رويترز تُؤكّد أنّ اعتقال الصحافيَيْن في ميانمار خُطوة إلى الوراء
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أدينت الواقعة في جميع أنحاء العالم ووُصفت بـ"الضربة القاسية"

"رويترز" تُؤكّد أنّ اعتقال الصحافيَيْن في ميانمار "خُطوة إلى الوراء"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "رويترز" تُؤكّد أنّ اعتقال الصحافيَيْن في ميانمار "خُطوة إلى الوراء"

السجن 7 أعوام لصحافيين من "رويترز" في ميانمار
لندن ـ سليم كرم

حُكم في ميانمار بالسجن لمدة 7 أعوام على صحافيين من "رويترز" اعتُقلا أثناء التحقيق في مذبحة لمسلمي الروهينغا، وتمت إدانت الواقعة في جميع أنحاء العالم على أنها سخرية من العدالة وضربة قاسية لحرية الصحافة في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وأُدين وون 32 عاما، وكيو سو أو 28 عاما، الإثنين بخرق قانون الأسرار الرسمية، بموجب القوانين التي تم تقديمها في العام 1923 تحت الحكم البريطاني، واحتُجزا في السجن منذ ديسمبر/ كانون الأوَّل، عندما اعتُقلا أثناء قيامهما بالإبلاغ عن زعم مقتل 10 روهينغا على أيدي الجنود والقرويين البوذيين في "إن دين"، وهي قرية تقع في شمال ولاية راخين.

وأدت الأحكام وعدم الإدانة من أونغ سان سو سي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمستشارة الحكومية الحالية، وهي منصب يشبه رئيس الوزراء، إلى الادعاءات بأن سمعتها الدولية أصبحت الآن ممزقة، وأثناء صعوده لسيارة شرطة مقيد الأصفاد، قال أحد المراسلين، وهو "سو أوو": "لست خائفا ولم أفعل شيئًا خاطئًا.. أنا أؤمن بالعدالة والديمقراطية والحرية"، واحتضن كيو سو أو زوجته المنتحبة حتى أخذته الشرطة بعيدا عنها.

وقال القاضي يي لوين إن الرجلين "حاولا عدة مرات الحصول على وثائق سرية ونقلها إلى آخرين، ولم يتصرفا مثل الصحفيين العاديين"، وقالت رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، إنها صُدمت من هذه القضية، ودعت إلى إطلاق سراح الرجلين دون قيد أو شرط. "إن تغطية الصحافيين لمذبحة Inn Din من قبل الجيش كان في المصلحة العامة بشكل واضح"، وقالت إن المحاكمة بحد ذاتها كانت محاكاة للعدالة لكنها ليست عادلة، "وإداﻧﺗﮭما ﺗﺗﺑﻊ إﺟراءات ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﻧﺗﮭك ﺑوﺿوح اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾة، وذلك يرسل رسالة إلى جميع الصحافيين في ميانمار أنهم لا يستطيعون العمل دون خوف، ولكن يجب أن يختاروا إما فرض الرقابة الذاتية أو المخاطرة بالمقاضاة".

وأدانت "رويترز" الحكم باعتباره "خطوة كبيرة إلى الوراء" لميانمار، وقال رئيس التحرير ستيفن ج. أدلر في بيان له "اليوم هو يوم حزين لميانمار وصحافيي رويترز وا لون وكيو سو أوو، والصحافة في كل مكان"، ودعا أدلر ميانمار إلى مراجعة القرار على وجه السرعة.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إنه "سيثير القضية عندما يسافر إلى ميانمار قريبا.. إن سجن الصحافيين اللذين يكتبان عن الحقائق المزعجة يعد بمثابة ضربة لا تقبل التأييد لحرية الصحافة، وفي الواقع حرية الجميع"، ومن المتوقع أن يلتقي هانت مع أونغ سان سو تشي رئيسة الحكومة.

واقترح بعض مساعديها منحهما عفوا في نهاية المحاكمة، لكن قيل إنها وصفت المراسلين بأنهما خونة في اجتماع خاص في يناير حضره بيل ريتشاردسون وهو دبلوماسي أميركي ومن المقربين لسو كي، واستقال ريتشاردسون من منصبه في هيئة استشارية دولية في أزمة راخين، ووصفها بأنها تبرئة لذمته.

وقال محامي الدفاع خين مونغ زاو، إن الحكم "سيئ بالنسبة إلى بلدنا"، وإنه "سيتخذ أي خيار للإفراج عنهم فورا"، واتهم المدعون الرجال بالحصول على وثائق حكومية سرية، في خرق لقانون الأسرار الرسمية. وقال الصحافيين إنهما حصلا عليها من قبل الشرطة التي أعطتهما الوثائق في عشاء تمت دعوتهما إليه، وأنهما كانا مستهدفين بسبب تقاريرهما، وقال كيو سو أوو إنه أثناء التحقيق معه حُرم من النوم، وأجبر على الركوع لساعات ووضع غطاء أسود على رأسه.

وقال أحد شهود الادعاء في إطار استجوابه إنه كتب مكان القبض عليه على يده حتى لا ينسى ذلك أثناء قيامه بشهادته، واعترف آخر أنه أحرق ملاحظاته المتعلقة بالاعتقال، ويأتي الحكم خلال فترة تدقيق دولي مكثف على سلطات ميانمار عقب صدور تقرير أممي دام بشأن معاملة الجيش للروهينجيا التي قال إنها تصل إلى حد التطهير العرقي. وفر أكثر من 700.000 من الروهينجا من ميانمار إلى حدود بنغلاديش على مدار العام الماضي بعد حملة من العنف من قبل الجيش. وفي الأسبوع الماضي، قالت الأمم المتحدة إنه يجب التحقيق مع جنرالات الجيش الميانماري ومحاكمتهم بتهمة "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي". وفي التقرير، الذي رفضته حكومة ميانمار، تم انتقاد زعيمة الأمر أونغ سان سو تشي بسبب فشلها في دعم الروهينغا.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رويترز تُؤكّد أنّ اعتقال الصحافيَيْن في ميانمار خُطوة إلى الوراء رويترز تُؤكّد أنّ اعتقال الصحافيَيْن في ميانمار خُطوة إلى الوراء



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates