الصحافة الرقمية تفشل في تعويض مكان نظيرتها الورقية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تقوم بتناول المادة الإخبارية من نطاق ضيق للغاية

الصحافة الرقمية تفشل في تعويض مكان نظيرتها الورقية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصحافة الرقمية تفشل في تعويض مكان نظيرتها الورقية

مسيرة صامتة بمناسبة الذكرى السنوية لإطلاق النار في لندن
واشنطن ـ رولا عيسى

لم يملئ الاكتساح الذي شهده عالم الصحافة الرقمية، الفراغ الذي خلفته الصحف المحلية الورقية التي تضاءلت بشدة، ولم يتيح سماع أصوات الطبقة المحرومة، وفي ذلك السياق يتحدث محرر صحيفة الأوبزرفر البريطانية "ستيفن بريتشارد" عن العلاقة بين الصحافة والتثقيف الاجتماعي، قائلًا "بوصفي مراسل صغير يبلغ من العمر 18 عامًا، خريج جديد من مدرسة مستقلة وأمكث بعيدًا عن منزل مريح من الطبقة المتوسطة لأول مرة منذ تخرجي، وجدت نفسي منغمسًا في نقطة بعالم أعرف القليل عنه".

 وأضاف بريتشارد: "في الأسبوع الماضي سمعنا تأملات جون سنو على وسائل الإعلام اليومية؛ حيث يشعر بالقلق إزاء قيام وسائل الإعلام بتوجه تناولها للمادة الإعلامية من نطاق ضيق للغاية؛ إذ باتت الطبقة المتوسطة، غالبًا ما يكونون متعلمين من القطاع الخاص، وليسوا متنوعين بما فيه الكفاية، غير قادرة على الوصول إلى مساحات واسعة من المجتمع التي لا علاقة لنا بها".
 واستطرد بريتشارد حديثه "هذا أمر سليم، ولكن من الصحيح أيضًا أن الصحافة الإقليمية، والتي اختفت، كانت ذات مرة تتمتع بأرباح كثيرة وعينت كمية أوسع بكثير من الموظفين؛ فالفتيان مثلي كانوا يمثلون نسبة كبيرة"، متابعًا "في حين أن الصحف اليوم لا يمكنها أن تحمل موظفين كبيرين القيام بهذا المجهود الكبير الذي يبذله الشباب ممن هم على شاكلتي".
 
وتساءل المحرر عن مدى أهمية التفاعل بين الصحافة وفئات المجتمع، قائلًا "هل كان سيحدث حريق برج غرينفيل إذا كانت وسائل الإعلام المحلية القوية تبلغ مخاوف المستأجرين وضغطت على المجلس؟ ..أشك في ذلك"، مردفًا حديثه "كل ذلك يغذي أزمة الثقة الحالية في الصحافة؛ حيث فشلت الصحافة في التنبؤ بأن بريطانيا سوف تصوت لمغادرة الاتحاد الأوروبي.. فشلت في رؤية ترامب أنه سيفوز. .فشلت في أن ترى أن تيريزا ماي ستفقد الغالبية. وهناك أسباب كثيرة لذلك، ولكن النقص في التمويلات هو من أهمها".

 وأشار المحرر إلى أنه "عندما تكافح وسائل الإعلام من أجل تحقيق الربح، فإنها لا توفر فرق من الصحافيين لمجال الاستماع، والإبلاغ  وخلط الرأي المقبول، والآن يغذي هذا الإيمان من قبل سلالة جديدة من السياسيين، والتي يقودها دونالد ترامب".

 وأردف "بريتشارد "ولكن مع كل ذلك، يمكن لوسائل الإعلام أن تفعل المزيد لمساعدة أنفسها. فيجب أن يسرع القراء بأن يخبرونا عندما نكون مخطئين، غير منصفين"، وقد كشف بحث سريع عن العناوين الإخبارية لصحيفة الأوبزيرفر على مدى العامين الماضيين عن بضعة أمثلة على  الادعاءات التي سيطرت على الرأي العام وجاء في تلك العناوين: "لقد نمت بريطانيا الغنية من خلال السعي وراء الأموال. الآن فقدت تأثيرها "؛ "سواء كنا نحبها أم لا، بريطانيا الآن أصبحت بمثابة شقة يقبع فيها السكان".

 وجاء في عناوين أخرى "إن بريطانيا أصبحت ضيقة الأفق".."الموجة المكسيكية التي تجتاح بريطانيا".."بريطانيا محاصرة من قبل خمسة حيتان على ساحل بحر الشمال"، واختتم المحرر حديثه بالقول "عندما أثبتت وسائل الإعلام مرارًا وتكرارًا أنها لا تعرف ما يدور في أذهان جمهورها، فقد حان الوقت بالتأكيد للبدء في رفض الطلب على العديد من العناوين المثيرة للفرقة بين المجتمع قبل أن يضيع المزيد والمزيد من ثقة الجمهور تجاه الإعلام".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة الرقمية تفشل في تعويض مكان نظيرتها الورقية الصحافة الرقمية تفشل في تعويض مكان نظيرتها الورقية



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates