إطلاق النار على صحافية من قبل ضابط بحريني
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عملت كمراسلة في قناة تابعة للدولة

إطلاق النار على صحافية من قبل ضابط بحريني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إطلاق النار على صحافية من قبل ضابط بحريني

إطلاق النار على الصحافية إيمان صالحي
المنامة ـ خالد الشاهين

قُتلت الأم الصحافية الشيعية إيمان صالحي (28 عامًا) أمام عين نجلها (6 أعوام) الذي شاهد الواقعة من داخل سيارة والدته في البحرين، وعملت صالحي كصحافية رياضية في محطة تليفزيونية تديرها الدولة في البحرين، ولم يتبين سبب إطلاق النار عليها في 23 ديسمبر/ كانون الأول، وعرفت صالحي بعيونها الزرقاء وسلوكها الودي، وفي تلك الليلة توقفت سيارة صالحي في مدينة الرفاع البحرينية وهي مدينة تضم أعضاء عائلة آل خليفة المالكة والجيش، وأطلق رجلًا النار على صالحي في الرأس وسلم نفسه إلى السلطات على الفور، وصدمت المجزرة نجلها الصغير وأثير الجدل حول منفذ الواقعة.

وزعم نشطاء أن عضوًا في العائلة المالكة السُنية في البحرين ويخدم في الجيش هو من أطلق النار على صالحي، وشهد النظام الملكي البحريني علاقة ود طويلة مع العائلة المالكة في بريطانيا، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني زار الأمير تشارلز وزوجته كاميلا البلاد التي اُتهمت مرارًا بانتهاك حقوق الإنسان.

إطلاق النار على صحافية من قبل ضابط بحريني

 

وأصدر مكتب الأمير كلارنس بيانًا في ذلك الوقت جاء فيه: "أصحاب السمو الملكي على بينة من النقاط التي أثارتها منظمات حقوق الإنسان ومكتب الخارجية والكومنولث ولديهم خلفية معلوماتية بالأمر"، فيما كشفت تقرير صادر عن منظمة ضد تجارة الأسلحة  (CAAT) هذا العام عن ارتفاع مبيعات الأسلحة البريطانية إلى البحرين بشكل كبير خلال الأعوام الخمسة الماضية، وأوضحت المنظمة أنه بين فبراير/ شباط 2011 وسبتمبر/ أيلول 2015 أجرت المملكة المتحدة صفقات مع البحرين بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني شملت أسلحة مثل البنادق الرشاشة والبنادق الهجومية والذخيرة المضادة للدروع، وبلغ مجموع الثلاث سنوات التي سبقت احتجاجات الربيع العربي في البلاد 2011، 6 مليار جنيه إسترليني.

إطلاق النار على صحافية من قبل ضابط بحريني

 

ويعد اتهام أحد أفراد العائلة المالكة السنية بمقتل صالحي في صميم الاضطرابات العالقة في الجزيرة الواقعة قبالة ساحل المملكة العربية السعودية، والتي مر 5 أعوام على الاحتجاجات فيها مع تجدد حملة قمع الحكومة ضد المعارضة، وأضاف سيد يوسف المهافدة من مركز البحرين لحقوق الإنسان: "إذا قلت أن الأمر ينطوي على الجيش فإنه ينطوي أيضًا على الملك ولا أحد يريد أن يذكر ذلك".

إطلاق النار على صحافية من قبل ضابط بحريني

 

ومن جانبه غرد وزير الداخلية البحريني بشكل مقتضب قائلًا أن هناك أنثى قٌتلت، وعرفت وكالة أنباء البحرين التي تديرها الدولة قاتل صالحي بأنه رجل بحريني عمره 34 عامًا أحيل إلى الجهة القضائية ذات الصلة لمواصلة الإجراءات القانونية اللازمة، بينما وصفت جريدة غالف نيوز الإنكليزية الموالية للحكومة قاتل صالحي بكونه ضابطًا في قوات الدفاع البحرينية.

وحدد نشطاء في الخارج قاتل صالحي باعتباره أحد أعضاء عائلة آل خليفة معتمدين على معلومات من السكان المحليين، ورفضت وزارة شؤون الإعلام البحرينية التعليق على القضية الثلاثاء، وعلقت السفارة البحرينية في لندن إلى جريدة ديلي ميل ببيان صادر عن الجنرال يوسف راشد فليفل رئيس المحاكم العسكرية في البلاد والذي بين أن القوات المسلحة تحقق في الجريمة فيما بقي المتهم في الحجز.

وجاء في البيان: "بدأت النيابة العسكرية التحقيق بمجرد الإخطار بالحادث، وتستجوب النيابة العسكرية المتهم في حضور محاميه وتستمع إلى شهود العيان، وأمرت النيابة بحبس المتهم على ذمة مزيد من التحقيقات، وتم إخطار عائلة الضحية يوم الحادث بجميع الإجراءات القانونية فيما يتعلق بالقضية، وتم إخبارهم بأنه سيتم استدعائهم رسميًا من قبل النيابة العسكرية في مرحلة لاحقة، وأكد رئيس هيئة القضاء العسكري أن القضاء العسكري في قوة دفاع البحرين جهة قضائية مستقلة ويتم إجراء التحقيق بشفافية ونزاهة وفقا لقوانين مملكة البحرين، وتُحال القضية إلى المحكمة العسكرية المختصة بعد الانتهاء من التحقيق".

وأوضح التليفزيون البحريني أن تسمية المتهمين في القضية أمرًا غير قانوني ما يشير إلى الوتر الحساس الذي لمسته تعليقات النشطاء، وأضافت فاتن بوشهري من منظمة "Bahrain Watch" حقيقة أن الجاني المزعم ضابط في الجيش وعضو في العائلة الحاكمة تختبر مدى التزام البلاد بالعدالة والمسائلة.

 وتعد البحرين موطنًا للأسطول الأميركي الخامس فضلًا عن قاعدة بحرية بريطانية قيد الإنشاء، ويضم مرفق البحرية الملكية الذي تكلف الملايين ما يصل إلى 600 عسكري بريطاني، وستصبح  السفينة "HMS Juffair" نقطة انطلاق لبريطانيا في الشرق الأوسط بهدف تأكيد نفوذها على الخليج، وتعد هذه أول قاعدة عسكرية دائمة لبريطانيا في الشرق الأوسط منذ عام 1971، ودفعت البحرين معظم تكلفة القاعدة التي بلغت 30 مليون جنيه إسترليني بينما شاركت بريطانيا بدفه 7.5 مليون جنيه إسترليني فقط.

وأصبح جمع الأخبار بشكل مستقل أكثر صعوبة منذ أن بدأت الحكومة حملة على المعارضة في أبريل/ نيسان والتي شهدت نفي النشطاء المعارضين، وتفكيك جماعة المعارضين الشيعة وسجن آخرين، ويخشى النشطاء من التعتيم على التحقيق في وفاة صالحي في ظل عمل المحاكم العسكرية خلف الأبواب المغلقة، وأشار سيد المهادفة من مركز البحرين لحقوق الإنسان إلى إطلاق النار على الجندي عبدالرضا بوحميد حتى الموت خلال احتجاجات 2011، وأوضح الجيش بعدها أن موظفيه تصرفوا في إطار القانون ونفى تورطه في قتل بوحميد، وتابع سيد المهادفة: "بالنسبة لنا أصبح من المستحيل تقريبًا الحصول على المعلومات".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق النار على صحافية من قبل ضابط بحريني إطلاق النار على صحافية من قبل ضابط بحريني



GMT 19:16 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يخوض أولى تجاربه الإعلامية في "من سيربح المليون؟"

GMT 01:21 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates