فتاة كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا لمواجهة الإعاقة
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رغم تعرضها للمضايقات والاعتداء الجنسي بداية حياتها

فتاة كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا لمواجهة الإعاقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فتاة كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا لمواجهة الإعاقة

زولي سانجوينو تعيش في بوغوتا بدون ذراعين أو ساقين
بوغوتا - خليل شمس الدين

تمكنت فتاة كولمبية بالغة من العمر (25 عامًا) من التغلب على تحديات يستحيل مواجهتها، لتصبح مصدر إلهام للآلاف من الكولمبيين.

وولدت زولي سانجوينو، في كولومبيا وتعيش في بوغوتا بدون ذراعين أو ساقين، وهي حالة نادرة تسمى متلازمة "رباعي اميليا"، وهي حالة وراثية نادرة للغاية تؤدي إلى عدم تطور الأطراف بشكل صحيح في الرحم، وهي واحدة من ست أشقاء لا يعانون من هذه الحالة، وكانت تتعرض للمضايقات والاعتداء الجنسي، لدرجة أنها فكرت في الانتحار، ولكنها أثبت أنها أكبر من تلك التحديات، وتعمل حاليًا كمحاضرة أو متحدثة عامة على أمل أن تلهم الآخرين للتغلب على العقبات التي يواجهونها في الحياة.

 

ووجدت زولي صعوبة كبيرة أثناء المدرسة، حيث تعرضت لمضايقات قاسية في سن مبكرة مما اضطرها إلى تغيير المدرسة في سن ستة أعوام من العمر، ولكن المضايقات استمرت وفقدت والدها الذي أقبل على الانتحار وهي في عمر عامين فقط، كما تعرضت للاغتصاب عندما كانت مراهقة، مما دفعها لاحقا إلى حافة الانتحار.

 

وجاء على لسانها: "ليس لدي ذراعين أو ساقين، ولكن لن أدع ذلك يعيقني مرة أخرى، وكانت نشأتي صعبة، وكنت أتعرض للكثير من المضايقات في المدرسة لدرجة أن زملائي كانوا ينعتوني بالشخص غريب الأطوار وهو الأمر الذي كان يؤذيني، ولذلك مررت بفترات الصعبة في حياتي، لدرجة أني فكرت في الانتحار".

وتابعت: "إلا أن أصدقائي وعائلتي قدموا لي الدعم اللازم، وألقي الآن محاضرات تحفيزية في الشركات والسجون والمدارس، وأتحدث إلى الأطفال الذين تعرضوا للمضايقات، أو لديهم إعاقات لأوضح لهم أن القيود البدنية أو العقلية لا يجب أن تعيقهم، أريد أن أظهر للناس، كيف يتمكنون من فعل شيء، إذا عزموا أمرهم عليه".

وأردفت: "بدأت أدرك أنني كنت مختلفة عن الأطفال الآخرين الذين تبلغ أعمارهم ستة أعوام، فلاحظت بشكل مفاجئ أنهم يستطيعون الجري وأنا لا أستطيع، وعندما سألت أمي عن سبب اختلافي، قالت أني لم أكن أكثر اختلافًا من الآخرين، وأن إعاقتي لا يجب أن تقف في طريقي".

وبدأت زولي تفكر في الانتحار في سن (15 عامًا) عندما ازدادت الأمور صعوبة، وأفادت: "كنت أذهب إلى النوم ليلًا وتمنيت لو أني استطيع الاستيقاظ وأجد نفسي مثل أي شخص أخر، وشعرت بأني منبوذة في المدرسة وليس لدي أي صديق، وفقدت الأمل وحاولت أمي رفع معنوياتي إلا أنها كانت منخفضة تمامًا، عندها صعدت إلى الطابق الرابع من العمارة التي نسكن فيها، وكنت على وشك القفز وجاءت أمي لإنقاذي قبل فعل ذلك".

وأضافت: "أصبحت أمي تشعر بالاستياء الشديد مع ازدياد الأمور سوءًا، وعانقتني وقالت لي إن كل شيء سيكون على ما يرام، وقالت أني سأتمكن من تحقيق النجاح، وأبين للأشخاص الآخرين، أني أستطيع أن أحيى بشكل طبيعي وسعيد، على الرغم من إعاقتي".

وعلى الرغم من مواجهة الأسرة تحديا كبيرًا، عندما أقبل الأب على الانتحار، كانت الأم جويلرمينا، مكرسة حياتها دائمًا لمساعدة ابنتها على أن تحيى حياة طبيعية وتقنعها أنها قادرة على فعل أي شيء.

وصرًحت زولي: " في البداية كان الناس يحملوني في كل مكان أو أقوم بالدوران، ولكني تمكنت في نهاية المطاف من الوقوف بنفسي، وحاولت السير عن طريق دعم نفسي بجذوع جسمي، وعلمتني أمي فعل الأشياء الأساسية مثل ترتيب السرير، وتنظيف أسناني وتغيير الملابس باستخدام فمي وجذوعي لكي أملك زمام الأمور".

وبدأت زولي ببطء في إعادة بناء ثقتها في نفسها وحياتها، بمساعدة والدتها، على الرغم من انخفاض معنوياتها في الحضيض، عندما كان عمرها (15 عامًا).

والتحقت في سن (18 عامًا) بكلية الفنون، وطلبت الكنيسة المحلية منها في وقت لاحق إلقاء محاضرات ضمن زيارات مجتمعية، كما أنه يتم استضافتها بشكل منتظم على القنوات التلفزيونية والإذاعية، وساعدتها مسيرتها المهنية فيما بعد على إعالة نفسها وإعالة أمها، التي تعيش معها في شقة في الطابق الأرضي.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا لمواجهة الإعاقة فتاة كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا لمواجهة الإعاقة



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates