اجتذبت عريضة تطالب قناة " ABC" بطرد الناشطة الشبابة السودنية، والمذيعة التلفزيونية، ياسمين عبد المجيد أكثر من 10 الاف توقيع، بعدما أثارت جدلًا واسعًا اسبوع الماضي عندما كانت تتحدث في الاذاعة الوطنية عن الشريعة وقالت لعضو مجلس الشيوخ، تسمانيا جاكي امبي، ال أنها تتبع الشريعة من منظور "نسوي" وذلك خلال حوارها الناري معها.
وقالت الكاتبة السودانية المولد البالغة من العمر 25 عامًا ومؤسسة شباب بلا حدود لعضو مجلس الشيوخ "هل تعرفين ما هي الشريعة؟ هل تعلمين؟ ، " ليلة الاثنين ثم أجابت قائلة الصلاة خمس مرات في اليوم هي الشريعة، كما كشفت أيضا أنها وصلت إلى جماعة سياسية إسلامية متشددة "حزب التحرير" بعد المقابلة التلفزيونية، التي أعلنت فيها أن الإسلام "دين أكثر نسوية".
كانت عبد المجيد، التي تستضيف برنامج "صباح يوم السبت"، المنتشر على نطاق واسع في أستراليا على "اي بي سي نيوز 24، ترد على دعوة السيناتور لامبي لترحيل جميع المسلمين الذين يدعمون "الشريعة الإسلامية".
تمارس الشريعة كنظام قانوني تفرضها المحاكم الدينية في معظم أنحاء العالم الإسلامي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران والصومال والسودان ونيجيريا واليمن ومحافظة اتشيه الاندونيس، فيما يعتبر نظام الشريعة مثير للجدل لأنه يتضمن عقوبات قاسية، والمعروفة باسم "جرائم الحدود، حيث كان يتم بتر ايادي اللصوص في المملكة العربية السعودية والصومال وفي المناطق الإسلامية التي تسيطر عليها داعش في شمال العراق وسورية، أما في المملكة المتحدة، فقد أمرت رئيسة مجلس الوزراء تيريزا ماي، العام الماضي بمراجعة "الضرر" الناجم عن المحاكم الشرعية العاملة في بريطانيا، عندما كانت وزيرة الداخلية.
تعمل منظمة حزب التحرير، في 50 دولة من بينها أستراليا، تناضل من أجل دولة عظمى تطبق الشريعة، ولها دستور الذي يدعو إلى قتل المسلمين السابقين، والمعروفة باسم المرتدي،. وقد نشر مجموعة يمينية تدعى AltCon أخبار واسعة تدين عبد المجيد وتطلب من قناة ABC بطردها ".
نصت الوثيقة أن السيدة عبد المجيد استفذت بتعليقاتها حول تطبيق الشريعة الاسلامية دافعي الضرائب الذين اعترضوا على حوارها وتصريحاتها بشأن القانون الوضعي ودفاعها عن الشريعة، ويتوجب على القناة الممولة من دافعي الضرائب أن تطمئنهم من خلال اتخاذ موقف مع عبد المجيد.
في اشتباك ساخنة مع السيناتور امبي، أكدت عبد المجيد أن الدين الإسلامي ملزم لها باتباع القانون الأرضي المعمول به، بينما تجاوزت العريضة 10613 توقيعًا منذ نشرها يوم الاربعاء الماضي، وهذا هو أكبر بأربع مرات من عريضة موقع Change.org آخر الأسبوع الماضي داعية ABC إلى "الاعتذار" للمجتمع الإسلامي للسماح للسيناتور امبي بالاشتباك مع السيدة عبد المجيد.
أدان كتاب العريضة عبد المجيد بسبب "الكذب على الجمهور حول مزايا الشريعة"، كما انتقدوا من خلال شريط فيديو يبرز الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات في المملكة العربية السعودية، وردت عبد المجيد أن هناك بعض البلدان العنيفة، وتضطهد مواطنيها أنا لن أنكر ذل،. ولكن مرة أخرى هذا ليس الشريعة، وهذا ثقافة، حيث النظام الأبوي وسياسات تلك البلدان بالتحديد".
سافرت عبد المجيد العام الماضي في رحلة ممولة من دافعي الضرائب إلى السودان، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة للترويج لكتاب لها، إلا أنها لم تشر فيه الي الختان في جميع أنحاء العالم الإسلامي، أو الرجم بتهمة الزنا.
انتقدت الكاتبة الصومالية المولد وعضوة البرلمان الهولندي السابق، أيان هيرسي علي، وهي ناقدة بارز على الصعيد الدولي للإسلام، تعيش الآن في الولايات المتحدة، تأكيد السيدة عبد المجيد ان "الإسلام هو الدين الأكثر النسوية" وقولها أن الثقافة، وليس الإسلام، هي المسؤولة عن اضطهاد المرأة.
وقالت: أن هذا أمر سخيف، عبد المجيد تنسجم مع النمط المألوف، حيث حكومة مجتمع حر مثل أستراليا تستثمر مبلغًا كبيرًا في فرد أو مجموعة على أمل أن الشخص هو "مسلم معتدل" وسوف تقدر على استيعاب الأقلية المسلمة، ثم اتضح أن المسلمة المعتدلة التي تستثمر فيها الحكومة، أنها خزانة اسلامية، متعاطفة مع الشريعة.
أرسل تعليقك