إسماعيل هنية يتقدَّم مُشيِّعي جثمان الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تُوفّي إثر إطلاق النار عليه مِن قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي

إسماعيل هنية يتقدَّم مُشيِّعي جثمان الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إسماعيل هنية يتقدَّم مُشيِّعي جثمان الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى

جنازة الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى
غزة - صوت الامارات

حضر المئات مِن الأشخاص بمن فيهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، جنازة صحافي فلسطيني معروف في غزة، أطلق عليه النار بينما كان يغطي الاحتجاجات على طول الحدود الإسرائيلية الجمعة.

إسماعيل هنية يتقدَّم مُشيِّعي جثمان الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى

وتوفي ياسر مرتجى، 30 عاما، وهو أب لطفل يبلغ من العمر عامين جراء إصابته بعيار ناري أثناء تصويره في منطقة كانت غارقة في الدخان الأسود الكثيف من المتظاهرين الذين أضرموا النار في الإطارات، وفتحت القوات الإسرائيلية النار عبر الحدود، فقتلت ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين وأصابت 491 آخرين في ثاني احتجاج جماعي على الحدود في ثمانية أيام.

وأدت الوفيات الأخيرة إلى ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران إسرائيلية إلى 31 منذ الأسبوع الماضي، وتم التقاط صور لمرتجى بينما كان ملقى على ظهره على نقالة، وكان الصحافي يرتدي سترة واقية زرقاء اللون تحمل علامة "PRESS" بأحرف كبيرة سوداء اللون بينما كان يغطي الاحتجاجات.

إسماعيل هنية يتقدَّم مُشيِّعي جثمان الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى

 

وقال مسؤولون إن رصاصة اخترقت جانب بطن الصحافي وتوفّي متأثرا بجراحه في المستشفى، وكان مرتجى على بعد أكثر من 100 متر من الحدود ويحمل كاميرته، عندما أطلق عليه النار في منطقة مكشوفة أسفل الإبط مباشرة.

وأصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنه أطلق النار فقط على "المحرضين" المتورطين في هجمات ضد جنوده، وأنهم يحققون في ملابسات وفاة مرتجى. وكان مرتجى هو المؤسس المشارك لشركة "Ain Media"، وهي شركة إنتاج تلفزيوني محلية قامت بمشاريع مع عملاء إعلاميين مثل BBC وAl Jazeera English، ولم يكن مرتجى مرتبطا بحماس أو أي جماعة مسلحة أخرى.

ومنذ أسبوعين فقط، نشر صورة طائرة دون طيار لمرفأ غزة عند غروب الشمس عبر صفحته على "فيسبوك"، حيث كتب: "تمنيت أن أتمكن من التقاط هذه الصورة من السماء وليس من الأرض. اسمي ياسر مرتجى، عمري 30 عاما. أنا أعيش في مدينة غزة. أنا لم أسافر أبدا".

ويقول الأصدقاء إنها تعكس أعظم أمنية له وهي الهروب من عزلة غزة. وتقول هناء عوض زميلته وصديقته المقربة، إنه لطالما حلم بالسفر وحصل مؤخرا على منحة الجزيرة للتدريب في الدوحة، ووصفته بأنه نشيط وودي وليس مهتما على الإطلاق بالسياسة، وقالت عن مرتجى إنه أب لطفل يبلغ من العمر عامين "لم نكن نعرف وجهات نظره السياسية، وكان شغوفا بعمله وأراد السفر والتعلم".

ووصف شهود العيان المنطقة التي أطلق عليها النار بأنها فوضوية، إذ قام المتظاهرون بإحراق أكوام كبيرة من الإطارات، وأغرقت المنطقة بالدخان الأسود الذي كان من المفترض أن يحميهم من القناصة الإسرائيليين، وأظهرت اللقطات أن الرؤية كانت محدودة وكانت وجوه بعض النشطاء مغطاة بالسواد الأسود.

وردت القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من السياج باستخدام الغاز المسيل للدموع وكريات الصلب المغلفة بالمطاط وخراطيم المياه، وكذلك إطلاق النار الحي في بعض الأحيان، وقال المصور المستقل أشرف أبوعمرة إنه كان بجانب السيد مرتجى عندما أصيب، وأوضح أنهم كانوا يرتدون خوذة وسترة واقية وكلاهما تم وضع علامة واضحة عليهما كصحافيين.

وقال: "كنا نصوّر عندما كان الشباب يحرقون الإطارات. كنا على بعد نحو 250 مترا من السياج. وفتحت القوات الإسرائيلية النار وبدأت الإصابات. ركضت أنا وياسر للتصوير وعندها سقط ياسر فجأة على الأرض. وصرخت عليه "يا ياسر هل أنت بخير؟". ولم يرد وكان هناك دم على الأرض تحته. كنت أعلم أنها كانت إصابة سيئة والناس نقلوه بعيدا في لحظات".

وأظهرت لقطات فيديو مُرتجى وهو ينقل إلى سيارة إسعاف بينما كانت الحشود تتجمع حوله وتصاعد الدخان الأسود في المسافة حيث أضرم المحتجون النار في الإطارات. وقالت إذاعة إسرائيل نقلا عن مصدر لم تذكر اسمه في غزة إن مرتجى كان يعمل في طائرة دون طيار الجمعة. ونفى أبوعمرة وصحفيان فلسطينيان آخر التقرير، وقال إن مرتجى لم يكن يعمل بكاميرا دون طيار عندما أطلق عليه الرصاص.

ودعت حماس التي تحكم غزة منذ استيلائها عام 2007 وتدعو لتدمير إسرائيل إلى سلسلة من الاحتجاجات حتى 15 مايو/ آيار الذكرى السنوية لتأسيس إسرائيل. وفي ذلك اليوم، يحيي الفلسطينيون أيضا اقتلاعهم الجماعي خلال حرب عام 1948 عندما خلقت إسرائيل.

وتأمل الجماعة الإسلامية أن تخلق الاحتجاجات الجماهيرية ضغوطا كافية لكسر الحصار الحدودي الذي تفرضه إسرائيل ومصر منذ عام 2007، دون الخضوع لمطالب نزع سلاحها.
وجعل الحصار من الصعب بشكل متزايد على المجموعة أن تحكم، كما دمر اقتصاد غزة وجعل من المستحيل عمليا للناس دخول المنطقة والخروج منها، وتركوا السكان بساعات قليلة من الكهرباء يوميا.

ولطالما جادلت إسرائيل بأن حماس يمكن أن تنهي معاناة سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة بنزع سلاحهم ونبذ العنف، واتهمت حماس باستغلال المسيرات الجماهيرية كغطاء لمهاجمة السياج الحدودي وتعهدت بمنع الخرق مهما كان الثمن.

وقال الجيش إن المتظاهرين قاموا الجمعة بإلقاء العديد من العبوات الناسفة والقنابل الحارقة، مستخدمين أعمدة الدخان الكثيرة من الإطارات المحترقة كغطاء، وتم إحباط عدة محاولات لعبور السياج.

ولم تكن هناك إصابات في صفوف الإسرائيليين في الاحتجاجات حتى الآن. وأثار رد إسرائيل على الاحتجاجات انتقادات دولية، حيث قالت جماعات حقوق الإنسان إنها استخدمت جولات حية من الذخيرة ضد المتظاهرين الذين لم يشكلوا تهديدًا مباشرًا للحياة. وردا على ذلك، قالت إسرائيل إنها تفعل ما يجب عليها للدفاع عن حدودها وأن قواتها كانت تستجيب باستخدام وسائل انتشار الشغب وإطلاق النار "وفقا لقواعد الاشتباك".​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسماعيل هنية يتقدَّم مُشيِّعي جثمان الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى إسماعيل هنية يتقدَّم مُشيِّعي جثمان الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates