الموت يُغيب الصحافي غسان حبال بعد حافلة بالعطاء الإعلامي والثقافي
آخر تحديث 17:58:31 بتوقيت أبوظبي
الخميس 3 تموز / يوليو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

نعته نقابة محرري الصحافة اللبنانية وغرد سعد الحريري حزنًا على فراقه

الموت يُغيب الصحافي غسان حبال بعد حافلة بالعطاء الإعلامي والثقافي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الموت يُغيب الصحافي غسان حبال بعد حافلة بالعطاء الإعلامي والثقافي

الصحافة اللبنانية
بيروت ـ صوت الامارات

فقدت الصحافة اللبنانية، الأحد، أحد أبنائها، الصحافي غسان حبال، بعد مسيرة إنسانية ومهنية حافلة بالعطاء الإعلامي والثقافي، الذي رحل عن عالمنا بكل هدوء، بعد معاناة مع المرض.ومن جانبها نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية "الحبال"، واصفة إياه بـ"الصحافي المقتدر والمجتهد"، مشيرة غلى انه لم يخرج عن مدار الحق طوال ممارسته الطويلة للمهنة.

واعتبر نقيب المحررين، جوزيف القصيفي، أنه "بغياب غسان الحبال تنطوي واحدة من الصفحات المشرقة للصحافي الذي كان شديد الوفاء لمهنته، والتي اطل عليها من مشارف الثقافة، وتجذر فيها محترفا، وملتزما قواعد السلوك السوي مع زملائه في أي موقع عمل فيه، سواء في جريدة "السفير" أو جريدة "المستقبل" أو الصحف الخليجية التي ساهم فيها كاتبا، محللا، محررا"، مشيرا أنه "من رعيل الصحافيين الذين يأكلون خبزهم بعرق اقلامهم، ويعطون أكثر مما يجنون من مهنة مصابة بجائحة البطالة ، والظلم الذي يطاول العاملين فيها ،المهدورة حقوقهم، والمصادرة اتعابهم، وكأنهم لم يكونوا يوما اعمدتها وأعلامها الخفاقة. هو صاحب القلم الذي ما خط سطرا إلا وكانت أحرف النبل والصدق والحق، انبسطت بسلاسة مطواعة لحبر- مداد يؤبجد ملحمة الصحافة اللبنانية الصابرة الصامدة، التي تصفع بحضورها الجحود والإهمال".

الحريري يُغرد حزنًا
ومن جانبه غرد رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، عبر حسابه في "تويتر" قائلًا: "غسان حبال صحافي يختزل الآدمية بكل معانيها يرحل عن هذه الايام الصعبة ويبقى عمله الطيب وسمو اخلاقه في وجدان زملائه الذين رافقوه في مهنة البحث عن المتاعب .أحر التعازي لاهله ورفاق عمره في المستقبل".

لن أقول وداعاً!
رحل "أبو أنيس" بهدوء، كما كان دائماً في حياته هادىء الطبع خفيف الظل ، يجمع في شخصيته المحببة ووجهه البشوش دائماً بين طيبة القلب والصدق وحبه للناس وعشقه لمهنته التي لم يكن يتخذها مجرد وظيفة وانما كانت بالنسبة اليه رسالة يؤديها بحب وسعادة رغم كل متاعبها ورغم ما استنفدته من حياته من سنوات طويلة من التعب والجهد والسهر على حساب حياته الخاصة وحتى على حساب صحته .. حاملاً حبر عمره على كفه وماضياً الى ما كان ينتظره من مهام وفياً لشرف المهنة وشرف حمل الرسالة ..

كم هو صعب أن تكتب عن رحيل حبيب او عزيز ، لا تفيه الكلمات حقه من الرثاء والتكريم .. وكم هو صعب وشاق ان تفتح عينيك صباحاً على صدمة خبر رحيله المدوية وأن تستجمع أفكارك وتلملم وتسترجع ما تحتفظ به من ذكريات جمعتك به وجمعكما خلالها العمل معاً في مهنة البحث عن المتاعب وفي العديد من المواقع والمهام المتصلة بها .

في آخر رسالة تلقيتها منه رداً على سؤالي عن صحته ، كتب غسان حبال بضع عبارات مطمئنة اختتمها بالجملة التالية " لا بد من الفرج يا رأفت .. ان مع العسر يسراً ".. بقيت هذه العبارة ماثلة امامي كأنها حكمة ، كونها تصدر عن انسان يصارع المرض ، ورغم حاله الميؤوس منها يمنح الأمل لكل من حوله !..حتى كان عيد الفطر .. وكانت المرة الوحيدة التي لم يرد فيها " أبو أنيس" على معايدتي له .. لأن المرض كان قد تمكن منه .. وغادر هذه الدنيا بعدها بأسبوع..

لم يتأخر غسان حبال عن الالتحاق بالعمل الصحفي فور تخرجه من كلية الإعلام التي كان في عداد الدفعة الأولى من خريجيها ، حيث انضم الى أسرة "جريدة السفير " في بداياتها وامضى سنوات طويلة واحداً من أبرز وجوهها وكتابها مع زملائه من الرعيل الأول من الإعلاميين . وفي مطلع التسعينيات كان غسان حبال من ضمن الفريق الذي اختاره الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتأسيس تلفزيون المستقبل فأشرف على الانطلاقة الأولى للتلفزيون من صيدا بفريق عمل اختاره بنفسه قبل ان تنتقل المحطة الى بيروت وكان له دور بارز في تطور عملها وانتشارها على صعيد لبنان والعالم العربي وتولى بعدها الاشراف على قسم الأخبار كمدير له حتى سنوات عدة تلت.. وتدرب على يديه العديد من الإعلاميين الذي برزوا ولمع نجمهم لاحقاً .
والى جانب عمله في التفزيون في تلك الفترة ، واكب غسان حبال من موقعه الإعلامي وبحكم كونه من ضمن فريق عمل مؤسسة الحريري آنذاك والحريرية كمشروع وطني عابر للطوائف والمناطق مختلف المراحل والمحطات والأحداث السياسية والأمنية والاقتصادية التي شهدها لبنان في تلك الفترة ، ولعب دوراً اساسياً في مقاربة ومواجهة العديد من الاستحقاقات التي كانت تواجه هذا المشروع وفي الدفاع عنه ايماناً واقتناعاً به وبنهج الإعتدال الذي ارساه الرئيس الشهيد.

آمن غسان حبال بقلبه وعقله وقلمه بقضية فلسطين وفكان وطنياً عروبياً مقاوماً على طريقته بالقلم والكلمة والخبر والمقال وواكب من موقعه الاعلامي كل تجليات الصراع مع العدو الاسرائيلي بما فيها الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وجنوبه حتى التحرير من العام 2000 .

عمل " أبو أنيس" بعد ذلك في العديد من الصحف والوسائل الإعلامية في لبنان وخارجه ولا سيما في الامارات العربية المتحدة التي امضى فيها آخر سنوات عمره المهني قبل ان يفاجئه المرض العضال فعاد الى لبنان ليواضب خلال السنوات الأخيرة على العلاج لكن المرض الخبيث فتك به أخيراً .

أحب غسان حبال مدينته صيدا واهلها، وعشق بحرها وتراثها ، وترجم عشقه لها بالحرص دائما على التردد اليها حتى خلال فترات سفره خارج لبنان ، وبقي على تواصل دائم مع رفاقه وزملائه واصدقائه فيها مستذكراً دائماً ذكرياته الجميلة فيها ، ومساهماً في تأسيس واطلاق العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية فيها .

جثمان الراحل شيع ( الأحد) في مسقط رأسه صيدا ووري الثرى في مقبرة سيروب بعدما ام مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال الصلاة على الجثمان بمشاركة بعض افراد العائلة وعدد من الأصدقاء فيما لم يتمكن ابناء الراحل من حضور الدفن لتواجدهم خارج لبنان بسبب استمرار الحظر على رحلات الطيران .

قد يهمك ايضا

أمير الكويت يدعو المواطنين العائدين من الخارج إلى الالتزام بإجراءات العزل المنزلي

كلب ذكي يقود سيارة ويتسوق لصاحبه خلال العزل المنزلي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموت يُغيب الصحافي غسان حبال بعد حافلة بالعطاء الإعلامي والثقافي الموت يُغيب الصحافي غسان حبال بعد حافلة بالعطاء الإعلامي والثقافي



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 21:00 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"غوغل" تعتزم إطلاق الجيل الثاني للوحي "نيكسوس 10"

GMT 14:16 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بلاغٌ ضدَّ عنان بعد نشر مذكراته دونَ موافقة المخابرات

GMT 11:12 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 17:35 2013 الجمعة ,12 تموز / يوليو

استقالة وزيرة الأمن الداخلي الأميركية

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 16:41 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي خطوات ستساعدك لترتّبين حمامك

GMT 18:45 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

البحر الميت في الأردن يقترب من نهايته

GMT 19:43 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

"فيتش" تحسن توقعاتها بشأن نمو الاقتصاد الروسي

GMT 18:34 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب بعنوان "شودري حنيف" في عدن

GMT 17:46 2013 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن: عائلة متهم بالتجسس تعتصم أمام سفارة مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates