فيديو أطفال روبرت كيلي يُظهر وجه العنصرية الخبيث حول العالم
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد تداول وسائل الإعلام بأن المرأة التي ظهرت هي "الخادمة"

فيديو أطفال روبرت كيلي يُظهر وجه العنصرية الخبيث حول العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فيديو أطفال روبرت كيلي يُظهر وجه العنصرية الخبيث حول العالم

روبرت كيلي وزوجته جونغ كيم وابنته
لندن - ماريا طبراني

تداولت العديد من وسائل الإعلام، وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي، المقطع المصوّر للمرأة التي سحبت طفلين خارج الغرفة عندما ظهروا بفرح شديد خلال مقابلة تلفزيون لأبيهم الذي يعمل في هيئة الإذاعة البريطانية، حيث تحدّث في الفيديو، الأستاذ المشارك في العلوم السياسية في جامعة بوسان الوطنية، كوريا الجنوبية، الخبير روبرت كيلي، عن التعامل مع التساؤلات الخطيرة حول الإطاحة برئيسة البلاد، بارك جيون هاي، من السلطة.

وشُوهد المقطع مئات ملايين المرات، الأسبوع الماضي، حيث يظهر طفلي روبرت كيلي، ماريون، 4 سنوات، وجيمس البالغ من العمر تسعة أشهر، وهم يقتحمون مكتبه في منزله، خلال التصور، ثم تندفع زوجته، وتنحني على الأرض لتبتعد عن الكاميرا، وتخرج الأطفال وتغلق الباب، ليعتذر زوجها عن ما حدث على الهواء مباشرة، إلا أن وسائل الإعلام أشارت إلى أن المرأة هي "مربية الأطفال"، بينما هي في الواقع زوجته، جونغ كيم، وأثار ذلك الافتراض رد فعل عنيف لكثير من الناس الذين انتقدوا وسائل الإعلام لإظهار التحيّز وتبني الصور النمطية، حيث علّق الآلاف على الفيديو المنشور في الفيسبوك وتويتر، بأن تلك المرأة هي مربية الأطفال، فقال الكثير إنهم يشفقون عليها خوفًا من أن تفقد وظيفتها بعد ذلك الخطأ.

فيديو أطفال روبرت كيلي يُظهر وجه العنصرية الخبيث حول العالم

وكشف منتقدون أن الافتراض يستند إلى الصور النمطية العنصرية عن الأدوار التي تقوم بها النساء الآسيويات، وبيّن أحد المدوّنين الآسيويين بشكل غاضب، أن الناس سقطوا مرة أخرى بين براثن الصور النمطية، مشيرًا إلى أن "هناك صور نمطية للمرأة الآسيوية كونها ذليلة، وسلبية، وخادمة، وهو ما جعل الناس تفترض سريعًا هذا الافتراض".

وأشار آخرون إلى أنهم يعتقدون أن الأفكار المسبقة التي يتبناها الناس تمنعهم من قبول حقيقة أن الرجل الأبيض الذي يمتلك وظيفة مرموقة يمكن أن يتزوج من امرأة آسيوية، ويدافع البعض عن وجهة نظرهم وقالوا إن صورة المرأة وهي مذعورة وكأنها تخشى على وظيفتها هي ما أوحى لهم بذلك، إلا أن المنتقدين يقولون إنه رد فعل طبيعي شأن أي أم، وزوجة تعلم أهمية عمل زوجها، ومع ذلك، ظهر صوت الطفلة في الفيديو وهي تقول ماما باللغة الكورية وكان هذا واضح.

فيديو أطفال روبرت كيلي يُظهر وجه العنصرية الخبيث حول العالم

ويحظى روبرت كيلي، باحترام كبير في السياسة الكورية الجنوبية، وبروفيسور في الشؤون الخارجية، كما أنه يكتب إلى العديد من المجلات الأوروبية في العلاقات الدولية والاقتصادية، حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة ميامي وأكمل درجة الدكتوراه في ولاية أوهايو، انتقل كيلي إلى كوريا عام 2008، وتزوج جونغ كيم، وهي مدرّسة اليوغا السابقة والتي تفرغت الآن إلى طفليهما، ومن بين المنتقدين كان المؤلف روكسان غاي، الذي قام بالتغريد، على تويتر معلّقًا أنّ "اليوم واحدة من أكثر الفيديوهات تسلية، وسحرًا حيث أظهر لي أن لدينا أمامنا المزيد من العمل للقضاء على العنصرية أكثر مما كنت اعتقد في أي وقت مضى" إلا أن أحد مستخدمي تويتر ردّ "أعتقد أنه افتراض عادل، حيث أنها تبدو أصغر سنًا ومختلفة العرق عن أطفالها"، لكن غاي أجاب "إنه مجرد افتراض عادل إذا كنت عنصري، يجب على البعض أن يقف مع نفسه طويلًا بشأن الأسباب التي دفعته إلى الظنّ بأنّ الأم هي المربية".

وانتقدت كاتبة أخرى، ماريا تشونغ، أولئك الذين افترضوا أنها الخادمة، وقالت في تغريدة لها، "إنها زوجته، وليس مربية أو خادمة"، "لديها اسم، وهي جونغ كيم"، وغرّد الصحافي ناغيش اشيثي، أنّه "هلا يتوقف الجميع عن ذلك الافتراض السخيف"، وغرّد روكسي كوبر  "لماذا ظن الجميع أن المرأة في هذا الفيديو مربية؟ أليس من الممكن أيضا أن تكون زوجته؟"، وأفاد توماس كاستال أنّ "هذا زوجة روبرت، وليس مربية له، غريب أن الكثير من الناس يفترض أنها مربية".

فيديو أطفال روبرت كيلي يُظهر وجه العنصرية الخبيث حول العالم

وبعد انتشار الفيديو تبادل العديد من الناس أيضا قصصهم عن هؤلاء الذين تعرّضوا إلى مواقف مماثلة عنصرية على أساس العرق، فكتبت هيلير تشونغ، في موقع بي بي سي أنه "بالفعل يقوم بعض الأسر في كوريا الجنوبية بتأجير مربيات وخاصة إذا كان كلا الوالدين يعملون لساعات طويلة، ولكن كثير من الناس افترضوا أن السيدة كيم مربية بدلا من والدة الطفل، لانهم يتبنون الصور النمطية العنصرية للأدوار التي تقوم بها النساء الآسيويات"، مضيفة أنها "عندما كانت طالبة في الجامعة في لندن، ظنّ معظم الناس الذين قابلتهم أنها "طالبة صيني" تدرس الطب أو الاقتصاد، بينما كانت تدرس الأدب الإنجليزي".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيديو أطفال روبرت كيلي يُظهر وجه العنصرية الخبيث حول العالم فيديو أطفال روبرت كيلي يُظهر وجه العنصرية الخبيث حول العالم



GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates