الاعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فيصل الشبول في حديث إلى "مصر اليوم":

الاعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات

مدير عام وكالة الانباء الاردنية فيصل الشبول
عمان ـ إيمان قاعود

رأى مدير عام وكالة الانباء الاردنية فيصل الشبول ان على الاعلام الرسمي الخروج من مساره التقليدي حتى لا يخسر كل جمهوره، واعتبر ان اكبر مشكلة تواجه الصحافيين هي عندما يصبحون موظفين، وكشف ان الاعلام الرسمي  العربي يدار بأسلوب فردي ، مؤكدا ان هذا الاعلام يستطيع اقناع الحكومة بوجهة نظره ، وهو دفع ثمن ذلك اقالته من منصبه عندما فشل في اقناع احد رؤساء الوزراء ، لافتا الى استغناء بعض الصحف الدولية عن الورق في ظل ثورة التكنولوجيا. ويعرّف الشبول في مقابلة مع " مصر اليوم" الاعلان بانه مرآة المجتمع ، والاعلام الرسمي مرآة للحكومة، وان تطور التكنولوجيا عبر الانترنت والاعلام الفضائي وضع الاعلام الرسمي خصوصا في ازمة، وأصبح عليه التنافس مع اي شخص يحمل حتى هاتف محمول، ناهيك عن المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي والفضائي. وكشف ان الاعلام الرسمي العربي يدار بأسلوب فردي ولم يتعلم من تجارب الدول المتقدمة الذي يدار اعلامه الرسمي من هيئات مختلطة بين القطاعين العام والخاص واصحاب الخبرة ، ويعتبر على الاقل اعلاما مباشرا يركز على ايجابيات الحكومات ولا يذهب الى السلبيات الا فيما نذر ومن هنا أصبح جمهور الاعلام الرسمي في تناقص ، والثقة فيه اقل على أن الطرف الأخر من المعادلة لم يستفد من هذا الوضع فذهب الى التشويق والاثارة على حساب المصداقية في كثير من الأحيان. وتابع ، جاءت ظروف الربيع العربي لتضع كافة وسائل الاعلام العربية في ازمة ، وبدأ الاعلام العربي الجماهيري جزء من الحالة السياسية يقع على عاتقه رصد الحالة والتعليق عليها ، وتنوير الرأي العام في شأنها في حين بقي ايقاع الاعلام الرسمي ولا سيما في دول الربيع العربي عاجزا عن انتاج حالة جديدة تتجاوز عقد الماضي وظروفه منذ 60 عاما تقريبا. وعن التغييرات في الاعلام منذ العام 1999 وحتى الان ، اوضح الشبول ان العام  1999 كان أفضل لانه كان هناك استعداد عند الدولة والمجتمع والمواطن للتغيير الايجابي والتطور ، لكنها تراجعت هذه الروحية عند الاطراف بسبب الضجيج في الاقليم والتراخي والتردد وكأننا جميعنا في حالة انتظار ماذا ستجلب الظروف من دون ان نؤثر في مجريات الامور . ورأى ان اكبر مشكلة عندما يتحول الصحافي الى موظف مع ان الموظف الصحافي له امتيازات كثيرة ولديه مجالات للترقيه ايضا على اساس الابداع والعمل لكن بعض الصحافيين بعدما اخذوا الامتيازات اصبحوا موظفين ، والامر لا يختلف كثيرا عند صحافي القطاع الخاص. وفيما اعتبر ان الصحافي الذي لا يمر بتجربة العمل الميداني فهو ليس صحفيا ، مشيرا الى ان الصحافي يفقد مصداقيته عندما يكذب ، فالمصداقية الصحافية مثل شرف البنت لكن بعض الصحافيين يصرون على ان يفقدوا مصداقيتهم كل يوم ومع ذلك يصروون على البقاء في الساحة الاعلامية.، مؤكدا انه ليس شرطا ان يكون اعلاميا من يتولى قيادة مؤسسة اعلامية. وكشف  مدير عام وكالة الانباء الاردنية ، انه في كثير من الاحيان يستطيع الاعلام الرسمي ان يقنع الحكوميين بوجهة النظر الاعلامية ، ومن خلال تجربته الشخصية استطاع بعض المرات اقناع رئيس الوزراء بضرورة الحديث في موضوع معين ، واحيانا كنت افشل بذلك. ، مشيرا الى انه في مرحلة احد رؤساء الوزراء لم ارض ان اكون جزءًا من فترة سيئة ومن اختطاف لمؤسسات الدولة وتم اقالتي . ويعتقد الشبول ان غياب المرأة عن قيادة المؤسسات الاعلامية الرسمية في العالم العربي ، هو  ليس سياسة او توجه ،لان السيدات في المجتمعات العربية لا تستطيع ان تعمل 24 ساعة ، مع العلم بوجود كفايات اعلامية انثوية مهمة وسيدات قادرات على العمل بإمتياز. واعترف الشبول بتاثيرمواقع التواصل الاجتماعي على وكالات الانباء الرسمية،وعلى اتجاهات العالم في الاعلام فبعض الصحف الكبرى في العالم اوقفت طباعة صحفها الورقية في ظل ثورة التكنولوجيا واصبح غالبية الناس يتابعون الاخبار على المواقع الالكترونية، موضحا ان التنافس  يدفع بوسائل الاعلام للابتعاد عن الجانب التقليدي ،لان اللغة الجامدة لم تعد مقبولة . الشبول حاصل على بكالوريس صحافة من الجامعة اللبنانية العام 82, وعمل مراسلأ لصحف عدة منها الشرق الاوسط ,التضامن, الوسط, اضافة الى عمله كمحرر وسكرتير تحرير صوت الشعب, الاسواق, الرأي, وفي العام 1999 عين مديرا لوكالة الانباء الاردنية , في الاعوام 2006-2008 كان مديرا عاما لمدير الاذاعة والتلفزيون ,وعاد في العام 2012 مديرا لوكالة الانباء الاردنية. الشبول متزوج ولديه ابنة تدعى رزان تدرس الهندسة في السنة الرابعة, وعمر سنة اولى في الجامعة, وزيد صف عاشر, ولديه رواية واحدة صدرت العام 2011 اسمها خبز وخوف.  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات الاعلام الرسمي يستطيع تغيير فكر الحكومات



GMT 19:16 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يخوض أولى تجاربه الإعلامية في "من سيربح المليون؟"

GMT 01:21 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates