الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله
آخر تحديث 22:58:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله

الصحف الغربية
دبي - صوت الإمارات

عميد الصحافيين العرب في واشنطن يترجل مرتحلا عن دنيانا بعد أن أفنى حياته مدافعا صلبا عن عروبته وفلسطينيته التي كان يجسدها في في مقالاته الجريئة على صفحات كبريات الصحف الأميركية كالوشنطن بوست وشيكاغو تريبيون والصندي تايمز وغيرها. لقد ظل – رحمه الله – متشبثا بهويته الفلسطينية ومتحديا بكل ما كان لديه من قدرات وامكانات أصحاب الأقلام الاعلامية المعادية لقضايا شعبه في الصحافة الغربية .
 لقد ترك بصمات اعلامية ستظل متصدرة بجدارة موقعا متميزا في مسيرة الصحافة العربية في أميركا.
وكتب امين محمود عنه : رحمة الله عليك يا جورج يا صديق العمر ! ان ذكراك لن تغيب عن مخيلتي منذ ان وفدت الى وشنطن في اعقاب كارثة الايام الستة بشهور قليلة بعد ان غادرت موقعك في رئاسة تحرير الديلي ستار اللبنانية . 
ولا زلت اذكر لقاءنا الاول في خريف 1968 في مكتب الراحل الكبير هشام شرابي بجامعة جورجتاون حيث كنت اتابع دراستي العليا في تلك الجامعة . وشاهدتك حينها وانت تنصت باهتمام الى هشام وهو يحاول  جاهدا  اقناعك بالتخلي عن ترددك في استمرار البقاء في اميركا بدعوى عدم قدرتك على العيش في بلد يسوده مناخ اعلامي معاد لقضايا الشعوب العربية وبالذات قضية شعبك الفلسطيني . 
ولم يأل هشام جهدا اّنذاك خلال حواره معك بحثك على البقاء نظرا للحاجة الماسة الى وجود امثالك من اصحاب الاقلام العربية الجريئة في الساحة الاميركية ممن لديها القدرة والامكانية للتصدي للاقلام الاعلامية المنحازة للجانب المعادي لقضايانا في كبريات الصحف الاميركية . ولم تطل استجابتك يا جورج لمثل هذه الضغوطات من المحبين فاتخذت قرارك اخيرا بالبقاء في العالم الجديد . 
وهكذا بدأت مرحلة جديدة في مسيرتك الاعلامية حيث تبوأت بجدارة موقعا متصدرا كواحد من أبرز فرسان الكلمة الحرة في الدفاع والذود عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مواجها بها الاقلام المعادية لها.
عمل جورج لمدة عامين محررا للشؤون الخارجية في صحيفة "وشنطن بوست" , وفي احد الأيام استدعاه كبير المحررين في الصحيفة ليترجم له نصا من اللغة الفرنسية , وحينما اخبره انه لا يعرف الغرنسية استغرب كبير المحررين ذلك وأبدى دهشته متسائلا : كيف لا تعرف الفرنسية وانت لبناني ؟ فأجابه جورج : انا لست لبنانيا …انا فلسطيني ! ولم تمض بعدها فترة قصيرة حتى تم انهاء عقده في الصحيفة.
وكان – رحمه الله – يردد دوما ان جذور المسألة الفلسطينية قائمة في اميركا اولا وأخيرا، فالانحياز الاميركي الى اسرائيل ليس انحيازا استراتيجيا بتأثير اللوبي اليهودي فقط كما يحلو لغالبية المحللين والمعلقين العرب الأخذ به، وانما هو وفقا لما اشار اليه الباحث المصري رضا هلال.
انحياز ثقافي لاهوتي متغلغل في التفكير الاميركي والسياسة الاميركية من قبل ظهور الصهيونية اليهودية واللوبي اليهودي. ولذا فان جورج كان دائم الاصرار مخاطبا المعنيين العرب من اصحاب القرار السياسي والاعلامي بان يتوقفوا عن توجيه جهودهم وتوسلاتهم الى المسؤولين الاميركيين وحدهم مهملين جبهة القتال الحقيقية وهي جبهة الراي العام الاميركي التي لديها قناعة وهوس ديني بقداسة اسرائيل.
لقد صدقت نبوءة هشام شرابي التي اطلقها خلال حواره مع جورج عام 1968 بانه سيكون واحدا من صناع المرجعية المتميزة للقلم الاعلامي العربي في الصحافة الاميركية.

قد يهمك ايضا

اتحاد الصحافيين العرب يحتفي بالكاتب العماني عبدالله محمد العجمي

اتحاد الصحافيين العرب ينعي تركي السديري عميد الصحافة الخليجية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله



GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates