واشنطن ـ يوسف مكي
تعرضت شبكة "فوكس نيوز" لدعوى قضائية أخرى، بعد أن ادعت سكوتي نيل هيوز، المعلقة السياسية، أنها تعرضت للاغتصاب من قبل المضيف تشارلز باين، وأنَّ المذيع في وقتٍ لاحقٍ وضعها في القائمة السوداء كضيف. ومن بين الأسماء في دعوى هيوز، شركة 21 تونتيث سينتشوري فوكس وفوكس نيوز وباين، مضيفة إلى فضيحة التحرش الجنسي والعرقي التي تواجه روبرت مردوخ في فوكس.
وأدعت هيوز أن باين "ألح" في إجراء "مناقشة خاصة" معها في غرفة الفندق في نيويورك في يوليو/تموز 2013 ثم اعتدى عليها جنسيا واغتصبها.
وتنفي فوكس وباين بشدة الادعاءات الموجهة ضده. وتدعي هيوز أنها بعد أن اتصلت بمحامين فوكس بشأن الاعتداء المزعوم كانت مدرجة في القائمة السوداء ولم تعد تظهر على شاشات الشبكة، ما قد يكلفها وظيفة في إدارة ترامب.
وأضافت ادعاءاتها أنه عندما ظهرت على الملاء بعد ذلك بادعاءات التحرش ضد باين، سربت الشركة إلى وسائل الإعلام أنها كانت متورطة في علاقة معه.
ونُشرت رسائل البريد الإلكتروني التي تُشير إلى أنها كانت في علاقة توافقية مع باين أيضا على العامة. وتقول الدعوى أنه سيكون "مضللا وخاطئا" لوصف علاقة هيوز وباين بانها "علاقة جنسية أو توافقية".
وأدت فضيحة التحرش الجنسي في فوكس نيوز إلى مغادرة سلسلة من الشخصيات البارزة الشبكة، بما في ذلك الرئيس روجر آيلز، الذي توفي منذ ذلك الحين، والمقدم الرئيسي بيل أوريلي.
وأشارت كارين برادلي، وزيرة الثقافة البريطانية، إلى الفضيحة باعتبارها مصدر قلق لأنها أشارت إلى الاستحواذ على شركة فوكس بمبلغ 11.7 مليار جنيه إسترليني من سكاي، لإجراء تحقيق مطول من قبل هيئة المنافسة والأسواق، على أساس الالتزام بمعايير البث والتعددية الإعلامية.
ودافع جيمس مردوخ الرئيس التنفيذي لشركة فوكس، عن تعامل الشركة مع فضيحة الأسبوع الماضي قائلًا إنها تعاملت مع الادعاءات الأولية، ضد ايلز في غضون أسبوعين من علمه بالادعاءات. وقال "إنَّ أول ما سمعناه عن ادعاءات روجر ايلز كان من صحيفة نيويورك تايمز وذلك أن هناك دعوى قضائية على وشك رفعها ثم رفعت. لقد نظرنا في الأمر، واستعنا بمؤسسة محاماة خارجية مستقلة للتحقق فیھا، نظرنا في المزاعم، وفي أقل من أسبوعان اتخذنا القرار، واضطرنا إلى جعل روجر آیلز يغادر.
وأضاف "لم يكن هذا قرارا صعبا -ما فعله خطأ وكان عليك إن تقول بوضوح، بصوت عال وهذا سلوك غير مقبول في أي منظمة". ومع ذلك، كان هيوز تنتقد فوكس. وقالت في بيان لها: "شكواي تتحدث عن نفسها. والأهم من ذلك بالنسبة لي هو أن العدالة ستمنع النساء الأخريات من المرور خلال الكابوس الذي أعيش فيه الآن".
وردا على ذلك، قالت فوكس إن الدعوى "لا جدوى" منهاوهى "مخزية تماما"، وأضاف "إن الدعوى الأخيرة التي رفعها دوغ ويغدور محامي هيوز، لا جدوى لها على الإطلاق وهى مخزية تماما. وسندافع بقوة عن هذا". وتابع "من الجدير بالذكر أن دوغ هو الممثل الثالث للسيدة هيوز في الأشهر الستة الماضية، لبعض الاختلاف في هذه الادعاءات التي تتعلق بالأحداث قبل أربع سنوات".
وعاد باين إلى الهواء على شبكة فوكس بيزنيس هذا الشهر، بعد أن توقف في انتظار التحقيق. وقال محاميه إن موكله "ينكر بشدة أي مخالفات ويدافع عن نفسه بقوة ضد هذه الشكوى، التي لا أساس لها من الصحة". وأضاف البيان "أننا واثقون من انه عندم يُقدم الدليل في هذه القضية، سيبقى باين ويؤكد كذب هذه الاتهامات الفاحشة ضده تماما".
أرسل تعليقك