح وحماس غير مصدر ثقة من قبل قسم كبير من السكان يقدر بنو 1.8 مليون شخص، والمؤكد أن المعركة تبدو مكثفة حيث درب كل جانب نشطاء وسائل الاعلام الاجتماعية للمحاربة من زاويتهم في المعركة.

وأوضح خالد صافي مستشار وسائل الاعلام  الداعم لحماس أنه نصح نشطاء كل من فتح وحماس، مضيفا " يدرك المسؤولون أن هذه أول انتخابات فلسطينية تتقاتل عبر وسائل الاعلام الاجتماعية، ووفقا لبعض الإحصائيات فهناك نحو 1.7 مليون فلسطيني على الفيسبوك من عام 2015 مع استخدام العديد من الشباب وسائل الاعلام الاجتماعية كمصدر أول للحصول على الأخبار والمعرفة".

ويقول الصافي أن شراسة الحملات الاعلامية الاجتماعية المتنافسة تعكس الاستقطاب في المجتمع الفلسطيني والانقسام والذي توقع أن يتفاقم بشكل أكبر، وتابع الصافي " يمتلئ المجتمع الفلسطيني بالأيديولوجيات الاستقطابية وعلى عكس انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في عام 2006 عندما حاولت الأطراف إقناع الخصوم والمحايدين بالتصويت لصالحهم، إلا أن هذه الانتخابات ترتبط بإقناع القاعدة الأساسية الخاصة بهم للتصويت، وهناك عدم ثقة داخل الأحزاب نفسها سواء كانت فتح أو حماس، فالأمر يتعلق بإقناع الناخبين بالتصويت لهم مرة أخرى، وفي ظل مستوى البؤس الذي نعيشه أشعر أن وسائل الاعلام الاجتماعية هي الحل السحري، حيث تصل الى عدد أكبر من الناس بثمن بخس وكل طرف يريد أن يظهر أنه أكثر هوسا بالتكنولوجيا".

ويعتقد الصافي أن حملة حماس بدورها الإيجابي تدفع حركة فتح للرد، ولا ما يمكن أن يقبل الجدل أن أنصار حماس قبل البداية الرسمية للحملة الانتخابية كانوا في مقدمة المنحنى وجذابين أيضا، ويضيف صافي " استخدمت حماس تقنيات جديدة في كل وقت بينما تعتمد فتح على أفكارها القديمة ومناشدتها بشرعيتها وبالتالي تحاول حماس طوال الوقت إثبات نفسها"، وقوبلت حملتي (شكرا حماس) و (غزة أجمل) بالتشكيك والسخرية من قبل شخصيات بارزة موالية لحركة فتح في قطاع غزة بما في ذلك سفيان أبو زايدة الذي زعم أن بعض الشخصيات التي تحدث إليها في حركة حماس تشعر بالحرج من أشرطة الفيديو، وأضاف سفيان " الناس يتبادلون النكات حول الموضوع، التقيت اليوم بأحد قادة حماس وأخبرني أن هناك الكثير من الانتقادات للفيديو داخل حماس وأنه سيختفي بالتدريج، إنه يضر حماس التي تصور غزة تحت الحصار والمعاناة، لكنها الأن تصور غزة على أنها جنة من صنع حماس ".

وهناك قدر كبير من الشكوك في كل من فتح وحماس في ظل محاولاتهم لإقناع جيل جديد من الناخبين الفلسطينيين في غزة، وتستطيع المدونة فرح بكر (18 عاما)  والتي حظيت بمتابعة قوية خلال صراع 2014 التصويت إذا جرت الانتخابات في أكتوبر/ تشرين الأول، لكنها أوضحت أنها لن تصوت لأي من الطرفين. وأضافت فرح " أرى أن معظم الفلسطينيين في غزة ضد فتح وحماس، وعندما رأيت الفيديو دهشت، وبعد ما عشت من خلال الحروب أعتقد أن كل مقاطع الفيديو تلك كاذبة، نحن نعيش في غزة ونعرف ما يحدث".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع غزة يتحول ساحة تنافس عبر وسائل التواصل الاجتماعي قطاع غزة يتحول ساحة تنافس عبر وسائل التواصل الاجتماعي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates