الأخبار الوهمية تشكل تهديدًا لحياة الإنسان والعلماء يسعون لتقديم حل
آخر تحديث 20:11:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسائل التكنولوجيا الحديثة تساهم في نقل الادعاءات غير الدقيقة

الأخبار الوهمية تشكل تهديدًا لحياة الإنسان والعلماء يسعون لتقديم حل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأخبار الوهمية تشكل تهديدًا لحياة الإنسان والعلماء يسعون لتقديم حل

دونالد ترامب يتحدث مع المضيفين فوكس
واشنطن - يوسف مكي

 يصدق الناس ما يُقال من اشاعات واعتقادات دائماً وتكون إشاعات لتغير المناخ السياسي مثلاً , فتغير المناخ بين الأميركيين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإيديولوجية السياسية.

وكشف ذلك عن عيب إنساني قاتل وهو يتمثل فى" إنكار التهديدات الوجوديه التي تهدد وجودنا " على هذا الكوكب .

ولكن هذا بالضبط ما يفعله المحافظون الأيديولوجيون. وقد زاد الكلام الذى يدعم تغير البيئة بشكل ملحوظ على مدى العقدين الماضيين . ويُعزى هذا التغيير إلى بيئة وسائل الإعلام المتصدعة والحزبية بشكل متزايد والتي خلقت مفاهيم كاذبة حيث يمكن للناس أن يلتفوا في راحة حول "الحقائق البديلة" (و التى قد تكون كاذبة) التي تؤكد وجهات نظرهم . لقد أصبحنا جيدين جدا في خداع أنفسنا وفي تصديق الباطل، ولا نجد مثال أفضل من موضوع تغير المناخ.

ونشرت مجلة البحوث التطبيقية في الذاكرة والإدراك في عددها الصادر في ديسمبر/كانون الأول 2017, ورقة كتبها "ستيفان ليواندوفسكي، أولريش إيكر، وجون كوك" جنبا إلى جنب مع 9 ردود مثيرة للإعجاب من علماء الاجتماع الآخرين، مفادها " كيف يمكننا أن نجعل الحقيقة كبيرة مرة أخرى".

وقدمت انتخابات ألاباما الخاصة في ديسمبر/كانون الأول 2017, مثالاً ممتازًا للمشكلة المطروحة.

على الرغم من الادعاءات والأدلة العديدة التي قام بها "روي مور" في بعض الحالات والاعتداء الجنسي على الفتيات في سن المراهقة، في حين أن 71٪ من الجمهوريين في ولاية ألاباما كانوا يعتقدون في الثلاثينات أن الادعاءات كاذبة .

من بين هؤلاء الجمهوريين  قال حوالي 90٪ أن وسائل الإعلام والديمقراطيين كانوا وراء هذه الادعاءات . وكما قال دونالد ترامب، اعتقدوا أن الادعاءات كانت "أخبارا مزيفة".

وبالمثل، فإن 51٪ من الجمهوريين ما زالوا يعتقدون أن باراك أوباما ولد في كينيا.

ومن المفهوم أن أحد الجمهوريين في ولاية ألاباما يريد أن يؤمن برأى "روي مور".

ويريد أن يعكس ممثلونا وجهات نظرنا الأيديولوجية العالمية. فمنافذ وسائل الإعلام الحزبية مثل "بريتبارت و فوكس نيوز" توفر المواد التى تأكد تلك التحيزات. فلدينا الآن وسائل إعلام  حزبية مؤثرة  تساعد الناس ان يعتقدون ما يريدون الاعتقاد به ، بغض النظر عن الدقة , وتصف الحقائق غير المريحة "بالأخبار الوهمية" وباختصار، لم نعد نعيش واقعا حقيقياً ، ونتيجة لذلك، فإن المشاكل تتزايد .

ويقترح المؤلفون عددًا من الأفكار للمساعدة في وضع حد لتلك الحقبة. ومن الأفكار الرئيسية إنشاء منظمة دولية غير حكومية من شأنها أن تنشئ نظاماً للتصنيف من أجل التضليل. هناك بالفعل بعض الأمثلة المماثلة في وجود  ردود الفعل المناخ تشاور علماء المناخ لتقييم دقة المقالات الإعلامية بشأن تغير المناخ، و "سنوبيس" هو المدقق ويحظى باحترام واسع.

والتحدي هو بالطبع إقناع المحافظين بقبول حكم محايد للحقائق ، ومواصلة قبوله عندما تكون المعلومات التي يريدون الاعتقاد بأنها غير دقيقة .

ويمكن بعد ذلك نقل هذه الأحكام المستقلة عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة وعلى سبيل المثال، يمكن لـ "فيسبوك "الإبلاغ عن مقالة تستند إلى معلومات خاطئة كمصدر غير موثوق به، ويمكن أن يعطي "جوجل" مزيدا من الدقة في إعادة الأخبار والمعلومات ويجعلها في أعلى قوائم نتائج البحث.

ويشير مؤلفو الدراسة أيضاً إلى أن تقنيات نظرية تنقيح الأخبار الصحيحة يمكن أن تساعد على إزاحة المعلومات الخاطئة ولكنها يمكن ان تأخذ "عقدًا" كاملًا .

وستقوم بفرز "المغالطات المنطقية" التي تقوم على أن الناس لا يحبون الخداع وأظهرت الأبحاث أنه عندما يتعلمون أن هناك مادة "أيديولوجيا" قد تضللهم  من خلال استخدام خبرات وهمية ومعلومات مغلوطة، وعكس ذلك يكونوا أكثر قدرة لرفض التضليل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأخبار الوهمية تشكل تهديدًا لحياة الإنسان والعلماء يسعون لتقديم حل الأخبار الوهمية تشكل تهديدًا لحياة الإنسان والعلماء يسعون لتقديم حل



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates