أردوغان يعزف على وتر القوميَّة لكسب الناخبين المترددين
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

على الرغم من أن تركيا تمرُّ في حالة اقتصادية سيئة

أردوغان يعزف على وتر القوميَّة لكسب الناخبين المترددين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أردوغان يعزف على وتر القوميَّة لكسب الناخبين المترددين

الحياة في تركيا
أنقرة - جلال فواز

يستخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في هذه الأيام الأخيرة التي تسبق الاستفتاء الشعبي على تغيير الدستور، العنصر الوطني والوعود بغدٍ أكثر إشراقا لكسب قلوب الناخبين المترددين. وقد لفت الى أن المخاوف من انخفاض سعر الليرة يمكن أن تعزى إلى "مؤامرة دولية ضد تركيا"، بدلاً من سوء الإدارة المالية التي يشير إليها الخبراء الاقتصاديون.

وتُعتبر المشاكل الأمنية والأزمة الاقتصادية الدعائم التي يبني عليها الرئيس أردوغان حملته من أجل تركيا الجديدة. ففي غضون 11 يومًا سوف يصوت الشعب التركي على ما اذا كان سيصبح اردوغان الرئيس التنفيذي حيث يكون له القول الفصل فى التشريع والقوة الوحيدة لاختيار وزرائه. ويقول أنصاره إن تسليم السلطة المطلقة لرجل واحد سيسرِّع العملية السياسية ويفتح الطريق أمام التحول الذي تحتاجه البلاد.

ولكنْ، وعلى الرغم من ذلك فحالة الأعمال التجارية سيئة في أقدم مركز للتسوق في العالم. ففي متجر يقع في أحد المنتزهات الرئيسية في بازار إسطنبول الكبير، قال محمد، 43 عاما، : "بدأت الأحوال تزداد سوءًا بعد احتجاجات جيزي"، مشيرًا إلى الاحتجاجات التي هزت تركيا في ربيع عام 2013. وأضاف "لقد تأثرنا بالحروب في سورية والعراق. ثم كانت هناك التفجيرات الإرهابية".

وقال: إن "الانتعاش لا يمكن أن يأتي بسرعة كافية. في العام الماضي، باع متجره  الذي كان يملكه منذ عام 2004، والآن يعمل بائعًا جوًالاً. وقال "ان دخلي لم يكن يغطي الإيجار الخاص بي". "وأستطيع أن أرى أن الأمور تزداد سوءا".
وكانت تركيا تجتذب الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم. ولكن الأرقام تراجعت مع تزايد الهجمات الإرهابية في تركيا وعدم الاستقرار السياسي. وقد فقدت الليرة التركية أكثر من ربع قيمتها مقابل الدولار، مما أدى إلى ضربة مزدوجة للتجار.

ويقول أحد مستشاري أردوغان للصحفيين وقادة الأعمال هذا الشهر: "نحن نحاول حل كل مشاكل تركيا بالقوانين، ولكن القوانين مجردة". وأضاف "إننا مقبلون على عملية إصلاح مدتها 10 سنوات، للسلوك التركي، والثقافة، والعلاقة بين الشعب والدولة".

وحتى أقران أردوغان يعترفون بأن النظام يحتاج إلى إصلاح. فقد كانت هناك 65 حكومة على مدى 96 عامًا من تاريخ الجمهورية حيث انهارت الائتلافات وتدخل الجيش مرارًا وتكرارا. وقد وضع الدستور الحالي في عام 1982 عندما كان البلد تحت سيطرة مجلس عصبة قام بانقلاب قبل عامين. وحاول أردوغان من حزب "العدالة والتنمية" أولا إصلاح الدستور في عام 2007، بمساعدة مجموعة واسعة من الخبراء من خارج الحزب.

وقال إرغون أوزبودون، أستاذ القانون الدستوري الذي عمل على مقترحات عام 2007: "كان لدينا فترة تعاون". وأضاف:"كنت ديمقراطيًا ليبراليا، كنت ضد الوصاية العسكرية والقضائية - كانوا قمعيين جدا في القضية التركية. هذا هو السبب في أن العديد من الديمقراطيين الملتزمين في ذلك الوقت دعموا بطريقة معينة حزب العدالة والتنمية ".

ثم كانت الخطة إنشاء نظام برلماني جديد أقل تعرضًا للتدخل من جانب الجيش والقضاء. وعلى الرغم من أن تلك الخطط لم توضع على الإطلاق، فإنها لم تتوقف أبدا. وبعد عام، تدخل الجيش مرة أخرى في السياسة، وفتحت قضية قانونية لإغلاق حزب العدالة والتنمية. وواجه أردوغان وحزبه التحديات، وفي عام 2011 فاز في الانتخابات الثالثة على التوالي مع زيادة حصة التصويت. وفقا للأستاذ أوزبودون.

وقال "منذ انتخابات عام 2011 بدأت الامور تتحرك في الاتجاه المعاكس". "انحرفوا نحو نظام استبدادي. . . لم يعودوا يخافون من المعارضة. ما حاولنا القيام به في عام 2007 كان تغييرًا في اتجاه ديمقراطي أكثر ليبرالية، ولكن اليوم نحن بعيدون عن تلك النقطة. ونحن نحاول منع وجود نظام أكثر استبداديًا يتسم بقدر أقل من الضوابط والتوازنات، وهو نظام رجل واحد تقريبا. وهذا ما نواجهه".

وتلقي وسائل الإعلام الموالية للحكومة باللوم على الهجمات الإرهابية وشبكات المخابرات الغربية المشبوهة. والجواب الوحيد الذي يقوله المتعصبون المؤيدون لأردوغان هو تسليم المزيد من السلطة إليه.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يعزف على وتر القوميَّة لكسب الناخبين المترددين أردوغان يعزف على وتر القوميَّة لكسب الناخبين المترددين



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates